10-13-2012, 05:45 AM
|
#13
|
مشرف
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 542
|
تاريخ التسجيل : Oct 2012
|
أخر زيارة : 11-01-2014 (05:41 AM)
|
المشاركات :
114 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
نص الکتاب
الشخصية الاجتماعية للزهراء عليها السّلام
إن شخصية الزهراء الاجتماعية لم تبيّن على حقيقتها كما هي، و لكن مع ذلك فالمقدار الذي ذكر قد نال إعجاب المؤالف و المخالف، فقرؤوا ذلك و أصغوا إليه في الاجتماعات و المحافل و لهجت الألسن بمدحه و تمجيده.
و في الحقيقة إن ميزان معرفتنا لمنزلة الزهراء عليها السّلام و مكانتها أو مقدار تكريمنا لها حين معرفتنا لحالاتها و فضائلها الظاهرية، انما هو بمقدار مستوانا العلمي و المعرفي و بمقدار و عينا لهذه المسألة، و إلا فأنّى للقطرة بالبحر الكبير و أين الثريا من الثرى و كيف تشاهد الحوراء بعين عوراء.
و إن أبحاثنا لا تعني أننا قد استوعبنا فهم شخصيتها أو قد أدينا حقها؛ لأننا لا نرى سوى الأمور الظاهرية من حياة الزهراء عليها السّلام و نرى من قبيل أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يقوم لها من مكانه حين قدومها ثم يقبّل يدها.
أما فهم حقيقة عظمة الزهراء عليها السّلام فهو خارج عن نطاق وسعنا، و لا يمكننا معرفة المستوى التكاملي الذي نالته الزهراء عليها السّلام و الذي جعل سيد البشر و سيد المرسلين الذي هو هدف الوجود أن يقوم من مقامه إجلالا و تعظيما لها.
و أما الجانب الآخر الذي أحببنا أن نشير إليه من حياة الزهراء عليها السّلام الاجتماعية هو صبرها و هو صبر لا يمكننا الإحاطة به أبدا، لأن الزهراء عليها السّلام قالت في هذا المجال: «صبّت عليّ مصائب لو أنها صبّت على الأيام صرن لياليا».
كما أنها أيضا عدّت من البكّائين الخمس في العالم، و كان بكاؤها على أثر الكبت و الجور الذي لاقته عليها السّلام مدة خمسة و سبعين يوما بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
و لهذا لا يتمكن أحد أن يدرك فداحة هذه المصائب، سوى أننا نستطيع أن نتصور مدى عظمة هذه الشخصية الفذة التي صمدت إزاء هذه المصائب الهائلة فحسب، و أما حقيقة الأمر فعلمه عندها عليها السّلام.(انتهى)
ملاحظات جلال :
لاحظ كلمة قال لها ؛ وقام اليها ؛ الفرق بينهما كثير حيث ان قام لها يعني يقوم لها وهو في مكانه بينما قام اليها يعني يذهب لاستقبالها بعد ان يقوم لها ؛ فاي منزلة عظيمة هذه بحيث يقوم اليها ويقبل يدها سيد الكائنات واكمل عقل واول نور خلق الله سبحانه فلعن الله من ظلمها وغصب حقها وجهل منزلتها ومناقبها
|
|
|