#1
|
|||||||||
|
|||||||||
موقف محرج جداً
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين لقد اتسمت كتاباتي ومقالاتي بالخوض في القضايا الإجتماعية ومحاولة وضع الخطوط العريضة لرسم طريقاً مُعبداً للخروج منها بسلام لينعم المجتمع بما يحوي من أفراد وأسر بحياة سعيدة ملؤها الحب والتفاهم ، قد خلت من التشرذم والشتات فمنذ أن دخلت في بيوتكم هذه ضيفاً ولم أُعرف من قبل الكثير منكم ، قد رسمت علامة تُعرفكم بي من خلال الأسلوب الجاد الخالي من المرح ، مما جعل الكثير منكم يعتقد بأن صداح لا يملك الروح المرحة ولا يعرف أن يتعامل مع أحبته بخفة الدم المعهودة عند كثير منكم ، مما أدى بالكثير منكم بالإعراض عن تلك المقالات وإن كانت قد تنوعت بين سرد القصة القصيرة وطرح الموضوع المُحفز لطيب الذكر لله ، وتسطير المقالة التي تحوي فضائل وأفعال أئمة الأنام ، والعروج بمداد القلم وحروف النور على مناسباتهم المفرحة والمحزنة تطبيقاً لأمرهم لنا بإحياء أمرهم بإبداء الفرح لأفراحهم وإظهار الحزن لأتراحهم نعم أحبتي أشعر بأنكم قد مللتم مقالاتي التي تأطرت بإطار واحد وسلكت من كل المسارات مساراً واحداً ، مما جعلت كتابات صداح معروفة من العنوان ، وهو كافٍ لمعرفة الموضوع الذي يحويه المقال فلا داعي لفتحها وتضييع الوقت لقراءتها ومن ثم البحث عن رد يتناسب وموضوعها أحبتي : لا لوم عليكم إن أنتم أحجمتم عن مقالاتي فالكل منا يشعر بالملل إن وجد أمراً ما يتكرر أمام ناظريه في كل يوم ، ومقالاتي لم تخرج هذا الإطار ، فهي قد اتسمت بأسلوب واحد ، لم يتغير منذ تلك اللحظة الذي صرت فرداً منكم وحتى لحظة كتابتي لهذا المقال ، لا أشارك في الإبتسامة ولا أحمل في مقالاتي ما يدل على خفة الدم وروح المرح فالعذر لكم أيها الأحبة على هذا التوجه الذي سلكته وهذا الأسلوب الذي اتخذته وها أنا ذا ومن خلال مقالتي هذه سأميل بتوجهي إلى حيث ترغبون من خلال تسطير هذه الحكاية التي تحوي الموقف المحرج لإحدى البنيات بأسلوب يحوي المرح ويبدي خفة الدم التي لم تعهدوها مني قبل ذاك فتاة في العشرين من عمرها متزوج أباها من زوجات 3 إضافة إلى أمها ، لديه من الأولاد 20 ومن البنات 10 هي تعيش مع أمها وأخوتها الــ 4 في بيتٍ مستقل عن بيوت الخالات ، لم توفق لرؤية واحداً من أخوتها من زوجات أبيها الأخريات ، وذات يوم جاء أبوها إليهم زائراً وبرفقته عدداً من الشباب ، ضيف قسماً منهم في المجلس المعد لذلك وقسماً أجلسهم في فناء البيت بقرب الحديقة المقابلة لنافذة البنات ، ثم أتى لبنته ابتسام في غرفتها قائلاً لها قومي تعرفي على أخوتكِ وسلمي عليهم وتحدثي معهم بطيب الكلام ، قالت له برقة وهدوء أمرك على العين والراس ، خرجت من غرفتها ودخلت المجلس وسلمت على كل الشباب ، ومزجت تحيتها بقبلة على الخدود تعبيراً منها بفرحة اللقاء بالأخوان ، وبعد ذاك طاب لها المجلس معهم بزينة الكلام ، وبعد ساعة رجعت إلى غرفتها ، لحظات وإذا بأبيها قد أقبل متجهماً سألته ما بالك ؟ قال لها لِمَ لَم تذهبي للسلام على أخوتكِ حتى الآن قالت له أبي لقد ذهبت وسلمت وقبلتهم واحداً واحداً وطاب لي معهم المقام ، قال لها للتو قد فارقت أخوتكِ ولم أراكِ بينهم قالت بلى كنتُ معهم ولم أجدك بيننا أبي فكيف يكون ذاك ؟ قال لها كنتُ معهم طيلة الوقت في فناء البيت بقرب الحديقة ولم أجدكِ بنيتي ابتسام ، قالت له لَم أذهب لفناء المنزل بل ذهبتُ للمجلس ووجدت أخوتي هناك قال لها ويحكِ أولئك ليسوا أخوتكِ بل هم أصحابهم جاءوا بصحبتهم فأجلستهم هناك صرخت مفتجعة يا ويلتاه ولِمِ لَم تخبرني أبي فلقد صافحتهم وقبلتهم على أنهم اخوتي فوا خجلتاه ، قال الأب أنا الذي لا وجه لي أن أقابلهم بعد فعلتكِ هذه يا أخت رباب ثم ذهب الأب إلى أولاده وقال لهم خذوا أصاحبكم ولا تأتوا إلى هنا ثانية وانسوا أن لكم أخوات هنا بعد هذا اليوم صــ آل محمد ــداح |
09-26-2011, 09:54 AM | #2 |
مديــر عام |
كتابتكم طيبه وجميله
ويقراها اي كان اذا مرّ على عنوانيها لانها كتابات هادفه وشيقه عرفناك بها كاتبا مبدعا مميزا اسئل الله ان يجعل العافيه لباسك حتى تواصل معنا هذه الخدمه المباركه لمحمد وال محمد ص لك منا تحيات وسلام وتشكرات على جهودك الطيبه معنا وربي يرعاك ويخليك |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|