الموضوع: نيل خلّة الله
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-14-2018, 12:58 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4437 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نيل خلّة الله



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



ما أروع الحبّ والمودّة والخلّة بين العبد وربّه ، وما ألذّ تلك المناجاة التي يناجي بها العبد ربّه قائلا : يا صديق من لا صديق له ، ورفيق من لا رفيق له ، ويا صاحب من لا صاحب له ، ويا عماد من لا عماد له ، ويا ذخر من لا ذخر له ، ويا سند من لا سند له ، ويا خليل من لا خليل له ، ويا حبيب من لا حبيب له .

فمن أعظم الفخر والعزّة والشرف أن يكون الإنسان عبداً لله ، منقطعاً إليه ، لا يعبد إلاّ إيّاه ، ولا يستعين إلاّ به :

( إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعين )[1] .

وما أعظم مقام العبد لو وصل إلى درجة الخلّة مع الله سبحانه ، بأن يكون خليله هو الله عزّ وجلّ ، كما يكون هو خليل الله ، كإبراهيم الخليل شيخ الأنبياء (عليهم السلام) ، فينال خلّة ربّ العالمين ، ويكون معه في كلّ لحظات حياته ، لا يغفل عنه طرفة عين أبداً ، فهل يمكن تصوّر شموخ هذه المنزلة الرفيعة والمقام السامي ؟ !

ومن أهمّ العوامل الموجبة لنيل درجة الخلّة الإلهيّة ، ويكون خليل الرحمن جلّ جلاله ، هو الصلاة على محمّد وآله .

عن الإمام أبي الحسن العسكري (عليه السلام) قال : إنّما اتّخذ الله إبراهيم خليلا لكثرة صلاته على محمّد وأهل بيته صلوات الله عليهم .

ومن كان خليل الله فإنّ دعاءه لا محالة يستجاب ، فإنّ استجابة الدعاء من علائم الخلّة الإلهيّة كما ورد في الخبر الشريف في ذيل قوله تعالى :

( أوَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبي )
[2] .
----------------
[1]الحمد : 4 .

[2]البقرة : 260 .



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس