- الرابعة عشر:روى : أنس بن مالك : أنه أهديلرسول الله (ص) فرخين مشويين فقال : اللهم سقإلي أحب خلقكإليك ليأكل معي،فدخل عليه علي ، فقال : يا علي كل فأنتأحب خلق الله إليه،وقد تقدم حديث الطائر ، عن أنس أطولمن هذا ومن حرصه ؟ الخامسة عشر في إرساله عليه أفضل الصلاة إلى عشيرته يدعوهم إليهوما خصه الله من المفاخر وما قال له،ولما نزلت هذه الآية : وأنذرعشيرتك الأقربين،( الشعراء : 214 )،قال : يا علي : إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعاًوعلمت أني متى أبادرئهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فعاد إلي جبرئيل وقال : يامحمد إن لا تفعل ما أمرك به ربك إنه سيأخذك به فإصنع لنا يا علي صاعاً من الطعاموإجعل عليه رجل شاةً وأملأ لنا عساً من لبن ثم إجمع لي بني عبد المطلب كلهم وأبلغهمعني ما أمرت به ففعلت ما أمرني به ودعوتهم وهم يومئذ أربعون رجلاًًً وفيهم أعمامهأبو طالب والعباس وحمزة وأبو لهب فإجتمعوا إليه فدعا بالطعام الذي صنعته لهم فلماوضعته بين أيديهم تناول (ص) حذية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة،ثم قال : كلوا بسم الله،فأكلوا حتى ما لهم في شئ من حاجة وما أرى إلاّ موضع أيديهم وأيم الله إن كان الرجلالواحد منهم ليأكل الذي قدمته لجميعهم ثم قال : إسقهم،فجئت بذلك العس فشربوا حتى رووا وأيم الله إن كان الواحد منهم ليشرب مثله ، فلماأراد أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لشدماسحركم صاحبكم،فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (ص) ، فقاللي : من الغد يا علي : أن هذا الرجل سبقني في الكلام بما سمعت من القوم فتفرق القومولم أكلمهم فعد لنا من الطعام والشراب بمثل ما صنعت بالأمس وأجمعهم لي ففعلتوجمعتهم ثم دعا بالطعام فقربه إليهم،وفعل كفعله بالأمسفأكلوا حتى ما لهم حاكجة بشئ ! ! ! وشربوا من ذلك العس حتى رووا وإن الطعام والشرابكما هو ! ! ! ثم تكلم (ص) ، فقال : يا بني عبد المطلب ما أعلم شاباً من العرب جاءقومه بأفضل مما جئتكم به وإني والله جئتكم بخير الدينا والآخرة وقد أمرني الله أنأعوكم إليهفأيكم يوآزرني عليه على أن يكون أخي ووزيري ووصييوخليفتي فيكم ؟فأحجم القوم جميعاًًً فقلت: وإنيلأحدثهم سناً وأرمصهم عيناً وأظمهم بطناً وأحمشهم ساقاً : أنايا نبي الله أكون وزيرك عليه ووصيك،فأخذ برقبتي وقال : إن هذا أخي ووزيري ووصيي وخليفتي عليكم فإسمعوا له وأطيعوا،فقام القوم وهم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أنتسمع لإبنك وتطيع .
( وأنذر عشيرتك الأقربين )
عدد الروايات : ( 4 )
إبن البطريق- العمدة- رقمالصفحة : ( 76 )
93 - ومن تفسير الثعلبي في تفسير قولهتعالى : وأنذر عشيرتك الأقربين،وبالإسناد المقدم قال : أخبرني : الحسين بن محمد بن الحسين ، حدثني موسى بنمحمد ، حدثنا : الحسن بن علي بن شعيب المغربي ، حدثنا : عباد بن يعقوب ، حدثنا : علي بن هاشم ، عن صباح بن يحيى المزني ، عن زكريا بن ميسرة ، عن أبي إسحاق ، عنالبراء ، قال : لما إنزلت: وأنذرعشيرتك الأقربين،جمع رسول الله(ص)بنى عبد المطلب وهم يومئذأربعون رجلاًًً ، الرجل منهم يأكل المسنة ، ويشرب العس،فأمر علياًً أن يدخل شاةً ، فأدمها ، ثم قال : إدنوا بسم الله ، فدنى القوم عشرةعشرة ، فأكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن ، فجرع منهجرعة ، ثم قال لهم : إشربوا بسم الله ، فشربوا حتى رووا ، فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما سحركم به الرجل ، فسكت النبي(ص)يومئذ ،فلم يتكلم،ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام والشراب، ثم أنذرهم رسول الله(ص) ، فقال : يا بنى عبد المطلب، إني أنا النذير اليكم من الله عز وجل ، والبشربما لميجئ به أحد ، جئتكم بالدنيا والآخرة : فأسلموا وأطيعوني ، تهتدوا،ومن يوآخيني ويوآزرني ، يكون وليى ووصييبعدى وخليفتي في أهلي ، ويقضى ديني،فأسكت القوم ، وأعادذلك ثلاثاًً ، كل ذلك يسكت القوم ، ويقول علي (ع) : أنا، فقال : أنت،فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب : أطع إبنك فقد أمر عليك قاليحيى بن الحسن : ويزيده تأكيدا في الأمر بوجوب الوصية.
إبن البطريق- العمدة- رقمالصفحة : ( 87 )
- وأنذر عشيرتكالأقربين،جمعالنبي(ص)من أهل بيته ، فإجتمع ثلاثون رجلاًًً ، فأكلواوشربوا ثلاثاًً ثم قال لهم : من يضمن عنى ديني ، ومواعيدى ،ويكون معى في الجنة،ويكون خليفتي في أهلي،فقال رجل : لم يسمه شريك يا رسول الله أنت كنت تجد منيقوم بهذا ، قال : ثم قال الآخر فعرض ذلك على أهل بيته ،فقالعلي (ع) : أنا.
إبن البطريق- العمدة- رقمالصفحة : ( 87 )
104 - وبالإسناد المقدم قال : ، حدثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ، حدثنا : يحيى بن عبد الحميد الحمانى ، قال : ،حدثنا : شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي ، عنعلي (ع) قال :لما نزلت: وأنذر عشيرتكالأقربين،دعا رسول الله(ص)بأربعين رجلاًًً من أهل بيته ، أن كان الرجل منهم ليأكل جذعة وأن كان شارباً فرقاً، فقدم إليهم رجلاًًً فأكلوا حتى شبعوا ، فقال لهم : من يضمنعنى ديني ومواعيدى ، ويكون معى في الجنة ، ويكون خليفتي في أهلي؟ فعرض ذلكعلى أهل بيته ،فقال علي : أنا، قال رسول الله(ص): علييقضى ديني عنى ، وينجز مواعيدي،ولفظ الحديث للحمانى ،وبعضه لحديث أبي خيثمة.
إبن البطريق- العمدة- رقمالصفحة : ( 88 )
106 - ومن تفسير الثعلبي في تفسير سورةالشعراء ، قوله تعالى : وأنذر عشيرتكالأقربين،وبالإسنادالمقدم ، قال : ، أخبرنا : الحسين بن محمد بن الحسين ، حدثنا : موسى بن محمد ،حدثنا : الحسن بن علي بن شعيب العمرى ، حدثنا : عباد بن يعقوب ، حدثنا : علي بنهاشم ، عن صباح بن يحيى المزني ، عن زكريا بن ميسرة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : لما نزلت : وأنذر عشيرتك الأقربين،جمع رسول الله(ص)بنى عبد المطلب وهم يومئذ أربعونرجلاًًً ، الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس ، فأمر علياًً أن يدخل شاةً فأدمها ،ثم قال : إدنوا بسم الله فدنى القو م عشرة عشرة ، فأكلوا حتى صدروا ، ثم دعا بقعبمن لبن ، فجرع منه جرعة ، ثم قال لهم : إشربوا بسم الله ، فشربوا حتى رووا ، فبدرهمأبو لهب ، فقال : هذا ما سحركم به الرجل ، فسكت النبي(ص)يومئذ لم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام والشراب ، ثم أنذرهم رسول الله(ص) ، فقال : يا بنى عبد المطلب ، إني أنا النذير اليكم من الله عز وجل ، والبشير بما لم يجئ بهأحد ، جئتكم بالدنيا والآخرة ، فأسلموا وأطيعوني تهتدوا ،ومنيوآخيني ويوآزرني ويكون وليى ووصيي بعدى ، وخليفتي في أهلي،ويقضى ديني ؟فأسكت القوم وأعاد ذلك ثلاثاًً ، كل ذلك يسكت القوم ،ويقول على : أنا، فقال : أنت ، فقام القوم ، وهميقولون لأبي طالب : أطع إبنك ، فقد أمر عليك.
يتبع