عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2011, 09:10 AM   #47
عضو مميز


الصورة الرمزية نهر العلقمي
نهر العلقمي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 53
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 10-10-2013 (10:22 PM)
 المشاركات : 485 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



الطب الرحماني



الغذاء والتغذية في سيرة النبي والأئمة (عليهم السلام)





أما الشرط الثالث والمطلوب كي يستفيد الجسم من غذائه فهو الراحة النفسية، وهي التي راينا النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) يحققونها من خلال الذكر والصلاة والصيام وقيام الليل، وقراءة القرآن والإستعانة بالله سبحانه.




وحين يفتقد الإنسان الغربي عناصر تربية الروح يعلمونه طرق الإسترخاء العميق (Deep Relaxation) فيتمدد على سرير ويستمع ويستمع إلى شريط مسجل يلقي إليه بالتعليمات ويرشده إلى تركيز أفكاره على نقطة واحدة من جسمه وينسى ما حوله



ويعود يتنفس ببطء واسترخاء حتى يخلد إلى النوم وهذا أقصى ما توصل إليه علم الطب في العلاج الطبيعي للقلق والكآبة والتشنج العصبي وغيرها ليخرج الإنسان الغربي من مشكلاته وصراعه الداخلي مع نفسه ويحافظ على تعادله الروحي والعقلي.




أما الإسلام ومنهج النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) فقد جاءنا بالصلاة والصيام وذكر الله تعالى والإستعانة به لتربية العقل والروح وضمان تعادلهما،



وذلك كفيل أيضاً ببناء الأجسام وحسن استفادتها من غذائها وجودة تمثيله ولا يخفى على أي منا كيف يشعر الإنسان بثقل الطعام واضطرابه في المعدة حينما يتناول غذائه وهو مشغول البال أو حزين لأمر ما ولا عجب أن يعزو الأطباء حدوث القرحة المعدية، والأثنا عشرية،



والتهاب القولون العصبي إلى الضغط النفسيstress الذي تحدثه سرعة حركة عجلة العصر واللهاث وراء قاطرة العصر الحديث التي تجري بسرعة فلا يدركها الإنسان العصري بالراحة الإطمئنان.




وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: (المعدة بيت الداء والحمية هي الدواء) فرد أصل جميع الأمراض والمتاعب الصحية إلى الغذاء وهضمه في المعدة.




إذا فالمحافظة على تناول الغذاء المتوازن والالتزام بشروط هضمه الصحيح من التحرك والنشاط وراحة النفس والروح أساس للتخلص من الأمراض كما إن علاج الأمراض يبتدأ أساساً من وقاية الجهاز الهضمي بالحمية وملاحظة نوع الغذاء الذي يتناوله المرء.



يعزفون عنها بالمرة لكنهم كانوا يفضلون المسلمين على أنفسهم وأهليهم فإذا توفر بغزارة تناولوا حاجتهم منه باعتدال وإن شح آثروا غيرهم وجاعوا وهم بانتظار رزق الله وفضله، وشعارهم في ذلك (إذا اقبلت الدنيا فأبرارها أولى بها من فجارها)



لكنهم أبناء الآخرة (إن للدنيا أبناء وللآخرة أبناء فكونوا أبناء الآخرة ولا تكونو من أبناء الدنيا) قد رأينا إنكار أمير المؤمنين (عليه السلام) على صاحبه عاصم عزوفه الكامل عن الدنيا وانزواءه وصومه المتواصل،



فلما حاججه عاصم بما هو عليه من جشب العيش وبساطة الزاد أوضح له أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه إنما يفعل ذلك لمقامه من إمرة المؤمنين وخلافة المسلمين فيساوي نفسه الشريفة بما يمكن أن يكون عليه أفقر المسلمين بينما لا يضطر عاصم ولا غيره من المسلمين إلى أن يفعل نفس الشيء لأنه ليس بأمير، وليس مضطراً إلا أن يلتزم بالإعتدال وترك الإسراف لا أكثر.



أما عن الأغذية التي تحتوي الفيتامينات والمعادن كالخضراوت فنقرأ أن الإمام الرضا (عليه السلام) جلس يوماً إلى مائدة الطعام فلم يكن خضار عليها فقام وهو يقول: (لا أجلس إلى مائدة ليس عليها خضار) وإذا عدنا إلى الغذاء المتوازن، رأينا أن الأغذية الطازجة ضرورية لإكمال الغذاء ويحتاجها الجسم حاجة ماسة.



ولكي نطلع على رأي الأبحاث الطبية الحديثة حول برنامج وتصنيف الغذاء المتوازن، نلتفت إلى الدراسة التي أجرتها ثلاث جامعات بالمشاركة هي: (جامعة اكسفورد)، و (الأكاديمية الصينية للطبي الوقائي في بكين) وجامعة (كورنل) الأميركية، وخضع لها (6500)شخص أجريت عليهم التجارب والإختبارات،



وكانت النتيجة النهائية كما يلي:



1- أن الأفراد اللذين يتناولون وجبة واحدة من اللحوم في الأسبوع تقل لديهم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كالجلطات القلبية والدماغية التي تؤدي إلى أنواع الشلل، وحتى إلى الموت في بعض الحالات بينما تزيد نسبت هذه الأمراض لدى الأمريكان زيادة هائلة لتناولهم يومياً وبانتظام.


2ـ حيث يقول تناول الدهون عند الأفراد تقل نسبت الكسترول في الدم.


3ـ وعلى هذا الأساس اتخذت إدارت الصحة الأمريكية هرماً يصور النسب الصحيحة للغذاء المتوازن التي يجب الإلتزام بها للحفاظ على صحة الفرد وسلامته.




وقد نشرت (النيوزويك) صورة هذا الهرم الغذائي. وهي يعني أن يكون أساس الغذاء اليومي الحبوب والنشويات المعقدة، ثم يأتي بعدها في الأهمية الخضروات والفواكه،





ثم الحليب ومنتجاته، الزلاليات الحيوانية ومنها اللحم، وأخيراً وعلى نطاق ضيق جداً الدهون والزيوت والسكريات، وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (بني الجسد على الخبز) والخبز قائم على الحبوب والنشاء كما نعلم.




ثم يأتي (بوني لبمن) أخصائي التغذية الأمريكي في المركز العلمي يقول: (يجب أن تتألف الوجبة الغذائية غالباً من الحبوب والخضراوات والبقول، أما اللحوم فيجب التأدم بها لا غير)



وهو إنما ينبه الأمريكان إلى الغذاء الصحيح المتوازن ويلفت أنظارهم إلى وجوب التقليل من أكل اللحوم لأنهم معروفون في الإسراف بأكلها، وقد تأخر نشر الرأي هذا الأخصائي الأمريكي لفترة طويلة من قبل سكرتير وزارة الزراعة الأمريكية (إدورد ماديغان) بسبب ضغوط خاصة من مصانع تعليب اللحوم الأمريكية.



وهذا ما ذكره الدكتور (بوب فلوز).



أعمدة الصحة الثلاث


يؤكد أخصائيوا التغذية العصريون على ثلاثة عناصر متلازمة من أجل أن يفوز الجسم والعقل والروح بالصحة والسلامة:


اولاً ـ الغذاء المتوازن.

ثانيا ًـ الفعالية والنشاط.

ثالثاً ـ الراحة النفسية.




وهذه العناصر مجتمعة نجدها واضحة في حياة الأئمة (عليهم السلام) ويمكن أن تعزى إليها صحة الأئمة (عليهم السلام) و وفور قدرتهم العقلية والروحية والجسمية.




فبعد الغذاء الذي أشرنا إليه تأتي الحركة والفعالية والنشاط، وهي ضرورية لتمثيل الغذاء وحسن استفادة الجسم منه إذ أن الكسل والقعود يؤدي إلى سوء الهضم والمثيل، ويرسب الشحوم في مناطق معينة من الجسم يمكن أن توصف نتيجتها بأنها سوء توزيع.





أما العقل والروح فلا ينجوان أيضا من الكسل بل يصيبهما الترهل والركود لذلك رأينا النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة عليهم السلام وهم قدوة البشر مثالا رائعا للحركة والنشاط، فقد عرف عنهم الاشتغال بأيديهم حتى ولو اكتفوا بمعيشتهم،



وما أكثر ما شوهد أمير المؤمنين (عليه السلام) بالإضافة إلى أعماله في تصريف شؤون المسلمين وقيادتهم في الحروب شوهد وهو يشتغل في الزراعة وفلاحة الأرض وهو عمل يتطلب من الإنسان جهداً بدنياً كبيراً ويمنحه في نفس الوقت سعادة روحية عميقة وإذا قلبنا الصفحات في حياة الأئمة (عليهم السلام)



بشكل عام وجدنا ظاهرة العمل والحركة والنشاط واضحة في سلوكهم مهما انتقدها أعدائهم ومخالفوهم حتى ذكر صاحب البحار (رحمه الله) احتجاج الإمام الكاظم (عليه السلام) على سفيه انتقده حين لقيه في يوم حر شديد والإمام يتصبب عرقاً وهو يسعى مع مولى له طلباً للرزق.




مع خالص تحياتي



 
 توقيع : نهر العلقمي

يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي

يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي



رد مع اقتباس