عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-29-2017, 07:09 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4456 يوم
 أخر زيارة : 05-19-2024 (03:30 PM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي "رحمة للمؤمنين" أم "رحمة للعالمين"



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين








كما أنّ الرحمة الإلهية شاملة لجميع بني البشر المؤمن منهم وغير المؤمن كما هو المدلول الواضح لقوله تعالى: "الرحمن الرحيم" فكذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو: رحمة للعالمين بمقتضى الآية الكريمة: ﴿وَمَاأَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ الأنبياء/107 .

فهو ليس رحمة لأهل مكّة أو أهل المدينة فقط، وليس رحمة للمسلمين الذين كانوا معه، ولا للمسلمين عامة، وإنّما هو بنصّ الآية القرآنية رحمةٌ للعالمين جميعاً في الدنيا والآخرة.

وفي بعض أوصافه أنه (صلى الله عليه وآله)أمان لأهل الأرض من العذاب.

فقد ورد في النهج الشريف عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنّه قال: "كان في الأرض أمانان من عذاب الله، وقد رُفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسّكوا به، أمّا الأمان الذي رُفع فهو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمّا الأمان الباقي فالاستغفار"، نهج البلاغة/ج4 .

قال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ الأنبياء/33.

فهو (صلى الله عليه وآله) قد اختُصَّ بهذه الكرامة أنّه أمان لأهلالأرض. فرَفع اللهُ سبحانه العذاب، أي عذاب الاستئصال عن أمّة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ببركة وجوده، بينما كانت الأمم السابقة مهدّدة ومعذّبة بهذاالعذاب.

"اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ عَلَى الاَْوَّلينَ وَالاْخَرينَ وَالسّابِقُ إلى طاعَةِ رَبِّ الْعالَمينَ وَالْمُهَيْمِنُ عَلى رُسُلِهِ وَالْخاتَمُ لاَِنْبِيائِهِ، وَالشّاهِدُ عَلى خَلْقِهِ وَالشَّفِي عُإلَيْهِ، وَالْمَكينُ لَدَيْهِ وَالْمُطاعُ في مَلَكُوتِهِ الاَْحْمَدُ مِنَ الاَْوْصافِ الُْ محَمَّدُ لِسائِرِالاَْشْرافِ الْكَريمُ عِنْدَ الرَّبِّ... ورحمة الله وبركاته "




 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس