الموضوع: هيَ زينب وكفى!
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-15-2014, 12:52 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4417 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هيَ زينب وكفى!




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

هُنا تركت زَيْنَب دموعاً تُذيب جَلَمود الصخر, تركَت جفوناً تصبُّ الدمعَ مدراراً على ماجرى في عاشوراء..
هُنا ذكر العقيلة!
زَيْنَب! وما أدراك ما زَيْنَب.. فمَن يضاهيها؟
ذلك الطود الشامخ, إبنةَ الكرّار ..

فليُخبرني أحَدَكُم! أيُّ إمرأة قدّمت عُشُر معشار ماقدمتهُ مولاتُنا زينب في عاشوراء؟ بكل بساطة.. لاأحَد!
لإنّ العقيلة آيةَ الصبرِ التي لا تضاهيها إمرأة في الوجود..
فلو حكيتُ من الآن إلى يومِ المحشَر عن صبر السيّدة زَيْنَب (ع) ما وفيتُ ذاكَ الجِهاد قدره!
فبطولة مولاتُنا زَيْنب لم تقتصر على عاشوراء فقط! إنّ العقيلة زَيْنب شهدَت مصائب أصحابِ الكساء واحداً تلوَ الآخَر..
فقَدَت جدّها وعزيز قلبها, فظلّت ترثيهِ بدموعها الحزينة في كلّ وقتٍ وحين..
فما لبثت إلا أن اعتدوا على أغلى ما تملك ما تملُك روحها ونبعَ الحنان والدتها الزهراء (ع)..
فما أسرعَ الأيام تمضي لترى الوالد الحنون مُمدداً على فراشِ العلةِ والمرض! ليُفارقها وتزيد آلامها آلاماً..
فما أوحشَ الليالي والديار الخالية منكم, فهذا الحسن (ع) طريح فِراشه مسموماً..
وها هيَ زَيْنَب بكلِّ صبرٍ وإباء تقف يوم عاشوراء تقدّم أغلى ماتملك فداءً ولسان حالها يقول:”إلهي إنْ كانَ هذا يرضيك فخُذ حتّى ترضى”.
ما أعظمكِ يا زينب!
تواجهين المصاعب وقسوات الزمان دون اعتراض, فلا أعجَب من ذلك لإنكِ (زَيْنَب)

على هولِ المُصاب تقفين بكلّ شموخ تضحّين بالغالي والنَفيس!
فأيُّ غالٍ ونفيس غير سندها وعشيرتها؟
  • كفيلها العبّاس بجوارِ العلقمي طريح, وأخيها الحُسين (ع) صريعاً على أرضِ نينوى..
مولاتي زينب؛
ستبقين للعزّة رمزاً وللصبر آية, والقدوة الكُبرى يا إبنةَ الكرّار..
ستبقين العظيمة التي ننهل الصبر والستر درساً منها..
ستبقين, رغمَ أنوف الحاقدين..

فوالله لن تُمحى ذكراك !


هُنا تركت زَيْنَب دموعاً تُذيب جَلَمود الصخر, تركَت جفوناً تصبُّ الدمعَ مدراراً على ماجرى في عاشوراء..

هُنا ذكر العقيلة!
زَيْنَب! وما أدراك ما زَيْنَب.. فمَن يضاهيها؟
ذلك الطود الشامخ, إبنةَ الكرّار ..

فليُخبرني أحَدَكُم! أيُّ إمرأة قدّمت عُشُر معشار ماقدمتهُ مولاتُنا زينب في عاشوراء؟ بكل بساطة.. لاأحَد!
لإنّ العقيلة آيةَ الصبرِ التي لا تضاهيها إمرأة في الوجود..
فلو حكيتُ من الآن إلى يومِ المحشَر عن صبر السيّدة زَيْنَب (ع) ما وفيتُ ذاكَ الجِهاد قدره!
فبطولة مولاتُنا زَيْنب لم تقتصر على عاشوراء فقط! إنّ العقيلة زَيْنب شهدَت مصائب أصحابِ الكساء واحداً تلوَ الآخَر..
فقَدَت جدّها وعزيز قلبها, فظلّت ترثيهِ بدموعها الحزينة في كلّ وقتٍ وحين..
فما لبثت إلا أن اعتدوا على أغلى ما تملك ما تملُك روحها ونبعَ الحنان والدتها الزهراء (ع)..
فما أسرعَ الأيام تمضي لترى الوالد الحنون مُمدداً على فراشِ العلةِ والمرض! ليُفارقها وتزيد آلامها آلاماً..
فما أوحشَ الليالي والديار الخالية منكم, فهذا الحسن (ع) طريح فِراشه مسموماً..
وها هيَ زَيْنَب بكلِّ صبرٍ وإباء تقف يوم عاشوراء تقدّم أغلى ماتملك فداءً ولسان حالها يقول:”إلهي إنْ كانَ هذا يرضيك فخُذ حتّى ترضى”.
ما أعظمكِ يا زينب!
تواجهين المصاعب وقسوات الزمان دون اعتراض, فلا أعجَب من ذلك لإنكِ (زَيْنَب)

على هولِ المُصاب تقفين بكلّ شموخ تضحّين بالغالي والنَفيس!
فأيُّ غالٍ ونفيس غير سندها وعشيرتها؟
  • كفيلها العبّاس بجوارِ العلقمي طريح, وأخيها الحُسين (ع) صريعاً على أرضِ نينوى..
مولاتي زينب؛
ستبقين للعزّة رمزاً وللصبر آية, والقدوة الكُبرى يا إبنةَ الكرّار..
ستبقين العظيمة التي ننهل الصبر والستر درساً منها..
ستبقين, رغمَ أنوف الحاقدين..

فوالله لن تُمحى ذكراك



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس