عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2013, 07:13 AM   #7
مشرف


الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 542
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 11-01-2014 (05:41 AM)
 المشاركات : 114 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



والآن مع القسم الاخير من هذا البحث المصيري الهام نرى ان الآيتين من سورة العنكبوت توضح الامر باجلى صورة واوضح بيان حيث تذكر قول المشركين والظالمين بتحمل خطايا اتباعهم ومقلديهم بينما يردهم الله سبحانه وتعالى بذكر قاعدة ولاتزر العامة التي تحبط قولهم وتهدم مدعاهم بصورة قاطعة لايشك فيها من له ادنى لب واقل درجة من العقل :

وَ قالَ الَّذينَ كَفَرُوا لِلَّذينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبيلَنا وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَ ما هُمْ بِحامِلينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (12)
وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ (13) (العنكبوت)

تفسير الكاشف، ج‏6، ص: 98
وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ. قال مشركو قريش للذين استجابوا لدعوة رسول اللّه (صلى الله عليه واله): كيف تتبعون محمدا و تتحملون الكثير من أجله؟
دعوه و عودوا إلى ديننا، و إذا كنتم تخافون عذاب اللّه بعد الموت كما خوّفكم محمد فنحن نتحمله عنكم .. قالوا هذا، و هم يريدون به ان البعث حديث خرافة وَ ما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ لأن كل انسان مجزي بأعماله، لا يحمل وزر غيره، أو يسأل عنه: قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا وَ لا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ- 25 سبأ.
وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ. كل من أضل غيره يحمل وزر نفسه، و وزر من غرر به، حيث تسبب في وجود الضلال و انتشاره، أما من يتبع المضل فإنه يحمل وزر نفسه كاملا، و لا ينقص منه شي‏ء لأنه استجاب الى دعوة الضلال بسوء اختياره، و بكلمة للمضل عقوبتان: إحداهما على ضلاله، و الثانية على إضلاله، و للتابع عقوبة واحدة على عمله بالضلال مختارا وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ بادعائهم الشريك للّه، و قولهم عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله): انه ساحر و قولهم للمؤمنين: اتبعوا سبيلنا و لنحمل خطاياكم، و غير ذلك.(انتهى)

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج‏12، ص: 348
و الآية الأخرى بعدها تشير إلى منطق المشركين الخاوي و الملتوي، الذي لا يزال موجودا في طبقات المجتمع الواسعة فتقول: وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ «1».
و اليوم نرى كثيرا من الخبثاء يقولون للآخرين عند دعوتهم إلى أمر: إن كان فيه ذنب فعلى رقابنا!.
في حين أنّنا نعلم أنّه لا يمكن لأحد أن يتحمل وزر أحد، و أساسا فإنّ هذا العمل ليس معقولا و ليس منطقيا .... فاللّه عادل سبحانه و لا يؤاخذ أحدا بجرم الآخر.
ثمّ بعد كل ذلك فإنّ الإنسان لا تسقط عنه المسؤولية في العمل بمثل هذه الكلمات، و لا يمكن له التنصّل منها ... و خلافا لما يتوهمه بعض الحمقى فإنّ مثل هذه التعبيرات لا تنقص من عقابهم حتى بمقدار رأس الإبرة.
و لذلك فلا يعتدّ بمثل هذا الكلام في أية محكمة كانت و لا يقبل من المذنب أن يقول: إن فلانا تحمّل عنّي الوزر و جعله في رقبته!.
صحيح أن ذلك الإنسان حثه على الإجرام و دفعه إلى اقترافه، فهو شريكه، إلّا أن هذا الاشتراك في الجريمة لا يخفّف عنه المسؤولية! لذلك فإنّ القرآن يقول بصراحة في الجملة التالية وَ ما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ.
هنا ينقدح السؤال التالي .. «إنّ الصدق و الكذب هما في موارد الجمل الخبرية، في حين أن هذه الجملة إنشائية «و لنحمل خطاياكم» و ليس في الجملة الإنشائية صدق أو كذب، فلم عبّر القرآن عنهم بأنّهم «كاذبون»؟! و الجواب على هذا السؤال يتّضح من البيان الذي ذكرناه سابقا، و هو أن الجملة الأمرية هنا تتحول إلى جملة شرطية، و مفهومها أنّه إن اتبعتمونا حملنا خطاياكم و آثامكم، و مثل هذه الجملة تقبل الصدق و الكذب
و بعد ذلك، و من أجل أن لا يتصور أن هؤلاء الدعاة للكفر و الشرك و عبادة الأصنام و الظلم، لا شي‏ء عليهم من العقاب لهذا العمل، فإنّ القرآن يضيف في الآية التالية قائلا: وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ.
و ثقل الذنب هذا ... هو ثقل ذنب الإغراء و الإغواء و حث الآخرين على الذنب، و هو ثقل السنّة التي عبّر عنها
النّبي صلّى اللّه عليه و آله فقال: «من سنّ سنة سيئة فعليه وزرها و وزر من عمل بها من غير أن ينقص من وزره شي‏ء!».
المهم أنّهم شركاء في آثام الآخرين، و إن لم ينقص من وزر الآخرين و إثمهم مقدار من رأس الإبرة.
و تختتم الآية بالقول: وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ.
و ينقدح هنا سؤال آخر و هو: ما المراد من هذا الافتراء الذي يسألون عنه؟! و لعل ذلك إشارة إلى الافتراءات التي نسبوها إلى اللّه، و كانوا يقولون: «إن اللّه أمرنا أن نعبد الأصنام!».
أو أنّه إشارة إلى كلامهم الذي كانوا يقولون: «و لنحمل خطاياكم».
لأنّهم كانوا يدّعون أن مثل تلك الأعمال لا يترتب عليها إثم ... و إن هذا الكلام كان افتراء، و ينبغي أن يجيبوا على ما يسألون بصدده! أو أنّه يقال لهم على نحو الحقيقة و الواقع يوم القيامة: هلموا لتحملوا أثقال الآخرين، فيمتنعون من ذلك و يظهر كذبهم و افتراءهم .... أو أنّ ظاهر كلامهم كان يعني أن كلّ إنسان يمكن أن يتحمل وزر الأخر و يكون مسئولا عنه، في حين أن هذا الكلام كذب و افتراء محض أيضا، و كل إنسان مسئول عن عمله!. .(انتهى)

الميزان في تفسير القرآن، ج‏16، ص: 107
قوله تعالى: «وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَ ما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ» المراد بالذين كفروا مشركو مكة الذين أبدوا الكفر أول مرة بالدعوة الحقة، و بالذين آمنوا المؤمنون بها أول مرة و قولهم لهم: «اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ» نوع استمالة لهم و تطييب لنفوسهم أن لو رجعوا إلى الشرك و اتبعوا سبيلهم لم تكن عليهم تبعة على أي حال: إذ لو لم تكن في ذلك خطيئة فهو، و إن كانت فهم حاملون لها عنهم، و لذلك لم يقولوا: و لنحمل خطاياكم لو كانت بل أطلقوا القول من غير تقييد.
فكأنهم قالوا: لنفرض أن اتباعكم لسبيلنا خطيئة فإنا نحملها عنكم و نحمل كل ما يتفرع عليه من الخطايا أو أنا نحمل عنكم خطاياكم عامة و من جملتها هذه الخطيئة.
و قوله: «وَ ما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ» رد لقولهم: «وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ» و هو رد محفوف بحجة إذ لو كان اتباعهم لسبيلهم و رجوعهم عن الإيمان بالله خطيئة كان خطيئة عند الله لاحقة بالراجعين و انتقالها عن عهدتهم إلى غيرهم يحتاج إلى إذن من الله و رضى فهو الذي يؤاخذهم به و يجازيهم و هو سبحانه يصرح و يقول: «ما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ» و قد عمم النفي لكل شي‏ء من خطاياهم.
و قوله: «إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ» تكذيب لهم لما أن قولهم: «وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ» يشتمل على دعوى ضمني أن خطاياهم تنتقل إليهم لو احتملوها و أن الله يجيز لهم ذلك.
قوله تعالى: «وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ» من تمام القول السابق في ردهم و هو في محل الاستدراك أي إنهم لا يحملون خطاياهم بعينها فهي لازمة لفاعليها لكنهم حاملون أثقالا و أحمالا من الأوزار مثل أوزار فاعليها من غير أن ينقص من فاعليها فيحملونها مضافا إلى أثقال أنفسهم و أحمالها لما أنهم ضالون مضلون.
فالآية في معنى قوله تعالى: «لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ مِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ»: النحل: 25.
و قوله: «وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ» فشركهم افتراء على الله سبحانه و كذا دعواهم القدرة على إنجاز ما وعدوه و أن الله يجيز لهم ذلك. .(انتهى)

اعزائي القرّاء بناتي وابنائي:

اولا : انتهى البحث القرآني الاول لرد هذه القاعدة الشعبية الباطلة "ذبها براس عالم واطلع منها سالم" وكانت الايات اوضح من ان تحتاج لاكثر من نقل التفسير مع العلم ان لي الكثير من التفاسير لكن اكتفيت ببعضها لاغنائها لنا عن ايراد الباقي من التفاسير.

ثانيا:سأُعد بحثا روائيا ضخما بشرط التوفيق في رد هذه القاعدة الباطلة الواهية

ثالثا: ارجو من المؤمنين ان ينقلوا هذا البحث الى المواقع الشيعية الاخرى ولهم الاجر والثواب

رابعا :ان هذه الايات القرانية الكريمة بهذه القاعدة العظيمة ستقف امام من يتسلقوا الى مقام لا يليق بهم ويدعون الناس لاتباعهم لكي لا يكونوا الاتباع للظالمين عونا لانهم سيسالون عما كانوا يفتروا وعن اتباعهم كما يسال المتبوعين

خامسا :بشرط التوفيق ساكتب موضوعا هاما عن اعانة الظالمين وعظيم ...عظيم ما فيه من موحش العذاب الاليم.
واسالكم الدعاء



 

رد مع اقتباس