الموضوع: الشوق
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-25-2022, 05:51 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4454 يوم
 أخر زيارة : 05-19-2024 (03:30 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الشوق



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
افضل مراتب الشوق الشوق الى الله ، والشوق عبارة عن الميل و الرغبة إلى الشي‏ء عند غيبته فان الحاصل الحاضر لا يشتاق إليه اذ الشوق طلب يسوق إلى نيل امر، و الموجود لا يطلب فالشوق لا يتصور الا إلى شي‏ء أدرك من وجه و لم يدرك من وجه ، فما لا يدرك أصلا لا يشتاق إليه ، اذ لا يتصور ان يشتاق أحد إلى شخص لم يره و لم يسمع وصفه ، وما أدرك بكماله لا يشتاق إليه أيضا ، اذ المداوم لمشاهدة المحبوب و الوصل إليه من جميع الوجوه لا يتصور أن يكون له شوق ، فالشوق يختص تعلقه بما أدرك من وجه دون وجه ، و هذا انما يكون بأحد وجهين :

(أحدهما) ان يتضح الشي‏ء اتضاحا ما ، و لم يستكمل الوضوح ، فاحتاج الى استكماله.

فيكون الشوق إلى ما بقى من المطلوب مما لم يحصل ، مثال ذلك : ان من غاب عنه معشوقه و بقى في قلبه خياله ، يشتاق إلى استكمال خياله بالرؤية ، ومن رأى معشوقه في ظلمة ، بحيث لا تنكشف له حقيقة صورته ، يشتاق الى استكمال رؤيته بإشراق الضوء عليه ، فلو رآه بتمام الرؤية انتفى الشوق ، كما انه لو انمحى عن قلبه ذكره و خياله و معرفته حتى نسيه لم يعقل وجوده.

(ثانيهما) أن يدرك بعض كمالات المحبوب ، و وصل إليه ، و علم إجمالا ان له كمالات اخر، و لم يدركها و لم يصل إليها ، فيكون له شوق إلى ادراك تلك الكمالات.



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس