عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-04-2015, 02:58 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4849 يوم
 أخر زيارة : اليوم (02:57 AM)
 المشاركات : 5,058 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي بطولة الإنسان لا أن يدرك حقائق الإيمان بل يذوق حلاوته



بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


أيها الأخوة الأكارم:"سبل الوصول وعلامات القبول"، ، والذوق أن تذوق حلاوة الإيمان، والذوق ينطلق من قوله تعالى:

﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ﴾

[ سورة الحجرات الآية: 14 ]

أخواننا الكرام، يوجد بالدين حقائق يدركها العقل، يقبلها، يؤمن بها، يقتنع بها، يدعو إليها، هذا نشاط عقلي، وفي الدين أحوال، الإنسان يحب الله، يتصل به، تأتيه سكينة من الله يسعد بها، هذه أحوال.

فإدراك حقائق الإيمان من دون أن تذوق حلاوة الإيمان لا تقطف ثمار الدين إطلاقاً.

عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 1 ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "جُعِلَ الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي بَيْتٍ وَ جُعِلَ مِفْتَاحُهُ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا".
ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ): "لَا يَجِدُ الرَّجُلُ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ فِي قَلْبِهِ حَتَّى لَا يُبَالِيَ مِنْ أَكْلِ الدُّنْيَا".
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ): "حَرَامٌ عَلَى قُلُوبِكُمْ أَنْ تَعْرِفَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى تَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا" 2
.

-----------------------------------------
1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق ( عليه السَّلام ) ، سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
2. الكافي : 2 / 128 ،



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس