قد علمت خيبر أني مرحب
شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
قال : فبرز له علي (ر) وهو يقول :
أنا الذي سمتني أمي حيدره
كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
فضرب مرحباً ففلق رأسهفقتله وكان الفتح،أخرجه مسلم فيالصحيحمن وجه آخر ، عن عكرمة بن عمار.
البيهقي- المدخل إلى السنن الكبرى - باب أقاويلالصحابة
50 - أخبرنا : أبو عبد الله الحافظ ، إبنا أبو عبد الله محمدبن يعقوب ، ثنا : أحمد بن سلمة ، ثنا : قتيبة بن سعيد ، ثنا : عبد العزيز بن أبيحازم ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد : أن رسول الله (ص) قال يوم خيبر : لأعطين هذه الراية غداًً رجلاًًً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ، قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبحالناس غدوا على رسول الله (ص) ، كلهم يرجو أن يعطاها قال : أين علي بن أبي طالب ؟فقالوا : هو يا رسول الله يشتكي عينيه ، فأرسل إليه فأتى به ، فبصق رسولالله (ص) في عينيه ، ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية فقال علي : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ ، قال : إنفذ على رسلك حتى تنزلبساحتهم ثم إدعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله عز وجل فيه ،فوالله لأن يهدي الله بك رجلاًًً واحداًً خير لك من أن يكون لك حمر النعمرواه البخاري ومسلم في الصحيحين ، عن قتيبة.
( شجاعة الإمام علي (ع) )
عدد الروايات : ( 12 )
المتقي الهندي - كنز العمال -الجزء : ( 10 ) - رقمالصفحة : ( 462 )
30119 - عن علي قال : سار رسول الله (ص) إلى خيبر ،فلما أتاها رسول الله (ص) بعث عمر ومعه الناس إلى مدينتهم وإلى قصرهم قاتلوهم ، فلميلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاء يجبنهم ويجبنونه فساء ذلك رسول الله (ص) ، فقال : لأبعثن عليه رجلاًًً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يقاتلهم حتى يفتح الله لهليس بفرار،فتطاول الناس لها ، ومدوا أعناقهم يرونهأنفسهم رجاء ما قال : فمكث رسول الله (ص) ساعةفقال : أين علي؟ ، فقالوا : هو أرمد قال : إدعوه لي فلما أتيته فتح عيني ، ثم تفل فيها ، ثمأعطاني اللواء فإنطلقت به سعياً خشية أن يحدث رسول الله (ص) فيها حدثاًً أو في حتىأتيتهم فقاتلتهم فبرز مرحب يرتجز وبرزت له أرتجز كما يرتجز حتى التقينا ، فقتلهالله بيدي ، وإنهزم أصحابه فتحصنوا وأغلقوا الباب فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتىفتحه الله،ش والبزار ،وسنده حسن.
المتقي الهندي -كنز العمال -الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 463 )
30120- من مسند بريدة بن الخصيب الأسلمي ، عن بريدة قال : لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبوبكر ، فرجع ولم يفتح له ، فلما كان من الغد أخذعمر ولم يفتح له ، وقتل إبن مسلمة ، ورجع الناسفقال رسول الله (ص) : لأدفعن لوائي هذا إلى رجل يحب الله ورسولهويحبه الله ورسوله : لن يرجع حتى يفتح عليه، فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتحغداً فصلى رسول الله (ص) الغداة ، ثم دعا باللواء وقام قائماًً فما منا من رجل لهمنزلة من رسول الله (ص) إلاّ وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل حتى تطاولت أنا لها ورفعترأسي لمنزلة كانت لي منه ،فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكيعينيه فمسحها ثم دفع إليه اللواء ففتح له.
30121 - عنبريدة قال : لما نزل رسول الله (ص) بحضرة خيبر فزع أهل خيبر فقالوا : جاء محمد في أهل يثرب ، بعث رسول الله (ص) عمر بن الخطاب بالناس ، فلقي أهل خيبرفردوه وكشفوه هو وأصحابه ، فرجعوا إلى رسول الله (ص) يجبن أصحابه ويجبنه أصحابهفقال رسول الله (ص) ،لأعطين اللواء غداًً رجلاًًًً يحب اللهورسوله ويحبه الله ورسوله ، فلما كان الغد تطاول لها أبوبكر وعمرفدعا علياًً وهو يومئذ أرمد فتفل في عينه وأعطاهاللواء فإنطلق بالناس فلقي أهل خيبر ولقي مرحباًً الخيبري فإذا هو يرتجز ويقول :
قد علمت خيبر أنيمرحب*شاكي السلاحبطل مجرب
إذا الليــوث أقبلتتلهـب*أطعـن أحياناًً وحيناً أضرب
فإلتقى هو وعلي فضربه علي ضربة على هلته بالسيف عض السيف منهابالأضراس وسمع صوت ضربته أهل العسكر ، فما تتام آخر الناس حتى فتحلأولهم.
المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 467 )
30126 - مسند سلمة بن الأكوع ، عن إياس بن سلمة قال : أخبرني : أبي قال : بارز عمي يومخيبر مرحباً اليهودي فقال : مرحب : قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذاالحروب أقبلت تلهب فقال : عمي عامر :
قد علمت خيبر أني عامر*شاكي السلاح بطل مغامر
فإختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب فيترس عامر فرجع السيف على ساقه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه ، قال سلمة : فلقيت منصحابة النبي (ص) ، فقالوا : بطل عمل عامر قتله نفسه فجئت إلى النبي (ص) أبكي ، قلت : يا رسول الله أبطل عمل عامر ؟ ، قال : من قال ذلك ؟ ، قلت : أناس من أصحابك ، قالرسول الله (ص) : كذب من قال ذلك بل له أجره مرتين حين خرج إلى خيبر جعل يرتجزبأصحاب النبي (ص) وفيهم النبي (ص) يسوق الركاب وهو يقول :
تا الله لولا الله ما اهتدينا*ولا تصدقنا ولا صلينا
إن الذين قد بغوا علينا*إذا أرادوا فتنة أبينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا*فثبت الاقدام إن لاقينا
وأنزلن سكينة علينا
يتبع