عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2020, 07:59 PM   #7
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : اليوم (04:51 AM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




14} ــــ «- خطبة السيّدة أُم كلثوم{عليه السلام} خطبت السيّدة أُم كلثوم بنت الإمام علي {عليها السلام} في ذلك اليوم من وراء كلّتها، رافعة صوتها بالبكاء، فقالت: «يا أهل الكوفة، سوأة لكم، ما لكم خذلتم حسيناً وقتلتموه، وانتهبتم أمواله وورثتموه، وسبيتم نساءه ونكبتموه، فتبّاً لكم وسحقاً، ويلكم! أتدرون أيّ دواة دهتكم؟ وأيّ وزرٍ على ظهوركم حملتم؟ وأيّ دماء سفكتموها؟ وأيّ كريمة أصبتموها؟ وأيّ صبية سلبتموها؟ وأيّ أموال انتهبتموها؟
قتلتم خير رجالات بعد النبي{ صلى الله عليه وآله}، ونزعت الرحمة من قلوبكم، ألا إنّ حزب الله هم الفائزون، وحزب الشيطان هم الخاسرون» ثمّ قالت:
قتلتم أخي صبراً فويل لأُمّكم ************ ستجزون ناراً حرّها يتوقّد
سفكتم دماءً حرم الله سفكها ************** وحرّمها القرآن ثمّ محمّد
ألا فأبشروا بالنار أنّكم غداً ************ لفي سقر حقّاً يقيناً تخلدوا
وأنّي لأبكي في حياتي على أخي ************ على خير من بعد النبي سيولد
بدمعٍ غزيرٍ مستهلّ مكفكف على ************ الخدّ منّي دائماً ليس يجمد

قال الراوي: فضجّ الناس بالبكاء والنوح، فلم يُرَ باكية وباكٍ أكثر من ذلك اليوم. » {14}.
****** « 15 » ******
15} ــــ «- رأس الحسين{عليه السلام} في شوارع الكوفة: ولم يقف حقد ابن زياد وقساوته وأُسلوبه الوحشي إلى حَدٍّ، بل راح يطوف في اليوم الثاني برأس الحسين {عليه السلام} في شوارع الكوفة، يُرهب أهلها، ويتحدّى روح المعارضة والمقاومة فيها.
وقال زيد بن أرقم: مرّ به عليّ وهو على رمح، وأنا في غرفةٍ لي، فلمّا حاذاني سمعته يقرأ: {أم حَسِبْتَ إن أصحاب الْكَهْفِ وَالرّقيمِ كانوا مِنْ آياتنا عَجَباً}، وقف والله شعري وناديت: رأسك والله يا بن رسول الله أعجب وأعجب{8}, التوجّه إلى الشام.
وفي اليوم التالي أمر ابن زياد جنده بالتوجّه بسبايا آل البيت{عليه السلام} إلى الشام، إلى الطاغية يزيد بن معاوية، وأمر أن يكبّل الإمام زين العابدين {عليه السلام}، بالقيود، وأركب بنات الرسالة الإبل الهزّل؛ تنكيلاً بهنّ، وليحظى عند سيّده يزيد بالمنزلة الأرفع، والمكان الأقرب» تقدَّم رأسُ الحسين {عليه السلام{ رؤوس الكوكبة التي خلَّفت أجسادها في صحراء ألطف، وراحت القافلة تخترق الصحاري متوجهة إلى دمشق.
وسارت خلف الرأس الشريف زينب {عليها السلام) بطلة كربلاء، وقد تسلَّمت مَهامَّ الثورة الحسينية ضِدَّ الطُغاة، وهي مِهمَّة الجهاد بالكلمة لا بالسيف.
فالتحق ركب النساء والأطفال برفقة الإمام السجاد{عليه السلام{،الذي وضعت بِيَدِه السلاسل، وجُمِعت إلى عنقه، وحملوا جميعاً على اقتاب الإبل التي كانت بغير وطاء، وكان ذلك في التاسع عشر من شهر المحرم، في سنة 61 هـ.
فالتحقوا بموكب الرؤوس الذي سَبَقهم في المسير، وراحوا يسيرون سواءً إلى جَنب رأس الحسين {عليه السلام.{ نحو الشام، بناءً على الأوامر التي صدرت من يزيد بن معاوية إلى ابن زياد.
حَيثُ كَتب إليه رسالة جاء فيها: سَرِّح الأسرى إليَّ.
لأنَّه هذه المرة أراد أن ينُفِّس عن حِقْده، برؤية عائلة رسول الله { صلى الله عليه وآله {، تقِفُ أمامه، وهي في القيود والسلاسل. . » {15}.
ـــــــــــــــــــــــــــــ


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس