الموضوع
:
اللوح المُهدَى من النبي الاكرم لأمنا فاطمة (ص)
عرض مشاركة واحدة
#
1
11-05-2012, 01:52 AM
المراقبين
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
15
تاريخ التسجيل :
Apr 2011
فترة الأقامة :
5192 يوم
أخر زيارة :
04-23-2023 (08:33 PM)
المشاركات :
4,993 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
اللوح المُهدَى من النبي الاكرم لأمنا فاطمة (ص)
حديث «اللّوح» الذي أهداه رسول الله صلّى الله عليه وآله لابنته الصدّيقة الكبرى فاطمة الزّهراء عليها السلام، حديثٌ متواترٌ في أمّهات المصادر. قال المرجع الديني الشيخ وحيد الخراساني حفظه الله في (منهاج الصالحين): «وقد دلّت على إمامتِهم
من طُرقنا أحاديثُ صحيحة ونصوص متواترة، يُستَغنى بتواترِها عن البحث في سلسلة إسنادها إلى المعصوم
، [ومنها] «حديث اللّوح» الذي رواه كبار المحدّثين بأسانيد متعدّدة..».
ما يلي نصُّ هذا الحديث الشريف، كما وَرد في (روضة المتّقين) للمولى محمّد تقي المجلسي [والد صاحب البحار]، يليه تعريفٌ بعددٍ من صفات أصحاب القائم عجّل الله تعالى فرجه الشريف، منتَخَبة من مصادر متعدّدة.
جاء في (روضة المتّقين): «..بالطُّرق المستفيضة عن محمَّد بن يعقوب [الكليني]، والصَّدوق وغيرهما، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق
، قال: «قال أبي
لجابر بن عبد الله الأنصاري: إنَّ لي إليك حاجة، فمَتى يخفُّ عليك أن أَخْلُو بك فأسألكَ عنها؟ فقال له جابر: أيّ الأوقات أحبَبْتَهُ.
فَخَلا به في بعض الأيّام فقال له: يا جابر، أَخبرني عن اللَّوح الذي رأيتَهُ في يَدِ أمِّي فاطمة عليها السلام بنتِ رسول الله صلّى الله عليه وآله، وما أخْبَرَتْك به أمِّي أنَّه في ذلك اللّوح مكتوب، فقال جابر: أشهدُ باللهِ أنِّي دخلتُ على أمِّك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلّى الله عليه وآله، فهنَّأتُها بولادة الحسين
، ورأيتُ في يدها لوحاً أخضر ظَنَنتُ أنَّه من زُمُرُّدٍ، ورأيتُ فيه كتاباً أبيض شِبْهَ لون الشّمس، فقلتُ لها: بأبي وأمِّي يا بنتَ رسول الله، ما هذا اللّوح؟
فقالت: هذا لَوْحٌ أهداهُ اللهُ إلى رسوله صلّى الله عليه وآله؛ فيه اسمُ أبي، واسمُ بَعْلي، واسمُ ابْنَيْ، واسمُ الأوصياء من وُلدي، وأَعْطانِيه أبي ليُبشِّرني بذلك.
قال جابر: فأَعْطَتْنيه أمُّكَ فاطمة عليها السلام، فقَرأتُه واسْتَنْسَختُه، فقال أبي
: فهل لك يا جابر أن تَعْرِضَه عليَّ؟ قال: نعم، فمَشى معه أبي إلى منزل جابر، فأخرج صحيفة من رقٍّ. فقال: يا جابر، انظُر في كتابك لِأَقرأ عليك، فنَظَر جابر في نسختِه، فقرأَه أبي، فما خالف حرفٌ حرفاً، فقال جابر: فأَشهدُ بالله أنِّي هكذا رأيتُه في اللَّوح مكتوباً:
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، هذا كتابٌ من الله العزيزِ الحكيمِ لِمُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله، ونوره وسفيره وحجابه ودليله، نَزل به الرُّوح الأمينُ من عندِ ربِّ العالمينَ. عَظِّم يا محمَّد أسمائي، واشْكُرْ نعمائي، ولا تَجْحَد آلائي. إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا قاصمُ الجبَّارينَ ومُديلُ المظلومينَ وديَّانُ الدِّينِ. إنِّي أنا اللهُ لا إلهَ إلَّا أنا فَمَن رَجا غيرَ فَضْلي أو خافَ غيرَ عَدْلي عذَّبْتُهُ عذاباً لا أعذِّبُهُ أحداً من العالمينَ، فإيَّايَ فاعبُد، وعليَّ فتَوَكَّل. إنِّي لم أَبْعَث نبيّاً فأكمَلْتُ أيَّامَهُ وانقَضَت مدَّتُه، إلَّا جَعَلتُ له وصيّاً، وإنِّي فضَّلتُكَ على الأنبياء، وفضَّلْتُ وَصِيَّكَ على الأوصياءِ، وأكْرََمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ وسِبْطَيْكَ حَسَنٍ وحُسَين، فَجَعَلْتُ حَسَناً معدنُ عِلْمي بعد انقضاء مُدَّة أبيه، وجعلتُ حُسَيناً خازنُ وَحْيِي وأكرمتُهُ بالشَّهادة وخَتَمْتُ له بالسَّعادة، فهُوَ أفضلُ مَنِ استُشْهِد وأرفعُ من الشَّهداء درجة، جَعَلْتُ كلمتي التّامّة معه وحجَّتي البالغة عنده.
بِعِتْرتِهِ أُثيب وأُعاقب، (أوَّلُهم) عليٌّ سيِّدُ العابِدين وزَيْنُ أولياء الله الماضين، (وابنُه) شبه جدِّه المحمود محمَّد، الباقرُ عِلْمي، والمَعْدِنُ لِحِكْمتي، سَيَهلك المُرتابون (في جعفر) الرَّادُّ عليه كَالرَّادِّ عليَّ، حَقَّ القَوْلُ منِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَى جعفر ولَأسرَّنَّهُ في أشياعِهِ وأنصارِهِ وأوليائِهِ. أتحتُ (أي قدَّرت) بعده (بموسى) فتنة عمياء حندس [الظُّلمة الشّديدة] لأنَّ خَيْطَ فرضي لا ينقطع، وحُجَّتي لا تَخفى، وإنَّ أوليائي يُسْقَوْنَ بالكأسِ الأَوْفَى، مَنْ جَحد واحداً منهم فقد جَحد نعمتي، ومَنْ غَيَّر آيةً من كتابي فقد افترى عليَّ.
وَيْلٌ للمُفتَرين الجاحِدينَ عند انقضاء مدَّةِ موسى عبدي وحبيبي وخيرتي (في عليٍّ) وليِّي وناصري ومَنْ أَضَعُ عليه أعباءَ النُّبوَّةِ وامْتَحِنُه بالاضطلاع بها، يقتُلُه عفريتٌ مُستكبِرٌ يُدْفَن بالمدينة التي بناها العبدُ الصَّالح إلى جنب شرِّ خلقي. حَقَّ القولُ منِّي لَأسِرَّنَّهُ (بمحمَّدٍ) ابنه وخليفتِه من بعده ووارث عِلْمِهِ، فهو معدنُ عِلْمي ومَوْضِعُ سِرِّي وحُجَّتي على خَلْقي، لا يُؤمِن عبدٌ بهِ إلّا جَعلتُ الجَنَّةَ مَثْواه، وشَفَّعْتُهُ في سبعين من أهل بيته كلُّهم قد اسْتَوْجَبوا النَّار. وأختِمُ بالسَّعادة لابنه (عليّ) وليِّي وناصِري، والشَّاهد في خلقي، وأَميني على وَحْيِي، أُخْرِجُ منه الدَّاعي إلى سبيلي والخازن لِعِلْمي (الحسن)، وأُكْمِلُ ذلك بابنِهِ (م ح م د) رحمةً للعالمينَ.
عليهِ كمالُ موسى، وبهاءُ عيسى، وصبرُ أيُّوب، سيُذَلّ أوليائي في زمانه [أي في غَيبتِه]، وتَتَهادى رؤوسُهم كما تَتَهادى رؤوسُ التّرك والدَّيْلم؛ فيُقتَلون ويُحرَّقون، ويكونون خائفين مرعوبين وَجِلين، تُصْبَغُ الأرض بدمائهم، ويَفشو الوَيْل والرّنّة في نسائهم، أولئك أوليائي حقّاً، بِهِم أدفعُ كلَّ فتنةٍ عمياء حنْدَس، وبِهِم أَكشفُ الزَّلازلَ وأدفعُ الآصارَ والأغلالَ، أولئك عليهم صلواتٌ من ربِّهم ورحمة، وأولئكَ هم المُهتَدون».
ثمّ علّق المولى المجلسي قدّس سرّه بالقول: «والحمدُ لله ربِّ العالمين على أنْ أَنْعَمَ على هذا الضَّعيف برؤية هذا اللَّوح في الرُّؤيا في أوان المجاهدات، وبرؤية الأئمَّة المعصومين
فيها، سيَّما صاحب الزَّمان
، فإنَّه تكرَّر الرُّؤيا بمشاهدته والاستضاءة بأنواره، بحيث حَصَل العلمُ اليقيني بِصِحَّتها لآثارها وإخباره صلوات الله عليه بالمغيَّبات التي وقعت بعدها».
(المصدر: ج 11، ص 6- 9)
تحياتي للجميع
نورجهان
زيارات الملف الشخصي :
629373
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.96 يوميا
نورجهان
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نورجهان
البحث عن المشاركات التي كتبها نورجهان