أهنؤكم بإطلالة شهر الله الأعظم

بسم الله الرحمن ارحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
يسعدني وأنا ألتقيكم على بركة الله في هذا اليوم الجميل بما يحوي من هبات وعطايا إلهية تفضل بها الجواد الكريم على الساعين إلى طاعته والراغبين في رضوانه والمعرضين عن حطام هذه الدنيا ملبين بذلك النداء العظيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ 9 سورة الجمعة ليكونوا في زمرة المرحومين المثابين بعظيم الأجر وجزيل الشكر ممن يجزي على السعي في سبيله شكره والذي يتجلى في عظيم نعمه دنيا وآخرة قال تعالى: إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا 22 سورة الإنسان .
نعم أحبتي يسعدني في هذه الدقائق الميمونة معكم أن أهنؤكم أولاً بسعيكم الحثيث لله العظيم في هذا اليوم الذي جعله لكم عيداً تنالون فيه عظيم الجوائز وجزيل المثوبة على ما أبديتم فيه من عمل يقربكم إليه ويجعلكم في حضيرة رحمته ، وأهنؤكم ثانياً بإطلالة شهر الله الأعظم الحاوي لعظيم التحف والعطايا التي تؤهلكم لأن تكونوا في مستقر رحمته وتتنعموا بالخلود في جنته حيث أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وأعمالكم فيه مقبولة وذنوبكم فيه مغفورة سائلاً الله العلي العظيم بأن يوفكم لصيامه عن كل ما يُشين قولاً وفعلاً بصيامكم فيه عن الأكل والشرب وأن يطيب نفوسكم بذكره ومناجاته قائمين راكعين قاعدين ساجدين بقلوب خشعت في حضرة جلال الله طامعين في نيل الرحمات وجزيل الخيرات بغفران الذنوب وستر العيوب ومضاعفة الحسنات ومحو السيئات لتختم فيه أعمالكم بالعيد السعيد بلغكم الله إياه وأنتم في صحة وسلامة وأمن وأمان ، آملاً في نهاية هذا المقال أن لا تنسوني من دعائكم فأنا في هذه الأيام والليالي لدعائكم من المحتاجين ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين والحمد لله رب العالمين
صــ آل محمد ــداح