بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
نعيش اليوم ذكرى من ذكريات الألم التي حلت على النبلاء من آل محمد صلى الله عليه وآله ، ذكرى سطرت بدماء صاحبها ثورة بقيت مطبوعة في سني الدهر ليتعاقب على قراءتها الأجيال تلو الأجيال ، ذكرى أظهرت وبجلاء دناءة حكام بني أمية وحقدهم الدفين على كل من ينتسب إلى خير سيد الأنام عليه وآله السلام ، إنها ذكرى ثورة زيد بن علي الشهيد ، على الإستبداد الأموي والمتمثل آن ذاك في هشام بن عبد الملك ، وسياسته الجائرة إقتصادياً وشعبياً ففي الجانب الإقتصادي وصل به الأمر أن يفرض الضريبة حتى على من يتزوج أو يكتب عرضاً ، إضافة إلى الضرائب الجائرة على الصناعات والحرف ، التي تؤخذ من المسلمين لتوضع في خزائن الولاة أما في الجانب الشعبي فقد انتهج هشام سياية القتل والإرهاب على الهوية
نعم أحبتي: ما كان من زيد بن علي بعد كل ذلك إلا أن يثور على هذا الحكم المستبد لهشام بن عبد الملك شعاره في ذلك الرضا من آل محمد ، لا كما يعتقد البعض أنه كان يطلب بذلك الإمامة لنفسه
ثار في الكوفة مع عدد لا يتجاوز الــ 300 من خيرة أصحابه واستشهد بسهم قاتل وقع في رأسه سنة 121ه .. بعد استشهاده أمر الدنيئ هشام بن عبد الملك باستخراج جثته وحز رأسه وصلبه عريانا ، فصلب بذلك على ذلك الحال المُزري 4 سنوات وبعدها أمر بحرق جثته وإلقاء رفاته المحترق في نهر الفرات ، لتتوالى بعد ثورته الثورات على سياسة بني أمية الجائرة عجلت بسقوط تلك الدولة الضالة للأبد ، بعد مضي 11 سنة على استشهاد زيد بن علي رحمة الله ورضوانه عليه

صــ آل محمد ــداح