بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
حب الحسين لايمكن إخفاؤه ، النفس المحبة للحسين تتلألأ فتعكس جمال نورها على صفحات وجه صاحبها ..
قد يخفي مؤمناً توجهه تقية فيمن جعلها الله عمود الدين ، لكن لا يستطيع أن يخفي حبه لمقيم الصلاة في أحلك الظروف وأصعبها ..
كيف له أن يخفي حب من هام في حب الله فترك لأجل لقائه أعز الناس إليه ، وأنى لمن دفنت مبادؤه في قلبه أن يشع وجهه بنور الحسين ..
حب الحسين عنوان لا تخفيه التقية ، حب الحسين جنون يُرى أثره على حركات وسكنات من أحبه ، تجلى حب الحسين في نفوس تلك الثلة المؤمنة التي باعت النفوس واشترت بها الخلود في جنات النعيم في جوار الحسين ، قالها عابس في أرض الكرامة ( حب الحسين أجنني ) فنال بجنونه ذلك رضوان المعبود ..
المجنون يعرف بخلو عقله ، إلا من جننه حب الحسين فهو وربي أعقل العاقلين ..
كلُّ من جُن في يحب الحسين مذ وقعة كربلاء وإلى هذا اليوم يحمل روحه على كفه ويندفع زاحفاً إلى كربلاء وإن رأى من المخاطر ما يشيب له الرأس ويندى له الجبين وتبكي لأجله العين بدل الدموع دماً ، لأنه يرى في حب الحسين حلاوة ويرى دماءه في سبيل حبه طلاءاً يطلي به جسده ليفوز بشفاعة الحسين ..

صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)