عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-09-2012, 05:31 PM
عضو مميز
صداح آل محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 123
 تاريخ التسجيل : Jun 2011
 فترة الأقامة : 5130 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2016 (11:12 AM)
 المشاركات : 1,336 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي صرنا تاى بفقد الأمير



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
آااااه إني لم أشعر باليتم في يوم ما كما شعرت به هذا اليوم .. عجباً كيف يكون حالي في هذا اليوم بائساً !! والأعجب من ذلك هذا الشعور الغريب الذي تخيلت فيه أني يتيم وقد تجاوزت الأربعين من عمري ، وحسب ما قرأت من روايات أن اليتيم هو من فقد والده وهو طفل صغير ، هل فيكم من يفيدني عن سبب هالشعور العجيب؟ فوالدي رحمه الله قد وافاه الأجل قبل عقدين وكان عمري حينها خمساً وعشرين أي أنه حتى حين وافاه الأجل لم أكن في عداد اليتامى فما سر شعوري باليتم اليوم وقد أصبحتُ كهلاً وعندي زوجة وأولاد وبيت ومسئوليات جعلت مني رجلاً كاملاً لا يخاف غدر السنين ، فاليوم كان المفترض مني أن أنتظر دوري في الرحيل عن هذه الحياة بعد أن أكملت رسالتي بتربية الأبناء بسعيي الحثيث في طلب الرزق لهم ليستغنوا بفضل الله عن الحاجة للآخرين وسعيي الحثيث في تعليمهم أصول وفروع الدين الحنيف وبذل الكثير في تعليمهم طيب الخلق ونبل الصفات ، فأنا اليوم لست كالأمس أحتاج إلى من يرعاني بل أنا اليوم الراعي الأمين فكيف بي وهذا الشعور الغريب العجيب
يال الله قد تذكرت لِمَ أنا أشعر باليتم مع أني صرت كهلاً ورجلا ناضجاُ ومسئولاً عن أسرة وأبناء
نعم إنه اليوم الذي تيتمت فيه الأمة بأكملها صغارها وكبارها .. رجالها ونساؤها
فاليوم الأب الروحي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله يجود بنفسه ويتأوه متألماً من ضربة الشقي اللعين
ها هو الطبيب يُخبر أهله بأن بقاءه لن يدوم طويل ، فساعات الفراق قد اقتربت ودنت منه لحظات الرحيل ليهنأ بجوار الرب العظيم ويسعد بقرب النبي الأمين ، فالضربة ساطية قد وصلت لدماغه بسيفٍ مطلي بسمٍ نقيع ، فآاااه آاه واحزناه عليك يا أبتاه يأمير المؤمنين ، من لنا بعدك وأنت الناصح لنا والراشد الأمين والسالك بنا طريق النجاة والهادي إلى سواء السبيل
أبتاه يا أمير المؤمنين رحيلك قد أفجعني وأدمى قلبي وأبدى حزني فها هو ذا دمعي هتون حزناً على مصابك العظيم وها هي ذي روحي ترفرف حول ضريحك قد هالها الخطب الجليل وهاهم أحبتي قد انتابهم الحزن بعد أن سمعوا خبر رحيلك عن هالحياة بصبر جميل فأنبوك وندبوك بلطم الرءوس وضرب الصدور وأما النساء فشققن الجيوب ولطمن الخدود وصرخن معولات واعلياً واعلياه واإماماً واإماماه واسيداً واسيداه راح الرحيم والأب العظيم فصرنا يتامى بفقد الأمير
صــ آل محمد ــداح




رد مع اقتباس