بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
ها هي ذي العشر الأوائل من المحرم قد انقضت حاملة معها عدد لا يحصى القوارير التي ملئت بدموع المحبين حزنا على مصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام لتوصلها إلى حضرة رسول الله صلى الله عليه...وآله ليستر ويفرح بمواساتهم له حزنه وتحسره على ما جرى على ريحانته من جرم فضيع ويطلع بضعته الزهراء عليها السلام على كثرة الباكين على عزيزها فتفخر بهم عند خالق السموات والأرضين وتحتفظ بتلك القوارير ليوم ترتفع فيه لهيب الجحيم تزفر بغضب حارق يذيب شحوم المذنبين لتصب ما في تلك القوارير من دموع الباكين على ولدها الحسين لتطفئ بها لهيبها فيعبروا الصراط سالمين لتتلقاهم عند أبواب الجنان فيدخلوا بمعيتها وينعموا بمجاورتها وأبيها وبعلها وبنيها ولا سيما عزيزها الحسين فهنيئا لمن ذرف الدمع على مصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام

صــ آل محمد ــداح