عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-20-2019, 02:03 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4417 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مناظرة رائعة...من مناظرات...الإمام الصادق(ع)!!



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

فقال له جعفر الصادق(عليه السلام): اتق الله و لا تقس الدين برأيك فان أول من قاس برأيه ابليس اذا قال انا خير منه فأخطأ بقياسه فَضَل...
يقول ابن شبرمة: دخلت أنا و أبو حنيفه على جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) فقلت: هذا رجل فقيه من العراق، فقال لعله الذي يقيس الدين برأيه أهو النعمان بن ثابت؟ فقال له ابو حنيفه: نعم انا ذلك أصلحك الله، فقال له جعفر الصادق(عليه السلام): اتق الله و لا تقس الدين برأيك فان أول من قاس برأيه ابليس اذا قال انا خير منه فأخطأ بقياسه فَضَل، ثم قال له: أخبرني يا ابو حنيفه لم جعل الله الملوحة في العينين و المرارة في الاذنين و الماء في المنخرين و العذوبة في الشفتين؟ قال: لا أدري، قال الامام: ان الله خلق العينين فجعلها شحمتين و خلق الملوحه فيهما مناً منه عليه و لو لا ذلك لهجمت الدواب ـ يعني الحشرات و الديدان ـ فأكلت دماغه، و جعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس و ينزل و يجد منه الريح الطيبة من الريح الرديئة، و جعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم لذة المطعم و المشرب، ثم قال لابي حنيفة أخبرني عن كلمة أولها شرك و آخرها ايمان؟ قال: لا أدري ،قال: جعفر الصادق(عليه السلام) هي كلمة «لا إله إلا الله» فلو قال لا اله، ثم سكت كان مشركاً ثم قال: أخبرني أيما أعظم عند الله اثماً قتل النفس التي حرم الله بغير الحق اوالزّنا؟ قال ابو حنيفه: بل قتل النفس، فقال الامام: ان الله تعالى قد قبل في القتل شهادة شاهدين و لم يقبل في الزنا الاّ شهادة أربعة فأنى يقوم لك القياس؟ ثم قال: أيما أعظم عند الله الصوم او الصلاة؟ قال ابو حنيفة: الصلاة، فقال الامام: فما بال الحائض تقضي الصوم و لا تقضي الصلاة؟ اتق الله يا عبدالله و لا تقس الدين برأيك."

و بهذا الشكل كان يدحض الامام الصادق(عليه السلام) أقوال أهل القياس و الرأي بالنقاش العلمي الواضح ، مع العلم ان مثل هذه المحاورات كانت تحدث وسط الجماهير و على مرأى و مسمع من بعض رجال الدولة العباسية و بقية وعاظ السلاطين و علماء السوء، فكانوا لهذا السبب لا يورطون أنفسهم في مناظرة الامام إلا ما تفرضه طبيعة الاحداث.




 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس