عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-14-2020, 07:51 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4414 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سبايا آل محمد { صلى الله عليه وآله}، بين فقد الأحبة وشماتة الشامتين



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإن لله وإنا إليه راجعون :
اللَّهُمَّ العَنْ أَوَّلَ ظَالمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحمَّد وَآلِ مُحمَّدٍ وآخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَى ذَلِك..
يا موالي : أن الإنسان المنصف ليتعجب مما حدث في كربلاء من أمة السوء ، والذين ينتحلون الإسلام ، وهم يقتلون أبناء نبي دينهم ، وينقضون عهدهم مع الله ورسوله ، وتناسوا إنسانيتهم ، وفقدوا كل رحمة وعطف لأقل الحيوانات في وجودهم ، وأصبحوا كالأنعام بل أضل سبيلا ، فنصروا أئمة الكفر من بني أمية ، والحكام الطغاة من آل أبي سفيان مع جورهم عليهم وظلمهم لهم ، وقتلهم لخيرة أهل بلدهم ، وشرفاء قومهم ، ومع ذلك تراهم مطيعين للظالمين و ناصرين للطغيان .
يا موالي : هنا ترى مصيبة كبرى أخرى وهي المسير بأسرى آل محمد {عليهم السلام.{ من كربلاء إلى الكوفة ، وهي على حد المصيبة العظمى لشهادة سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين {عليه السلام.{ بل استمرار لها وليوم الهجوم على أم العقيلة بعد وفاة رسول الله بأيام ، ولتحكيهما بأسلوب آخر فتعرف شدة قبحهما ، ولتنشر رسالتها في كل البلاد ، وتعرف أهدافها لكل العباد ، ولكي لا يجهلها أحد يمر بالتأريخ الإسلامي أو البشري .
فهذه الرحلة : لآل محمد { صل الله عليهم وسلم} ، رحلة الإيمان وتعريف هداه ، وهذا السفر لآل رسول الله هو سفر الإسلام وتعريف أسفاره ، وهذا الانتشار لآل محمد هو نشر معارف الدين وأحكامه ، وهذه الحركة مع مصابها وجلل خطبها فهي خطبة الإسلام وتعريف خطوطه وخططه ، حتى يبقى أبد الزمان يعرف هداه ناصعا لكل المنصفين ، فضلا على الطيبين من المسلمين والمؤمنين وكل المتقين والمخلصين لله الدين .
فإنها أيام الله : والهجرة إليه ووقوع أجرهم عليه ، والتي أرانا فيها وكل العباد محل هداه وأهله دائما ، وعرفنا أهل الضلال والمنحرفين عنه مادامت السموات والأرضيين.
فإنه يا طيب : السير بآل محمد أسرى وسبايا بعد قتل سيد شباب أهل الجنة وإمام الهدى وآله الكرام وصحبه الطيبين ، لهو سير بالإسلام والإيمان والهدى وتعريف مسيره ومحله ونوره ونشره في كل البقاع ، حتى لم يبقى عذر لأحد في جهله ، ولم تبقى حجة لأحد في هجره وعدم الاهتمام به ، فمن تأسف وحزن وتابع وعرف ؛ كان على صراط مستقيم ، ومن تجاهل وهجر ؛ كان في ضلال مبين إلى يوم الدين .
ويا موالي : في أخر نور من مصباح الهدى السابق مر كلام عن بعض الأحداث التي تحكي حال آل محمد بعد مقتل سيد الشهداء وصبحه وآله ، وأنهم كيف رضوا صدر سيد الشهداء بحوافر الخيل بعد قتله ، ثم أنهم عدوا عليهم يسلبوهم كل شيء مما وقع عليه نظرهم ، سواء من نفس لباس الإمام {عليه السلام.{ وسلاحه ، أو ما كان على وعند صبحه الكرام ، أو ما كان في الخيام ، وما كان ساتر لخير الخلق والأنام ، وأنهم حرقوا خيامهم ثم جمعوهم في خيمة ووضعوا حارس عليهم .
ورجع القوم الظالمين : إلى أعمال أخرى ترينا خبثهم وشدة عدائهم لآل محمد { صلى الله عليه وآله وسلم} ، فقطعوا رؤوس آل محمد { صلى الله عليه وآله وسلم} ، الحسين وآله وصحبه الكرام ، ثم بعد يوم ساروا بهم أسرى يقدموهم هدية لأظلم وأعق طاغية تحكم في دماء المسلمين وتسلط عليهم بفعل من ولاه وولى أبيه من قبل ، ومن ولي حكومة المسلمين من قبل فولاهم ، فادعوا كلهم خلافة رسول رب العالمين كذبا وزورا .



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس