#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ها هي النفوس بتبهج فرحاً والأرواح ترقص طرباً والكون وما يحوي يتألأ بإشعاعات النور الساطع من جبين من قال فيه الله تعالى إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 سورة المائدة ذلك الإنسان الذي إبتاع نفسه لله واشترى بها مرضاته ليكون بذلك إماماً للمتقين وسيداً للموحدين وأميراً للمؤمنين نعم أيها الكرام بالأمس كنا على موعد مع عيد من أعياد المسلمين تجلت فيه الرحمة الإلهيه ونزلت فيه البركات بعد أن لبت فئة من أبناء الأمة نداء الحق القائل وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ 27 سورة الحج ليكونوا بضيافته هانئين وبزاد التقوى مستمتعين وبمرضاة الله متنعمين لتُتوج أعمالهم بذلك العيد ليبشروا فيه بإخراجهم من ذنوبهم ألتي ألبستها إياهم الدنيا ليكونوا بذلك مهيأين لحب الله لهم وإدخالهم في نعيمه إن هم تعهدوا بعدم إرتكاب الذنوب وتجنبهم للعمل الذي فيه فيه سخطه واليوم تتجدد الفرحة بعيد الله الأكبر الذي فيه أمر الله نبيه الأكرم بأن يُبلغ ما أُنزل إليه في علي من أمر الولاية ليكون هادياً للأمة من الضلالة وسالكا بها مسلك الحق الموصل بأفرادها إلى جنات النعيم حيث قال تعالى يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ 67 سورة المائدة ، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن لبى أمر الله وبلغ أن علياً ولياً لله وأميراً على المؤمنين في يوم عظيم زهى فيه الكون وأضاء وأشرقت الأرض بنور الإمامة في حشد غفير من أبناء المسلمين بعد حجة الوداع في مكان بين مكة وطيبة يعرف بغدير خم ، ليحتفي بعدها المسلمون ببيعة وصي رسول الله لكونه ولياً لله على المسلمين كافة ، ليُبخبخ له المُبخبخون ، فتُبلغ بذلك رسالة خير المرسلين ويكتمل بتنصيبه الدين ، وتتم ببيعته النعمة ، ويستضيء بنور ولايته الخلق أجمعين ، فيا له من يومِ عظيم وعيد كبُر عند الله فصار أكبراً عند المسلمين لتتزين به نفوسهم ، وتستر به أرواحهم ، وترتقي بهم عقولهم وأفكارهم نعم إنه عيد الغدير الذي به حسم الله الأمر وبين للناس أجمعين أن علياً هو الأحق بأمرة المؤمنين وهو الأصلح لهداية الناس إلى دينه القويم بعد غياب خير المرسلين وانتقاله روحاً وجسداً إلى رضوان رب العالمين ، فمن والى علياً بعد ذاك فقد والى رسوله الأمين ومن والى رسوله فقد والاه ومن والاه فسيكون من الراضين المرضيين ، فهنيئاً لمن سعد ووفق لأن يكون من شيعته ، السالكين مسلكه والآخذين بعلمه والمتحلين بزينة صفاته والعارضين عن أعدائه وبُشرى له الإقامة في جنان لخلد والتنعم برضوان الرب الرحيم ، والخُزي والعار على من عاداه وحاد إلى غيره مائلاً عن صراط الحق المرسوم له من قبل العزيز الحكيم ، فعليٌ مع الحق ومن سار معه فهو على لهدى ومن انحرف عنه صار إلى الضلال المودي به إلى غضب الله والهاوي به في عذاب الله أجارنا الله وإياكم من أن نكون عن خط علي حائدين وإلى خط أعدائه سالكين فتلك والله المصيبة الكبرى التي تودي بصاحبها إلى دركات الجحيم ![]() صــ آل محمد ــداح |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|