قال (ع) : المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زِيد في إيمانه زِيد في بلائه.ص320
المصدر: التحف ص408
قال (ع) عند قبر حضره : إنّ شيئاً هذا آخره لحقيق أن يُزهد في أوله ، وإنّ شيئاً هذا أوله لحقيق أن يُخاف آخره . ص320
المصدر: التحف ص408
قال (ع) : اشتدت مؤونة الدنيا والدين : فأما مؤونة الدنيا فإنك لا تمدّ يدك إلى شيء منها ، إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه ، وأما مؤونة الآخرة فإنك لا تجد أعوانا يعينونك عليه .ص320
المصدر: التحف ص408
قال (ع) : لا تُذهب الحشمة بينك وبين أخيك وابق منها ، فإنّ ذهابها ذهاب الحياء .ص320
المصدر: التحف ص408
قال (ع) لبعض ولده : يا بني!.. إياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها ، وإياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها !..
وعليك بالجدّ ، ولا تخرجنّ نفسك من التقصير في عبادة الله وطاعته ، فإنّ الله لا يُعبد حق عبادته ..
وإياك والمزاح !.. فإنه يذهب بنور إيمانك ويستخفّ مروتك ، وإياك والضجر والكسل !.. فإنهما يمنعان حظك من الدنيا والآخرة . ص321
المصدر: التحف ص408
قال (ع) : اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات :
ساعة لمناجاة الله ، وساعة لأمر المعاش ، وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات الذين يعرِّفونكم عيوبكم ، ويخلُصون لكم في الباطن ، وساعة تخلون فيها للذّاتكم في غير محرّم ، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات.
ولا تحدثوا أنفسكم بفقر ولا بطول عمر ، فإنه من حدّث نفسه بالفقر بخل ، ومن حدّثها بطول العمر يحرص .
اجعلوا لأنفسكم حظا من الدنيا بإعطائها ما تشتهي من الحلال ، وما لا يثلم المروة وما لا سرف فيه ، واستعينوا بذلك على أمور الدين ، فإنه رُوي :
" ليس منا من ترك دنياه لدينه أو ترك دينه لدنياه ".ص321
المصدر: التحف ص408
قال (ع) : تفقهوا في دين الله فإنّ الفقه مفتاح البصيرة ، وتمام العبادة إلى المنازل الرفيعة ، والرتب الجليلة في الدين والدنيا ، وفضل الفقيه على العابد ، كفضل الشمس على الكواكب ، ومن لم يتفقه في دينه لم يرض الله له عملا.ص321
المصدر: التحف ص408
قال (ع) : كلما أحدث الناس من الذنوب ما لم يكونوا يعملون ، أحدث الله لهم من البلاء ما لم يكونوا يعدّون .ص322
المصدر: التحف ص408
قال أبو حنيفة : حججت في أيام أبي عبد الله الصادق (ع) ، فلما أتيت المدينة دخلت داره ، فجلست في الدهليز أنتظر إذنه ، إذ خرج صبي يدرج ، فقلت : يا غلام !..أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟..قال : على رسلك ، ثم جلس مستندا إلى الحائط ، ثم قال :
توقّ شطوط الأنهار ، ومساقط الثمار ، وأفنية المساجد ، وقارعة الطريق ، وتوار خلف جدار ، وشل ثوبك ، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، وضع حيث شئت..فأعجبني ما سمعت من الصبي ، فقلت له : ما اسمك ؟.. فقال :
أنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، فقلت له : يا غلام !.. ممن المعصية ؟.. فقال (ع) :
إنّ السيئات لا تخلو من إحدى ثلاث : إما أن تكون من الله - وليست منه - فلا ينبغي للرب أن يعذب العبد على ما لا يرتكب ، وإما أن تكون منه ومن العبد - وليست كذلك - فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف ، وإما أن تكون من العبد - وهي منه - فإن عفا فبكرمه وجوده ، وإن عاقب فبذنب العبد وجريرته.. قال أبو حنيفة : فانصرفت ولم ألق أبا عبد الله (ع) ، واستغنيت بما سمعت.ص324
المصدر: التحف ص408
رأى رجلان يتسابان فقال (ع) : البادي أظلم ، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتد المظلوم.ص324
المصدر: التحف ص408
قال (ع) : ينادي مناد يوم القيامة : ألا من كان له على الله أجر فليقم ، فلا يقوم إلا من عفا ، وأصلح فأجره على الله .ص324
المصدر: التحف ص408
قال السندي بن شاهك - وكان الذي وكّله الرشيد بحبس موسى بن جعفر (ع) - لما حضرته الوفاة : دعني أكفّنك ، فقال (ع) : إنا أهل بيت ، حجُّ صرورتنا ، ومهور نسائنا ، وأكفاننا من طهور أموالنا .ص324
المصدر: التحف ص408
سمع (ع) رجلا يتمنى الموت ، فقال له : هل بينك وبين الله قرابة يحاميك لها ؟.. قال : لا ، قال :
فهل لك حسنات قدمتها تزيد على سيئاتك ؟.. قال : لا ، قال :
فأنت إذا تتمنى هلاك الأبد .ص324
المصدر: كشف الغمة 3/42
قال (ع) : وجدت علم الناس في أربع :
أولها : أن تعرف ربك ، والثانية : أن تعرف ما صنع بك ، والثالثة : أن تعرف ما أراد منك ، والرابعة : أن تعرف ما يخرجك من دينك .ص328
المصدر: كشف الغمة 3/45
كتب (ع) ردا على رسالة وهو في الحبس :
ادع إلى صراط ربك فينا من رجوت إجابته ، ولا تحصر حصرنا ، ووال آل محمد (ص) ، ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا : هذا باطل وإن كنت تعرف خلافه ، فإنك لا تدري لما قلناه ، وعلى أي وجه وصفناه ، آمن بما أخبرتك ، ولا تفش ما استكتمتك ، أخبرك أنّ من أوجبِ حق أخيك أن لا تكتمه شيئا ينفعه لأمر دنياه ولأمر آخرته .ص329
المصدر: الكشي ص386
قال (ع) : المعروف غلّ لا يفكه إلا مكافأة أو شكر ، لو ظهرت الآجال افتضحت الآمال ، من ولده الفقر أبطره الغنى ، من لم يجد للإساءة مضضا لم يكن للإحسان عنده موقع ، ما تساب اثنان إلا انحط الأعلى إلى مرتبة الأسفل.ص333
المصدر: الدرة الباهرة
قال (ع) : أولى العلم بك ما لا يصلح لك العمل إلا به ، وأوجب العمل عليك ما أنت مسؤول عن العمل به ، وألزمُ العلم لك ما دلك على صلاح قلبك ، وأظهر لك فساده ، وأحمدُ العلم عاقبة ما زاد في علمك العاجل ، فلا تشتغلنّ بعلم ما لا يضرك جهله ، ولا تغفلنّ عن علم ما يزيد في جهلك تركه.ص333
المصدر: أعلام الدين
دخلت عليه (ع) وعنده محمد بن عبد الله الجعفري ، فتبسمت إليه ، فقال : أتحبه ؟..
فقلت : نعم ، وما أحببته إلا لكم ، فقال (ع) :
هو أخوك ، والمؤمن أخو المؤمن لأمه وأبيه وإن لم يلده أبوه ، ملعون من اتهم أخاه ، ملعون من غشّ أخاه ، ملعون من لم ينصح أخاه ، ملعون من اغتاب أخاه .ص333
المصدر: أعلام الدين
|