عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-01-2020, 05:00 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4422 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كيف ينبغي للشيعي ان يكون؟



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته





هناك حديث عن الإمام الرضا (ع) يبيّن من خلاله كيف ينبغي للشيعي ان يكون، فيقول: "كثيراً ما كنت أسمع أبي يقول: ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدّرات - النساء - في خدورهن بورعه، وليس من أوليائنا وهو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم من خلق الله أورع منه"، فكم شيعي لدينا بحسب هذا الحديث؟! ومعنى ذلك ان التشيع ليس عصبية ولكنه خط ينطلق في الاسلام كله من خلال تقوى الله وطاعته والسير في خط هداه. وكان (ع) يقول: "المؤمن الذي إذا أحسن استبشر - لأنه أطاع الله - وإذا اساء استغفر، والمسلم الذي يسلم المسلمون من لسانه ويده، وليس منا مَن لم يأمن جاره بوائقه - شرّه - ودواهيه".

هذا هو خط أهل البيت (ع)، ان تكون الإنسان المؤمن الذي اذا عشت مع الناس كنت بَرَكة عليهم ورحمة لهم، وكنت الانسان الذي ينشر المحبة بدلاً من البغضاء، والأخوّة بدلاً من العداوة، وان تكون الإنسان الذي يُحسن الى المجتمع، وقد سأل شخص الإمام الرضا (ع): من أحسن الناس معاشاً؟ فقال (ع): "من حَسُن معاش غيره في معاشه"، من تتحرك معيشته لتغمر غيره فيعلّم الجاهلين أو يغني الفقراء وما الى ذلك، وسأله: من أسوأ الناس معاشاً؟ فقال (ع): "من لم يعش معاش غيره في معاشه".. فالمعيشة الهانئة هي ذلك الشعور الجميل الذي يغمر الإنسان عندما يضع رأسه على الوسادة، فيتذكر بان هناك حزيناً قد فرّحه وكئيباً رفع كآبته ومحتاجاً قضى له حاجته، ويشعر بانه استطاع ان يكون نسمة عليلة ونوراً يشرق في الناس.. المال يذهب والجاه يفنى وتبقى هذه اللمسات الإنسانية الحلوة التي تنفتح من قلب الإنسان الى الله تعالى، وهي التي يحملها الإنسان الى قبره ويوم حشره، لذلك، فلنسارع الى عمل الخير وقضاء حوائج الناس ونشر المحبة والتوفيق والصلح بينهم.



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس