بسم الله الرحمن الرحيم مناظرة الإمام الكاظم { } مع راهب نصراني كان في الشام راهب معروف تقدّسه النصارى وتعظّمه ، وتسمع منه ، وكان يخرج لهم في كل يوم يوماً يعظهم ، التقى به الإمام الكاظم ( ) في ذلك اليوم الذي يعظ به ، وقد طافت به الرهبان ، فلمّا استقر المجلس بالإمام التفت إليه الراهب قائلاً : يا هذا ، أنت غريب ؟ قال ( ) : ( نعم ) . فقال : منّا أو علينا ؟ قال ( ) : ( لست منكم ) . فقال : أنت من الأمّة المرحومة ؟ قال ( ) : ( نعم ) . فقال : أمن علمائها أمن جهّالها ؟ قال ( ) : ( لست من جهّالها ) . فاضطرب الراهب ، وتقدّم إلى الإمام ( ) يسأله عن أعقد المسائل عنده ، قائلاً : كيف طوبى أصلها في دار عيسى عندنا ، وعندكم في دار محمّد ، وأغصانها في كل دار ؟ قال ( ) : ( إنّها كالشمس يصل ضوؤها إلى كل مكان وموضع ، وهي في السماء ) . قال الراهب : إنّ الجنّة كيف لا ينفذ طعامها وإن أكلوا منه ؟ وكيف لا ينقص شيء منه ؟ قال ( ) : ( أنّه كالسراج في الدنيا ، ولا ينقص منه شيء ) . قال الراهب : إنّ في الجنّة ظلاً ممدوداً ، ما هو ؟ قال ( ) : ( الوقت الذي قبل طلوع الشمس ، هو الظل الممدود ) ، ثمّ تلا قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً ) . قال الراهب : إنّ أهل الجنّة يأكلون ويشربون ، كيف لا يكون لهم غائط ولا بول ؟ قال ( ) : ( إنّهم كالجنين في بطن أمّه ) . قال الراهب : إنّ لأهل الجنّة خدماً يأتونهم بما أرادوا بلا أمر ؟ قال ( ) : ( إنّ الإنسان إذا احتاج إلى شيء عرفت أعضاؤه ذلك ، فتعرفه الخدم فيحقّقون مراده من غير أمر ) . قال الراهب : مفاتيح الجنّة من ذهب أو فضة ؟ قال ( ) : ( مفاتيح الجنّة قول العبد : لا اله إلاّ الله ) ، قال الراهب : صدقت ، ثمّ أسلم هو وقومه . مما قرات وراق لي.. السلام على المعذب في السجون زرقنا الله زرياته في الدنيا وفي الاخرة شفاعته يالله ياكريم وأتنمى لكم وقت طيب ولكم مني خالص دعائي تحياااتي نورجهان