عرض مشاركة واحدة
قديم 09-14-2020, 07:53 PM   #2
المراقبين


الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



لخروج من كربلاء:
1 } ــــ «- الخروج من كربلاء :تحرَّك موكب سبايا أهل البيت {عليهم السلام.{ من كربلاء المقدّسة نحو مدينة الكوفة العلوية المقدّسة، في الحادي عشر من المحرّم 61 هـ، مع رؤؤس الشهداء، المشهورة. وهو يقطع الصحاري، حاملاً الذكريات الموحشة والمؤلمة لليلة الفراق والوحشة، التي قضوها على مقربة من مصارع الشهداء، وهم على جمال بغير وطاء ولا غطاء.
ظهر الحادي عشر من المحرم يرحل بسبايا آل الرسول : وقال السيد بن طاووس :
وأقام : عمر بن سعد بقية يومه العاشر من المحرم . واليوم الثاني : إلى زوال الشمس .
ثم رحل : بمن تخلف من عيال الحسين {عليه السلام} . وحمل نساءه : وهن ودائع : خير الأنبياء . وساقوهن : كما يساق سبي الترك والروم في أشد المصائب،
كيفية الخروج: حمل جيش عمر بن سعد السبايا على أحلاس أقطاب ، بغير وطاء ولا غطاء. ، مكشفات الوجوه بين الأعداء .
وتتقدّمهم الرؤوس على الرماح، ولله در قائله:
يُصلّى على المبعوث من آل هاشم ** ويُغزى بنوه أن ذا لعجيب
وقال آخر: أترجو أُمّة قتلت حسيناً ** شفاعة جدّه يوم الحساب. » {1}.
****** « 2 » ******
2} ــــ «- أعداء الله يقطعون رؤوس الشهداء ويقتسموها ويرحلوا بالرؤوس إلى للكوفة: إلى ابن زياد: كانت رؤوس أهل بيت الحسين{ع}، وأصحابه { رضوان الله عليهم}. ثمّانية وسبعين رأساً، فاقتسمتها القبائل، للتقرّب بذلك إلى عبيد الله بن زياد وإلى يزيد بن معاوية { لعنهما الله}.
في تأريخ الطبري بسنده عن أبي مخنف قال : فقتل : من أصحاب الحسين {عليه السلام}، اثنان وسبعون رجلا . وقال محمد بن أبي طالب : ثم إن عمر بن سعد : سرح برأس الحسين {عليه السلام}، يوم عاشورا . مع : خولي بن يزيد الأصبحي ، وحميد بن مسلم ، إلى ابن زياد . ثم أمر : برؤوس الباقين من أهله بيته وأصحابه . فقطعت : وسرح بها مع شمر بن ذي الجو شن إلى الكوفة . وقال الطبري عن أبي مخنف قال : وقطف رؤوس الباقين فسرح باثنين وسبعين رأسا ، مع شمر بن ذي الجو شن ، وقيس بن الأشعث، وعمر بن الحجاج ، وعزرة بن قيس، فأقبلوا حتى قدموا بها على عبيد الله بن زياد.
وروي في أنساب الأشراف : أن رؤوس أصحاب الحسين وأهل بيته ، كانت ثمانية وسبعين رأسا ، واقتسمتها القبائل ، ليتقربوا بذلك إلى عبيد الله وإلى يزيد . وصاحبهم قيس بن الأشعث
قال أبو مخنف في مقتله: «فجاءت كندة إلى ابن زياد بثلاثة عشر رأساً، فجاءت كندة : بثلاثة عشر رأسا ، وصاحبهم قيس بن الأشعث . وجاءت هوازن : باثني عشر رأساً وفي رواية ابن شهر آشوب بعشرين وصاحبهم شمر لعنه الله . وجاءت تميم : بسبعة عشر رأسا ، وفي رواية ابن شهر آشوب : بتسعة عشر .
وجاءت بنو أسد : بستة عشر رأسا ، وفي رواية ابن شهر آشوب: بتسعة رؤوس. وجاءت مذحج : بسبعة رؤوس . وجاءت سائر الناس : بثلاثة عشر رأسا . وقال ابن شهر أشوب : وجاء سائر الجيش : بتسعة رؤوس ، وجاءت مذحج بسبعة رؤوس،
قال : فذلك سبعون رأساً . ثم قال محمد بن أبي طالب : وجاءوا بالحرم أُسارا ، إلا شهر بانويه ، فإنها أتلفت نفسها في الفرات. ولم أرى من غيره ما ذكر أخيرا .
وقال في مقتل الخوارزمي: وأقام عمر ابن سعد يومه ذلك إلى الغد فجمع قتلاه وصلى عليهم ، وترك أصحاب الحسين وأهل بيته وأصحابه..وكانوا اثنين وسبعين رجلا .» {2}.
****** « 3 » ******
3} ــــ «- آل محمد في مسيرهم إلى الكوفة يمرون على مصارع وجثث قتلاهم : وقال السيد بن طاووس : فخرجن : حواسر ، مسلبات ، حافيات ، باكيات . يمشين : سبايا ، في أسر الذلة .
وقلن بحق الله : إلا ما مررتم بنا على مصرع الحسين . فلما نظرت النسوة : إلى القتلى ، صحن وضربن وجوههن . قال : فوا لله لا أنسى زينب بنت علي {عليه السلام} : وهي تندب الحسين : وتنادي بصوت حزين ، وقلب كئيب : وا محمداه : صلى عليك مليك السماء .
هذا حسين : مرمل بالدماء ، مقطع الأعضاء ، وبناتك سبايا . إلى الله المشتكى :
وإلى محمد : المصطفى ، وإلى علي المرتضى ، وإلى حمزة سيد الشهداء . وا محمداه : هذا حسين بالعراء ، يسفي عليه الصبا ، قتيل أولاد البغايا. يا حزناه : يا كرباه ، اليوم مات جدي رسول الله . يا أصحاب محمداه : هؤلاء ذرية المصطفى ، يساقون سوق السبايا .
وقال أبن نما الحلي: ومررن على جسد الحسين ، وهو معفر بدمائه ، مفقود من أحبائه ، فندبت عليه زينب : بصوت مشج ، و قلب مقروح : وذكر ما مر إلا أنه قال : يا محمداه :.. ، قتيل أولاد الأدعياء . وا حزناه وا كرباه : اليوم مات جدي رسول الله . يا أصحاب محمداه : هذه ذرية المصطفى ، يساقون سوق السبايا . فأذابت : القلوب القاسية ، و هدت الجبال الراسية . وفي بعض الروايات : يا محمداه : بناتك سبايا ، وذريتك مقتلة ، تسفي عليهم ريح الصبا . وهذا حسين : مجزوز الرأس من القفا ، مسلوب العمامة والرداء . بأبي : من عسكره في يوم الاثنين نهبا . بأبي : من فسطاطه مقطع العرى . بأبي : من لا هو غائب فيرتجا ، ولا جريح فيداوى . بأبي : من نفسي له الفداء . : المهموم حتى قضى. بأبي: العطشان حتى مضى . بأبي : من شيبته تقطر بالدماء. بأبي : من جده رسول إله السماء .
بأبي : من هو سبط نبي الهدى . بأبي : محمد المصطفى . بأبي : خديجة الكبرى . بأبي : علي المرتضى . بأبي : فاطمة الزهراء سيدة النساء . بأبي : من ردت عليه الشمس حتى صلى . قال : فأبكت والله ، كل عدو وصديق . ثم إن سكينة : اعتنقت جسد الحسين عليه السلام . فاجتمع : عدة من الأعراب حتى جروها عنه.
قال في مثير الأحزان: ثم إن عمر بن سعد : أقام : بقية يوم عاشوراء ، و الثاني إلى الزوال : ثم أمر : حميد بن بكير ألأحمري ، فنادى في الناس : بالرحيل إلى الكوفة .
و حمل معه : بنات الحسين وأخواته ، ومن معه من الصبيان ، قال قرة بن قيس التميمي : نظرت إلى النسوة لما مررن بالحسين {عليه السلام}، ـ صحن : و لطمن خدودهن. فاعترضتهن : على فرس ، فما رأيت منظرا من نسوة قط أحسن منهن .
وقال الخوارزمي في المقتل : ثم أذن : عمر بن سعد الناس في الرحيل إلى الكوفة . وحمل : بنات الحسين ، وأخواته ، وعلي بن الحسين ، وذراريهم . فما مروا : بجثة الحسين ، وجثث أصحابه : صاحت : النساء ، ولطمن وجوههن . وصاحت زينب : يا محمداه : صلى عليك ملك السماء . هذا حسين : بالعراء ، مزمل بالدماء ، معفر بالتراب مقطع الأعضاء . يا محمداه : بناتك في العسكر سبايا . وذريتك قتلى : تسفى عليهم الصبا . هذا ابنك : محزوز الرأس من القفا . لا هو : غاب فيرجى ، ولا جريح فيداوى . وما زات تقول هذا القول : حتى أبكت كل صديق وعدو . حتى رأينا : دموع الخيل ، تنحدر على حوافرها . ثم قطعت : رؤوس الباقين . فسرح : باثنين وسبعين رأسا ، مع : شمر بن ذي الجوشن ، وقيس بن الأشعث ، وعمروا بن الحجاج {3}،
الأسرى من الرجال: كان مع النساء الإمام علي بن الحسين{عليهما السلام}، وقد كان مريضاً، بالدرب . والحسن بن الحسن المثنى، وقد أُثخن بالجراح، وروي أنّه قاتل بين يدي الحسين{عليه السلام}، في ذلك اليوم، وأصابه ثمّانية عشر جراحة فوقع، فأخذه خاله أسماء بن خارجة فحمله إلى الكوفة، وداواه حتّى برء، وحمله إلى المدينة. وكان معهم أيضاً زيد وعمرو ولدا الإمام الحسن{عليهما السلام}، يا موالي : هذا أصعب موقف محزن ومفجع يمر به إنسان ، فيرى آله كلهم مجزرين مقطوعي الرؤوس ، فيتركهم بدون دفن ، وهو أسير بيد أعدا الله ورسوله .
ويقولون : حين نقل كلام عقيلة بني هاشم {عليها السلام}، أبكت كل عدو وصديق ، وهل بقي صديق غير وجودهم المبارك ، وهل من يكون في جيش أعدائهم ويكثر سوادهم ، وهو يتعبد بفكرهم الشيطاني، ويدعم طغيانهم ويرضى بفعلهم ويتبع وعاظهم، ويدعم ضلالهم، وفي أي زمان ومكان كان ، يعتبر صديقا لهم ؟ إنا لله وإنا إليه راجعون. » {3}.


 
 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.


رد مع اقتباس