عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2020, 07:54 PM   #3
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



- الدخول إلى الكوفة: قافلة آل الرسول تصل الكوفة: ذكر ألطريحي في كتاب {المنتخب} عن مسلم الجصاص قال:دعاني ابن زياد لإصلاح دار الإمارة بالكوفة، فبينما أنا أجصص الأبواب، وإذا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة.» {6}. فأقبلت على خادم كان يعمل معنا، فقلت: ما لي أرى الكوفة تضج قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج على يزيد بن معاوية.
فقلت: من هذا الخارجي؟
قال: الحسين بن علي!
فتركت الخادم حتى خرج، ولطمت على وجهي، حتى خشيت على عيني أن تذهبا، وغسلت يدي من الجص، وخرجت من ظهر القصر، وأتيت إلى الكناس{2}، فبينا أنا واقف، والناس يتوقعون وصول السبايا والرؤوس إذ أقبلت نحو أربعين شقة، تحمل على أربعين جملاً {3}، فيها الحرم والنساء وأولاد فاطمة. وإذا بعلي بن الحسين على بعير بغير وطاء {4}،
وأوداجه تشخب دماً، وهو مع ذلك يبكي ويقول يا أمة السوء لا سقياً لربعكم****** يـا أمة لـم تراع جدنـا فينا إلى آخر الأبيات.
وصار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر والخبز والجوز، فصاحت بهم أم كلثوم: يا أهل الكوفة! إن الصدقة علينا حرام!
وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم، وترمي به إلى الأرض.
كل ذلك والناس يبكون على ما أصابهم!!
ثم إن أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل وقالت: { صه يا أهل الكوفة! تقتلنا رجالكم، وتبكينا نساؤكم؟ فالحاكم بيننا وبينكم الله، يوم فصل القضاء.{
فبينما هي تخاطبهن، وإذا بضجة قد ارتفعت، وإذا هم قد أتوا بالرؤوس، يقدمهم رأس الحسين {عليه السلام.{ وهو رأس زهري، قمري {5}، أشبه الخلق برسول الله { صلى الله عليه وآله.{ ولحيته كسواد السبج {6}، ـ قد أنتصل منها الخضاب {7}، ووجهه دارة قمر طالع{8}،ـ والريح تلعب بها يميناً وشمالاً، فالتفتت زينب، فرأت رأس أخيها، فنطحت جبينها بمقدم المحمل، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها، وأومأت إليه بخرقة، وجعلت تقول: يـا هـلالاً لمـا استتـم كمالاً ****** غالـه خسفه فأبـدى غروبا
ما توهمت يـا شقيق فـؤادي****** كـان هذا مقـدراً مكتوبـاً
يا أخي! فاطم الصغيرة كلمها ****** فقـد كـاد قلبهـا أن يذوبا
إلى آخر الأبيات {.9{«- ثانياً: لقد كانت حياة الإمام زين العابدين {عليه السلام.{ مهددة بالخطر طوال هذه الرحلة ـ وخاصة في الكوفة ـ فكم من مرة حكموا على الإمام بالقتل والإعدام، لولا أن دفع الله تعالى عنه شرهم؟!
فما ظنك لو كان الإمام{عليه السلام}. يخطب في شارع الكوفة أو في مجلس الدعي بن الدعي عبيد الله بن زياد، والحال هذه؟! هل كان يسلم من القتل؟ طبعاً: لا. إنهم أرادوا أن يقتلوه وهو ـ بعد ـ لم يخطب شيئاً، فكيف لو كان يخطب في الناس ويكشف لهم عن مساوئ بني أمية ومخازيهم، ويبين لهم أبعاد ومضاعفات جريمة مقتل الإمام الحسين {عليه السلام.{ وأصحابه وأهل بيته؟؟!. »


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس