لشاعر د.وعد السماء
كلمة ناقد بحق السيد الشاعر عدنان الحمامي
ما هو النقد الأدبي ؟؟ ومن هو الناقد ؟؟؟ وكيف يمكن نقد موضوع ٍ أو شخصية ٍ ما ؟؟ وكيف يتم التعاطي مع التفاصيل النقدية من قبل الناقد ؟؟ والمنقود ؟؟ والجمهور ؟؟
النقد الأدبي هو عملية تحليلية وفق موازين أدبية تعتمد على أسس علمية وعقلية وفلسفية تتفق مع قواعد علم النقد ولابد للناقد الأدبي أن يكون عارفاً عالماً بأدق ِ التفاصيل ِ التي تتعلق بالأدب الذي ينقده فالناقد الأدبي الذي ينقدُ شاعراً أو شعراً لابد وأن يكونَ شاعراً في الأصل عارفاً بالبحور الشعرية وتواشيح النظم والأوزان ِ والقوافي وموسقة الكَلِمْ عندها يمكن للناقد ِ لشعر ٍ أو شاعر ٍ ما أن ينقد أي أن يُحللَ موضوعَ شِعر ٍ أو شاعر ٍ على قاعدة ِ تلكمُ الأسسِ التي خَبِرها وأتقنَ مَسالِكها وعَرضَ المَنقودَ على أصولها ليستنتج في المُحصلة خُلاصة تحليله ِ أو ما نسميه ِ بالنقد ِ عندها يتم التعاطي من قبل الناقد ِ مع موضوع ِ أو شخصيةِ نقده ِ على قاعدة إستكشاف ِ جوانبَ الضعف ِ والقوة ِ في الحالة ِ أو الموضوع ِ المنقود والذي يتعاطي معهُ الفنان الحقيقي المنقود بحس ِ المسؤولية ِ لانه المُستفيد الأول و أكثر من غيره ِ من نقد النُقّاد المحترفين لِأنهُ يُسّخرُ نقدهُم له من باب إستكشاف ما قدَمَهُ من عمل ٍ فني و حالات الضعف ليقويها وحالات القوة ليطورها كما إن للجمهور نصيبٌ من نتيجة ِ ومُحصلة ِ هذا النقد ِ إذ أنهُ يرى الموضوعَ او الشخصية ِ المنقودة ِ بعين ٍ أخرى تكشفُ لهُ تفاصيلَ التفاصيل أو بكلمة أخرى تعيد إستكشاف كامل الموضوع المنقود بتجرُد ٍ وبإنصاف ٍ ومن دون ِ ايَ مواربة ٍ أو مجاملات ٍ فيعيدُ تقييماته ِ وفق المُحصلة ِ ووفق ما يراهُ من تحليل ٍ يتفقُ مع قيمة ِ المنقود ِ فيُعطيه ِ حقه ُ بإنصاف , ولعل كلمة نقد ٍ تحملُ في ظاهرها معنىً سلبياً لكنها في حقيقتها إعادة تقييم ٍ علمي ٍ تستكشف الحسنَ من الأدب فـتُبين َ جماليته ُ بما يتفق وعمق إبداع ِ المنقود ِ او العكس
وهنا فنحن اليوم بصدد نقد ما نراه من الشاعر عدنان الحمامي صاحب المذهب الشعري الحمامي

يبقى السيد عدنان الحمامي الشاعر الأغربَ بين الشعراء لأنه ينطق شعراً حتى في صمته ومن كان صمته شعراً فما بالك به لو نطق ؟؟؟
هنا اترك الجواب لمن عشقوا شعرهُ وإنسجموا مع أسرار عالمه ومذهبه الشعري الحمامي كما نراه أو كما نسميه
ليس للناقد أن يتهاون في تحليل موضوع نقده وإلا فإنه يغفل تفاصيل قد تكون بسيطة ً في ظاهرها عميقةً ً في مُحتواها وهنا نحن نقول ان للشاعر مراحل خمول او صعود ٍ أو أفول او ما شابهها أو عاكسها من الحالات ولكننا لا نجد تلكُم المراحلَ في حال تحليل طبيعة العطاء الأدبي لدى الشاعر السيد عدنان الحمامي فقد ذابت تلكم التفاصيل في صفة الإبداع المُزمن الذي جعل الكثير من الشعراء الشباب يسعون لتقليده في طريقته الحمامية إن صح التوصيف او مذهبه الشعري الإبداعي ويتخذونه مثلاً راقياً وهدفاً في مسلك العطاء الأدبي الحسيني , ولعل نقدنا هذا لم يتناول باقي او كل تفاصيل المذهب الشعري الإبداعي للسيد الشاعر والمبدع في عالم النظم عدنان الحمامي ولكن نقول للحديث حلقات وللتفاصيل بقية نتناولها في حلقات قادمة تنسجم مع ما يقدمه صاحب المذهب الشعري الحمامي الذي نحن بصدد نقده اليوم
الشاعر د . وعد السماء الحسيني
22-11-2012