عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-21-2012, 12:15 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4430 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2024 (10:40 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لأنّي أحبّك أختي



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ذكرى لتسعدي




اختي الكريمه


، استوقفتني هذه الآية من كتاب الله فوقفت أخاطب نفسي بها ، فأثمر التّفكّر خاطرة أهديها لكِ بحبّ :


(


قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون58 يونس
§يا نفس تأمّلي هذه الآية وافقهيها فإنّ بين كلماتها سعادتك وجلاء حزنك وذهاب غمّك بعد أن غلّقت دونك أبواب السّرور بالدّنيا وغدوت ترين متاع الدّنيا يتلاشى من بين يديك كلّما اقتربت منه ...
§يا نفس عودي إلى أيّام الزّمن الجميل وتذكّري كم كان يتغشّاكِ من السّرور وأنت تقضين يومك والسّاعاتُ تحتضنك و معك كتاب ربّك ...
كنتِ تقولين " أنا أسْعَدُ مَنْ يَمْشِي علَى قَدَم " ..
§يا نفس كان بينك وبين القرآن قصص حبّ صرفت عنكِ هموم الدّنيا وأدخلتكِ جنّة الرّضا بالله وعن الله وانظري كم فقدت من حلاوة الإيمان بعد أن ابتعدتِ عن القرآن..
§يا نفس أما آن لكِ أن تعودي ؟
أما اشتقتِ إلى السّعادة؟
أما أنهكتكِ الغموم والكروب؟
أما أضناكِ الحرمان؟
أما استوحشت من ليل مظلم الجنبات لا تنيره آيات ربّ البريّات؟
§يا نفس قال ربّك ( فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ) وأنتِ تسألين متى سأفرح بحقّ ومتى أملأ الدّنيا فرحا وسرورا بانشراح صدري..
ما أعماكِ إن لم تبصري سبيل الفرح وأنتِ تقفين أمامه !


oO تجارة لن تبور Oo

(


وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) من الآية23 الشّورى
(وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) من صلاة، أو صوم، أو حج، أو إحسان إلى الخلق (نزدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا) بأن يشرح الله صدره،وييسر أمره، وتكون سببا للتوفيق لعمل آخر، ويزداد بها عمل المؤمن، ويرتفع عند الله وعند خلقه، ويحصل له الثواب العاجل والآجل.
(إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ) يغفر الذنوب العظيمة ولو بلغت ما بلغت عند التوبة منها، ويشكر على العمل القليل بالأجرالكثير، فبمغفرته يغفر الذنوب ويستر العيوب، وبشكره يتقبل الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة.



الله أكبر ما أكرم الله!

كيف تطبّقين هذه الآية عمليّا؟
عليكِ أن تجتهدي في المسارعة إلى الخيرات دون أن تحقري من المعروف شيئا مادام لكِ الله الشّكور لا يضيع أجر من أحسن عملا بل ويجازي بالكثير على العمل القليل، وبدل أن تنظري إلى قلّة العمل وصغر شأنه اشتغلي بشرطي قبوله وهما :
1- الإخلاص
2
-


المتابعة للنبّي صلّى الله عليه وآله وسلّم.

و هنيئا لكِ التّدبُرْ يا مُؤمنة
يا من ترجين تِجارة لن تبور







-•


هذا رَبّي•-





المُعطِي

المتفرّد بالعطاء على الحقيقة ، لا مانع لما أعطى ولا مُعطي لما منع ، عطاؤه – سبحانه – كلام ومنعه كلام ((إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)) النحل 40 وكلّ ما فى العباد من نعمة فهي منه – سبحانه - وسع عطاؤه العباد كلّهم مؤمنهم وكافرهم ، برّهم وفاجرهم ، هذا في الدّنيا .
أمّا يوم القيامة فخصّ به أولياءه المؤمنين ، قال الله – تعالى – : ((كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً ( 20)انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً)) الإسراء 20 ، 21

ثمرة الإيمان بهذا الاسم


:



إذا علمتِ أختي الكريمه أنّ الله هو المعطي فواجب عليكِ أن تقطعي من الخلق المطامع و أن تقفي مع الله بقلب راضٍ قانع فإن أغناكِ صرفتِ في طاعته غناكِ و إن منعكِ علمت أنّه لم يمنعه من بخل وعدم ، بل ليكون منعه معقّبا له ما هو أشرف و أكرم ...


ما أجمل هذا !


أريدكِ أن تبتسمي وتستبشري...


وأن تقولي لنفسكِ "إذن انتهت مشكلة الرّزق لن أحمل همّه بعد الآن"


أرأيتِ ما أحلى أن يتعرّف العبد على ربّه؟


ثمّ لنواصل،،


وإن جاء من أحد من الخلق سبب من أسباب الرّزق فردّي ذلك إلى الواحد الحقّ و إن منعك أحد من النّاس فلا تري المانع إلاّ الله، فاطرحي الأواسط طرحا و اضربي عن الأسباب صفحا .




فد


اومي عليها يا

اختي الكريمه
فإنّه مُجِيب


أيّتها المهمومة المكروبة ، وكأنّي أراكِ تتأوّهين وتنظرين عن الشّمال وعن اليمين لا تجدين لكِ معينا سوى ربّك ، ولا مجيرا عداه ولا مغيثا غيره جلّ علاه فتنادين بقلب لا يعرف سواه :


(لا إله إلاّ أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين)


وفي لحظة واحدة تأتيكِ رحمته ويفرّج عنك كربك وتغدو الدّموع بسمات تشرق بها حياتكِ ، فهلمّي بنا نتدبّر معنى هذا الدّعوة التي وصّى بها النّبي صلّى الله عليه وسلّم وصاحبها موعود بالإجابة مادام يحسن الظنّ بالله ويستشعر معناها


دعوة ذي النّون : فيها من كمال التوحيد والتنزيه للرّب تعالى ، واعتراف العبد بظلمه وذنبه ما هو من أبلغ أدوية الكرب والهمّ والغم ، وأبلغ الوسائل إلى الله - سبحانه - في قضاء الحوائج
والإعتراف بالظلم يتضمن إيمان العبد بالشّرع والثواب والعقاب ، ويوجب انكساره ورجوعه إلى الله ، واستقالته عثرته ، أثقل شيء في الميزان


الكلمة الطّيبة


(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا) البقرة من الآية 83
(وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء: من الآية53.

فيَا رَفِيقَة ..
اجعلِي الكَلمات الطّيبة تنساب من لسانكِ كما تنساب القطرة من السّقاء، عذبة ندية كنداوة حبّات المطر، ولا تعجزي أن تصنعي من لسانك ألفاظا عذبة وحروفاً رقيقة لترسمي البسمة على وجوه من حولكِ... واحتسبي ذلك سترين من الله زيادة فضل فإنّ الله مُحسن يحبّ الإحسان ، فإذا أحسنتِ إلى عباده بالكلام الطّيب لن تعدمي منه خيرا.




الهجي بها وأ


بشري لم يبقَ إلاّ أن تبصري الفرج لكن أري الله منكِ خيرًا فالتّائب لا يحوم حول المعاصي بعد أن اعترف وأقصر عنها...



همسهْ : لا تحزني فالله معكِ يُدافع عنكِ لا تظنّي

إذ لم يؤتكِ سؤلكِ الآن أنّه يريد أن يعذّبكِ حاشاه جلّ


وعلا، إنّما يريد أن يسمع صوتكِ وأنت تلحّين عليه


بالدّعاء ، أفتكرهين أن يسمع حبيبكِ صوتك؟




أحبّكِ في الله






 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس