بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
سيدي أبا عبدالله ..
ذقت طعم حبك وأنا رضيع من خلال حليب أمي فوجدته أحلى من الشهد وأطيب من المسك ..
كلما عتق حبك زادت حلاوته ..
تمر السنون ويبقى حبك في القلب ساكناً تلتذ بطعمه نفسي ، لأراه مهيمناً على مشاعري ومستوطناً نبض قلبي ..
سيدي أبا عبد الله ..
إن طعم حبك تذوقتُ به طعم حب الله وهاهي ذي روحي تحلق في ملكوته عارجة إلى رضوانه ..
سيدي: لدمائك الزكية التي سُفكت على تراب كربلاء ظلماً وجوراً الأثر الجلي في رقي أخلاقي وسمو نفسي ..
ها أنا ذا أحمل مبادءك وأسير بها إلى حيث الخلود الأبدي لأنعم برضوان الله وأهنأ بجنة الله مجاوراً لك ولآبائك وأبنائك أولياء الله ..
سيدي لن أحيد عن نهجك قيد أُنملة ولن أميل لغيرك ولو أُزهقت روحي فقلبي أبا إلا أن ينبض بدماء حبك وخطواتي أبت إلا أن تتبع أثرك وأنفاسي أبت إلا أن تتطيب بعبير ذكرك وصوتي أبى إلا أن يصدح بإسمك إلى أن ألفظ آخر نفس لي في هذه الحياة ..
لبيك سيدي ، ها أنا ذا أجيبك بروحي وإن شاء الله أوفق لنصرتك مع حفيدك المنتظر عجل الله فرجه الشريف ..