الموضوع
:
في ذكر الدلالة على إمامته وأنه المنصوص عليه بالإمامة من جهة أبيه
عرض مشاركة واحدة
#
1
07-04-2011, 03:20 AM
المراقبين
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
15
تاريخ التسجيل :
Apr 2011
فترة الأقامة :
5192 يوم
أخر زيارة :
04-23-2023 (08:33 PM)
المشاركات :
4,993 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
في ذكر الدلالة على إمامته وأنه المنصوص عليه بالإمامة من جهة أبيه
في ذكر الدلالة على إمامته وأنه المنصوص عليه بالإمامة من جهة ابيه
لنا في ذلك طرق أحدها : أن نقول : قد ثبت وجوب الإمامة في كل زمان من جهة العقل ، وأن الإمام لا بد أن يكون معصوما ، منصوصا
عليه
، وعلمنا أن الحق لا يخرج عن أمة محمد
. فإذا ثبت ذلك سبرنا أقوال الأمة بعد وفاة أمير المؤمنين
: فقائل يقول : لا إمام .
وقوله باطل بما ثبت من وجوب الإمامة .
وقائل يقول : بإمامة من ليس بمعصوم .
وقوله باطل بما ثبت من وجوب العصمة .
وقائل يقول : بإمامة الحسن
ويقول : بعصمته ، فيجب القضاء بصحة قوله ، وإلا أدى إلى خروج الحق عن أقوال الأمة .
وثانيها : أن نستدل بتواتر الشيعة ونقلها خلفا عن سلف : أن أمير المؤمنين عليا
نص على ابنه الحسن
بحضرة شيعته واستخلفه عليهم بصريح القول ، ولا فرق بين من ادعى عليهم الكذب فيما تواترت به ، وبين من ادعى على الأمة الكذب فيما تواترت به من معجزات النبي
، أو ادعى على الشيعة لكذب فيما تواتروا به من النص على أمير المؤمنين
.
وكل سؤال ، يسأل على هذا فمذكور في كتب الكلام .
وثالثها : أنه قد اشتهر في الناس وصية أمير المؤمنين
إليه خاصة من بين ولده وأهل بيته ، والوصية من الإمام توجب الاستخلاف للموصى إليه على ما جرت به عادة الأنبياء والأئمة في أوصيائهم ، لا سيما والوصية علم عند آل محمد صلوات الله عليهم كافة إذا انفرد بها واحد بعينه على استخلافه ، وإشارة إلى
إمامته
، وتنبيه على فرض طاعته ، وإجماع آل محمد صلوات الله عليهم حجة .
ورابعها : أن نستدل بالأخبار الواردة فيما ذكرناه ، فمن ذلك : ما رواه محمد بن يعقوب الكليني - وهو من أجل رواة الشيعة وثقاتها - عن علي بن إبراهيم ، عن
أبيه
، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني وعمر بن أذينة ، عن أبان ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : شهدت أمير المؤمنين
حين أوصى إلى ابنه الحسن
وأشهد على وصيته الحسين
ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال له : ( يا بني ، أمرني رسول الله
أن أوصي إليك وأدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي ودفع إلي كتبه وسلاحه ، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين ) .
ثم أقبل على ابنه الحسين
فقال : ( وأمرك رسول الله
أن تدفعها إلى ابنك هذا ) ثم أخذ بيد علي بن الحسين وقال : ( وأمرك رسول الله
أن تدفعها إلى ابنك محمد ابن علي ، واقرأه من رسول الله ومني السلام ) .
وعنه ، عن عدة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي
مثل ذلك سواء .
وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن
أبيه
، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عن أبيه
: ( إن أمير المؤمنين
لما حضرته الوفاة قال لابنه الحسن : ادن مني حتى أسر إليك ما أسر إلي رسول الله
وأئتمنك على ما ائتمنني
عليه
) ففعل .
وبإسناده رفعه إلى شهر بن حوشب : أن عليا
لما سار إلى الكوفة استودع أم سلمة رضي الله عنها كتبه والوصية ، فلما رجع الحسن
دفعتها إليه . وخامسها : إنا وجدنا الحسن بن علي
قد دعا إلى الأمر بعد
أبيه
وبايعه الناس على أنه الخليفة والإمام ، فقد روى جماعة من أهل التاريخ : أنه
خطب صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين
فحمد الله وأثنى
عليه
وصلى على النبي
ثم قال : ( لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، لقد كان يجاهد مع رسول الله
فيقيه بنفسه ، وكان رسول الله
يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، فلا يرجع حتى يفتح الله تعالى على يديه ، ولقد توفي
في هذه الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم ، وفيها قبض يوشع بن نون ، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ) .
ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه ، ثم قال ( أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا من أهل بيت افترض الله تعالى مودتهم في كتابه فقال : ( قل لا أسئلكم
عليه
أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) فالحسنة مودتنا أهل البيت ) .
ثم جلس فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال : يا معاشر الناس ، هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه .
فتبادر الناس إلى البيعة له بالخلافة .
فلا بد أن يكون محقا في دعوته ، مستحقا للإمامة مع شهادة النبي
له ولأخيه بالإمامة والسيادة في قوله
: ( ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا ) وقوله
: ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) وشهادة القرآن بعصمتهما في قوله تعالى : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهير ) على ما تقدم القول فيه . وسادسها : أن نستدل على
إمامته
بما أظهر الله عز وجل على يديه من العلم المعجز ، ومن جملته حديث حبابة الوالبية أورده الشيخ أبو جعفر بن بابويه قال : حدثنا علي بن أحمد الدقاق قال : حدثنا محمد بن يعقوب ، قال : حدثنا علي بن محمد ، عن أ بي علي محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر
، عن أحمد بن القاسم العجب ، عن أحمد بن يحيى المعروف ببرد ، عن محمد بن خداهي ، عن عبد الله بن أيوب ، عن عبد الله ابن هشام ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن حبابة الوالبية قالت : رأيت أمير المؤمنين
في شرطة الخميس ، ثم ساقت الحديث إلى أن قالت : فلم أزل أقفو اثره حتى قعد في رحبة المسجد فقلت له : يا أمير المؤمنين ما دلالة الإمامة رحمك الله ؟ قالت : فقال : ( إئتيني بتلك الحصاة ) وأشار بيده إلى حصاة ، فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ثم قال لي : ( يا حبابة ، إذا ادعى مدع الإمامة فقدر أن يطبع كما رأيت فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة ، والإمام لا يعزب عنه شئ يريده ) .
قالت : ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين
فجئت إلى الحسن ، وهو في مجلس أمير المؤمنين والناس يسألونه فقال لي : ( يا حبابة الوالبية ) . فقلت : نعم يا مولاي .
قال : ( هاتي ما معك ) . قالت : فأعطيته الحصاة ، فطبع لي فيها ، كما طبع أمير المؤمنين
.
قالت : ثم أتيت الحسين
وهو في مسجد الرسول فقرب ورحب ، ثم قال لي : ( أتريدين دلالة الإمامة ؟ ) .
فقلت : نعم يا سيدي .
قال : ( هاتي ما معك ) فناولته الحصاة فطبع لي فيها . قالت : ثم أتيت علي بن الحسين
وقد بلغ بي الكبر إلى أن أعييت ، وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة ، فرأيته راكعا وساجدا مشغولا بالعبادة ، فيئست من
الدلالة
، فأومى إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي قالت : فقلت : يا سيدي كم مض من الدنيا وكم بقي ؟ فقال : ( أما ما مضى فنعم ، وأما ما بقي فلا ) .
قالت : ثم قال لي : ( هات ما معك ) فأعطيته الحصاة فطبع فيها ، ثم أتيت أبا جعفر
فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا عبد الله
فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا الحسن موسى بن جعفر
فطبع لي فيها ، ثم أتيت الرضا
فطبع لي فيها .
وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر علن ما ذكره عبد الله بن هشام .
قال : وحدثنا محمد بن محمد بن عصام ، عن محمد بن يعقوب الكليني قال : حدثنا علي بن محمد قال : حدثنا محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر
قال : حدثني أبي ، عن
أبيه
موسى بن جعفر ، عن
أبيه
جعفر ، عن
أبيه
محمد
قال : ( إن حبابة الوالبية دعا لها علي بن الحسين
فرد الله عليها شبابها ، وأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها ، ولها يومئذ مائة سنة وثلاث عشرة سنة .
أتمنى أن يروق لكم ولكم تحياااتي العطرة
دعواتي لكم بالخير نورجهان
زيارات الملف الشخصي :
629373
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.96 يوميا
نورجهان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نورجهان
البحث عن المشاركات التي كتبها نورجهان