عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2015, 11:06 PM   #10
عضو مميز


الصورة الرمزية الشيخ عباس محمد
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 762
 تاريخ التسجيل :  May 2015
 أخر زيارة : 08-15-2017 (06:01 PM)
 المشاركات : 475 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (يستجاب الدعاء في أربعة مواطن: في الوتر، وبعد الفجر، وبعد الظهر، وبعد المغرب) (1).
د - قبل طلوع الشمس وقبل الغروب: عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: *(وظلالهم بالغدو والآصال)*(2)، قال: (هو الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وهي ساعة إجابة (3)). وعن فضيل بن عثمان، عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: قلت له: أوصني. قال: (أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث... وإذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء واجتهد، ولا يمنعك من شيء تطلبه من ربك، ولا تقل: هذا ما لا أعطاه، وادع فإن الله يفعل ما يشاء) (4).
ه - بعد الصلوات المكتوبة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أذى لله مكتوبة، فله في أثرها دعوة مستجابة) (5). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله تبارك وتعالى فرض الصلوات في أفضل الساعات، فعليكم بالدعاء في أدبار الصلوات) (6).
(هامش)
(1) الكافي 3: 343 / 17. والتهذيب 2: 114 / 196. (2) سورة الرعد: 13 / 15. (3) الكافي 2: 379 / 1. (4) الزهد: 19 / 42. (5) أمالي الصدوق 1: 295. (6) تفسير القمي 1: 67. (*)
ص 62
وقال (عليه السلام): (عليكم بالدعاء في أدبار الصلوات فإنه مستجاب) (1). و- ليلة الجمعة ويومها: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن يوم الجمعة سيد الأيام، يضاعف الله عز وجل فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات، ويستجيب فيه الدعوات) (2). وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (أول وقت الجمعة ساعة تزول الشمس إلى أن تمضي ساعة يحافظ عليها، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لا يسأل الله تعالى فيها عبد خيرا إلا أعطاه) (3). وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تستوي الناس بالصفوف، وساعة أخرى من آخر النهار إلى غروب الشمس) (4).
ز - ليالي الإحياء: وتتضمن الدعوات والأوراد الخاصة في ليلة القدر، وهي غير محددة بين ليالي شهر رمضان، والأرجح أنها في ليالي الإفراد الثلاث: 19، 21، 23، وتأكدت في ليلة الجهني، وهي ليلة 23 من شهر رمضان (5). وتعتبر هذه الليلة المباركة من أكثر الليالي أهمية في استجابة الدعاء
(هامش)
(1) الخصال: 488 / 65. (2) بحار الأنوار 89: 274 / 20. (3) عدة الداعي: 47. (4) الكافي 3: 414 / 4. والتهذيب 3: 235 / 1. (5) عدة الداعي: 53. وبحار الأنوار 93: 353. (*)
ص 63
ونزول الرحمة والملائكة *(ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها)*(1) فعلى المؤمن أن يتحرى هذه الليلة ويحييها بالصلاة والدعاء، وكان الأئمة من عترة المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) يهتمون بالقيام فيها وإحيائها بالعبادة والدعاء والاستغفار. ومن الليالي الأخرى التي تستحق الإحياء والعبادة والدعاء، وروي أنه تؤمل فيها الاستجابة: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان، وأول ليلة من رجب، فقد روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: (كان علي (عليه السلام) يقول: يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في السنة أربع ليال...) (2) وعد الليالي المتقدمة. ومن الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، ليلة العاشر من ذي القعدة، لما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (في ذي القعدة ليلة مباركة هي ليلة عشر، ينظر الله إلى عباده المؤمنين فيها بالرحمة) (3). ومن الليالي التي تؤمل فيها الإجابة ليلة مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويومه، وليلة مبعثه الشريف ويومه، ويوم عرفة وليلة عرفة، وخاصة إذا كان بالموقف أو عند مشهد الإمام الحسين (عليه السلام) وليلة عيد الغدير ويومه، وليلة النصف من رجب (4).
ح - وهناك مواقيت روي أنها تفتح فيها أبواب السماء، وتهبط فيها
(هامش)
(1) سورة القدر: 97 / 3 - 4. (2) وسائل الشيعة 8: 109 / 9. (3) بحار الأنوار 93: 349. (4) بحار الأنوار 93: 351. (*)
ص 64
الرحمة، ولا يحجب فيها الدعاء، وهي ساعة قراءة القرآن، وأوقات الأذان، وساعة نزول المطر، وساعة التقاء الصفين، ومصرع الشهداء، وساعة دعوة المظلوم، وعند ظهور أية معجزة لله في أرضه، وعند هبوب الريح. روي عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (اغتنموا الدعاء عند خمسة مواطن: عند قراءة القرآن، وعند الأذان، وعند نزول الغيث، وعند التقاء الصفين للشهادة، وعند دعوة المظلوم، فإنها ليس لها حجاب دون العرش) (1). وعنه (عليه السلام) أنه قال: (تفتح أبواب السماء عند نزول الغيث، وعند الزحف، وعند الأذان، وعند قراءة القرآن، ومع زوال الشمس، وعند طلوع الفجر) (2). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (اطلبوا الدعاء في أربع ساعات: عند هبوب الرياح، وزوال الأفياء، ونزول القطر، وأول قطرة من دم القتيل المؤمن، فإن أبواب السماء تفتح عند هذه الأشياء) (3).
4 - اختيار الأمكنة الخاصة: إن لله تعالى بقاعا أحب أن يعبد فيها وندب إلى أداء الأعمال الصالحة فيها، ومن هنا اكتسبت أهمية وفضلا على سواها، ومن ذلك الفضل استجابة الدعاء في أروقتها، ومن بين هذه البقاع أيضا ما عمد الأئمة
(هامش)
(1) أمالي الصدوق: 97 / 7، 218 / 3. (2) الخصال: 302 / 79. (3) الكافي 2: 346 / 1. (*)
ص 65
الهداة (عليهم السلام) إلى الدعاء فيها أو حثوا أصحابهم على زيارتها والدعاء فيها، وهي بقاع الحج والزيارة المعروفة لدى جميع المسلمين.
أ - مكة المكرمة: وهي البقعة التي اختارها الله تعالى من بين بقاع الأرض لتكون محلا لبيته الحرام ومكانا لعبادته ونيل رحمته، وفيها الكعبة المكرمة قبلة المسلمين وملجأ الهاربين، بها يأمن الخائف، وفيها تنزل الرحمة، وعندها يستجاب الدعاء. روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: (ما وقف أحد بتلك الجبال إلا استجيب له، فأما المؤمنون فيستجاب لهم في آخرتهم، وأما الكفار فيستجاب لهم في دنياهم) (1). وترجى إجابة الدعاء في عدة مواضع خلال مناسك الحج، منها: عند الميزاب، وعند المقام، وعند الحجر الأسود، وبين المقام والباب، وفي جوف الكعبة، وعند بئر زمزم، وعلى الصفا والمروة، وعند الجمرات الثلاث، وفي المزدلفة، وفي عرفة، وعند المشعر الحرام (2). قال الله تعالى: *(فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام)*(3). وروي (أن من الذنوب ما لا يغفر إلا بعرفة والمشعر الحرام) (4).
(هامش)
(1) عدة الداعي: 56. (2) بحار الأنوار 93: 349 و353. (3) سورة البقرة: 2 / 198. (4) عدة الداعي: 55. (*)
ص 66
ومنها: المستجار، والملتزم، والركن اليماني. قال الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (لما هبط آدم (عليه السلام) إلى الأرض طاف بالبيت، فلما كان عند المستجار، دنا من البيت فرفع يديه إلى السماء، فقال: يا رب اغفر لي، فنودي: أني قد غفرت لك، قال: يا رب، ولولدي، فنودي: يا آدم، من جاءني من ولدك فباء بذنبه بهذا المكان غفرت له (1)). وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن الله عز وجل وكل بالركن اليماني ملكا هجيرا يؤمن على دعائكم) (2). وقال عمار بن معاوية: إن الصادق (عليه السلام) كان إذا انتهى إلى الملتزم قال لمواليه: (أميطوا عني حتى أقر لربي بذنوبي في هذا المكان، فإن هذا مكان لم يقر عبد لربه بذنوبه، ثم استغفر الله إلا غفر الله له) (3).
ب - المساجد: المساجد عموما بيوت الله في الأرض، فمن أتاها عارفا بحقها، فإن الله تعالى أكرم من أن يخيب زائره وقاصده. قال الإمام الصادق (عليه السلام): (عليكم بإتيان المساجد، فإنها بيوت الله في الأرض... فأكثروا فيها الصلاة والدعاء) (4). وأشرف المساجد مسجد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة المنورة
(هامش)
(1) تفسير العياشي 2: 241 / 12. (2) الكافي 4: 408 / 11. (3) الكافي 4: 410 / 4. (4) بحار الأنوار 83: 384 / 59. (*)
ص 67
الذي لا يضاهيه بالفضل والكرامة إلا المسجد الحرام. قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فائت المنبر وسل حاجتك، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، ومنبري على بركة من ترع الجنة..) (1). ومن المساجد التي ترجى فيها إجابة الدعاء، مسجد الكوفة الكبير، فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (ما دعى فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله، وفرج عنه كربته) (2). ومنها مسجد السهلة بالكوفة، ومما ورد في فضل التعبد فيه والدعاء ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (ما أتاه مكروب قط فصلى فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلا فرج الله عنه) (3). وعنه (عليه السلام): (ما صلى فيه أحد فدعا الله بنية صادقة إلا صرفه الله بقضاء حاجته) (4).
ج - مشاهد الأئمة (عليهم السلام): مشاهد الأئمة المعصومين (عليهم السلام) الموزعة بين بقيع المدينة المنورة ونجف العراق وكربلاء وسامراء ومشهد الإمام الرضا في طوس، من البقاع المقدسة التي ندب الأئمة من عترة المصطفى (عليهم السلام) إلى زيارتها والصلاة فيها قربة إلى الله وأكدوا على استجابة الدعاء فيها، والحديث عن فضلها
(هامش)
(1) الكافي 4: 353. (2) بحار الأنوار 100: 404 / 59. (3) بحار الأنوار 100: 435 / 2. (4) بحار الأنوار 100: 436 / 7. (*)


يتبع


 

رد مع اقتباس