الإمام موسى الكاظم ونبي الله موسى بن عمران عليهما السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
قال علي بن يقطين: استدعى الرشيد رجلاً يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ويقطعه ويخجله
في المجلس ،
فانتدب له رجل مُعزِّم ، فلما أحضرت المائدة عمل ناموساً على الخبز ، فكان كلما رام خادم أبي الحسن عليه السلام
تناول رغيف من الخبز طار من بين يديه ،
واستفزَّ هارون الفرح والضحك لذلك ، فلم يلبث أبو الحسن عليه السلام أن رفع رأسه إلى أسد مصور على بعض الستور ،
فقال له: يا أسد الله ، خذ عدو الله !
قال: فوثبت تلك الصورة كأعظم مايكون من السباع ، فافترست ذلك المعزم ، فخر هارون وندماؤه على وجوههم
مغشياً عليهم، وطارت عقولهم خوفاً من هول ما رأوه ،
فلما أفاقوا من ذلك بعد حين ، قال هارون لأبي الحسن عليه السلام : أسألك بحقي عليك ، لما سألت الصورة
أن ترد الرجل .
فقال: إن كانت عصى موسى عليه السلام ردت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيهم ، فإن هذه الصورة ترد ما ابتلعته
من هذا الرجل ،
فكان ذلك أعمل الأشياء في إفاقة نفسه) .
( أمالي الصدوق ص212).
أراد هارون أن يبطل أمر موسى بن جعفر ، هارون هذا الذي يروون عنه أنه كان يخاطب السحابة ويقول لها: أمطري
أينما شئت فإن خراجك يصل اليَّ !
والذي كان العلماء والسحرة تحت يده، فاستدعى رجلاً (يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ) !
وأمْرُ الإمام الكاظم عليه السلام هو قوله وقول شيعته بأنه إمام من الله تعالى .
وصل الله على محمد وآل محمد وعجل اللهم فرجه
واهلك اعدائهم وارحمنا بهم
کتاب الحق المبين في معرفة المعصومين ( عليهم السلام )
نسألكم الدعاء