بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..

الغضب مفتاح الشرّ ..

إنها للفتة طيبة من إمام عظيم أراد للناس الحياة الكريمة والعيش الهانئ الخالي من التنشنجات والإضطرابات والخلافات المودية للشتات ..

حكمة من ثلاث كلمات شعت من فِيه نور مبين من أنوار آل البيت الطيبين الطاهرين حملت معنىً عظيم ومغزىً جميل تستأنس بشرحها ذوي الألباب وإن كانت مفهومة لبساطتها عند الصغير والكبير ..

أردتُ في هذا اليوم الذي يصادف ذكرى استشهاد أبي محمد الإمام الحسن العسكري عليه السلام أن أتطيب وأُطيب أحبتي بهذه الكلمات الحكيمة التي حذر خلالها عليه السلام أفراد الأمة من الغضب مبيناً عليه السلام أن الغضب مفتاح الشر ..

نعم: إن الغضب بداية النهاية للعلاقة الفردية والإجتماعية وهو نار أشعل شرارتها الشيطان الرجيم في قلوب ضعاف النفوس قتوقدت وارتفع لهيبها بحوار عقيم ونقاش غير مفيد ينتهي بفعلٍ فضيع وجرمٍ شنيع يٌردي طرف قتيل وطرف يسقط في عذاب أليم ..

كثيرٍ من الجرائم والأفعال الممقتة لرب العالمين والممزقة للعلاقات الطيبة بين المؤمنين مفتاحها الغضب ، فالغضب يفتح باباً لجهنم وعلى المؤمنين اجتناب الغضب والتحلي بالحلم كي لا يندموا حين لا ينفع الندم ..

صــ آل محمد ــداح (النجــ احمد ــار)