عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2011, 08:31 AM   #15
عضو مميز


الصورة الرمزية نهر العلقمي
نهر العلقمي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 53
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 10-10-2013 (10:22 PM)
 المشاركات : 485 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي








اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف




الطب الرحماني




السواك











الثانية: السواك للوضوء والصلاة:


ثم هناك ما دل على استحباب السواك ولا سيما عند الوضوء(20) والصلاة(21)،


وأنه لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند وضوء كل صلاة..


أو عند كل صلاة(22).



والظاهر:


أن المراد:


الأمر الوجوبي،



وإلا:



فإن الأمر الاستحبابي ثابت..



كما أن الظاهر هو أنه لا منافاة بينهما،



فإن السواك للوضوء معناه أن تكون الصلاة بسواك أيضاً..



فعبر بإحداهما عن هذا وعن الآخر بذاك،


لعدم الفرق في النتيجة بينهما.



وورد أيضاً:


أن ركعتين بسواك أفضل من أربع ركعات(23)،



أو سبعين(24)،


أو خمس وسبعين ركعة بدونه(25).



أو أن صلاة بسواك أفضل من التي يصليها بدونه أربعين يوماً،



بعد أن قال:


عليك بالسواك،



وإن استطعت أن لا تقل منه، فافعل(26)..



وأن السواك يضاعف الحسنات سبعين ضعفاً(27)..



وأنه من السنن الخمس التي في الرأس(28)..



ويرضي الرحمن(29)..



ومن سنن المرسلين، وقد تقدم..



وقال أبو عبد الله إذا قمت بالليل فاستك،



فإن الملك يأتيك فيضع فاه على فيك،


فليس من حرف تتلوه،


وتنطق به إلا صعد به إلى السماء،


فليكن فوك طيب الريح..



وفي معناه غيره(30).




والروايات في هذا المجال كثيرة لا مجال لاستقصائها..



هذا..



ولابد من الإشارة هنا إلى أن ما تقدم من الاختلاف بين أربع ركعات،



أو سبعين،



أو خمس وسبعين ركعة،



أو أربعين يوماً،



في مقام إثبات الأجر وأفضلية الصلاة بسواك على غيرها..



لا يستدعي التشكيك في هذه الروايات..



إذ لعل السواك الذي تكون المنافع الدنيوية هي المقصودة منه هو الذي يفضل الركعتان معه الأربع ركعات،



أما الذي يقصد منه الثواب الأخروي..



فإن ركعتين معه تعدل سبعين ركعة..



أو خمس وسبعين،



أو أربعين يوماً،



على اختلاف درجات الإخلاص في النية في هذا المجال..



• منافع السواك.. وأوقاته.. وكيفياته




منافع السواك:



ولم يكتف النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) بالمداومة على السواك عملاً،



ولا بما تقدم من الأوامر المطلقة به..



أو بالإشارة لما يثبت استحبابه وعباديته،



وأن الإنسان ينال عليه الثواب الجزيل،



والأجر الجميل..



الأمر الذي من شأنه أن يعطي الإنسان المؤمن قوة دافعة على ممارسته،


والالتزام به،



والمداومة عليه.



نعم..



لم يكتفوا (عليهم السلام) بذلك..


وإنما زادا عليه اهتمامهم الظاهر ببيان ما يترتب على السواك،



من المنافع،



وما في تركه من المضار..



وبديهي أن الشارع المقدس يهتم بالمحافظة على سلامة الإنسان،



وحفظه في أفضل الحالات،



وإذا كان للسواك أثر كبير في ذلك،



فإنه يكون مرغوباً ومطلوباً له تعالى بذاته،



حتى ولو لم يقصد به القربة،



ولا أتى به لأجل ما له من الأجر والثواب.




وإذا عرف الناس منافعه..



وإذا كان هناك من لا يريد الاقتداء بالمرسلين،



أو رغبة لديه فيما فيه من الثواب..



فإنه قد يفعله رجاء الحصول على ما فيه من فوائد ومنافع،



وما يدفعه من مضار..



فإن الإنسان - بطبعه - محب لنفسه،




يهمه جداً دفع كل بلاء محتمل عنها،




وجلب كل نفع يقدر عليه لها..



وفي السواك الكثير الكثير مما يرغب فيه الراغبون،




ويتطلع إليه المتطلعون،



سواء بالنسبة لشخص الإنسان وذاته،



أو بالنسبة لعلاقاته بالآخرين من بني جنسه..



وفي مقام الإشارة إلى ما للسواك من المنافع الجليلة نجد الإمام الباقر (عليه السلام) يقول:




(لو يعلم الناس ما في السواك لأباتوه معهم في لحاف)(31)..



وقوله (صلى الله عليه وآله) لعلي:




عليك بالسواك،



وإن استطعت أن لا تقل منه فافعل..



فإن ذلك يعطينا أن فوائد السواك تفوق حد التصور،



وأن مضار تركه لا تقل أهمية في نظر الإسلام عن فوائد الاستمرار عليه..




إنه لمن المدهش حقاً أن تؤدي بنا معرفة السواك إلى أن نبيته معنا في لحاف!!!..



مع أن أحدنا حتى لو كان مصابا فعلاً بمرض،




فإنه لا يبيت الدواء معه في لحاف،



فكيف بالسواك الذي لا يعدو عن أن يكون عملية تطهر وتنظف،




تستبطن معها الوقاية من أمراض محتملة؟!!.




فلولا أن ترك السواك يستتبع أمراضاً خطيرة،



تهدد حتى حياة الإنسان ووجوده لم يكن معنى لقوله (عليه السلام):



لأباتوه معهم في لحاف..



ومن يدري فلعله يشير (عليه السلام) بذلك إلى أن موبوئية الأسنان من أسباب مرض السل،



أو إلى أن غازات الفم الكريهة قد تنفذ إلى مجرى الدم،



وتفتك - من ثم - بالجسم كله..



أو إلى غير ذلك مما ستأتي الإشارة إليه.





مع خالص تحياتي










 
 توقيع : نهر العلقمي

يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي

يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي



رد مع اقتباس