حديث الولادة والشعراء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الولادة والشعراء
عرفت أنّ الحديث الشريف بلغَ من الشهرة والثبوت بحيثُ لا يسعُ أيَّ مُعنت إنكاره.
ولذلك احتجّ به فريقٌ كبيرٌ من المحقّقين في كتب الإمامة، وأرسله إرسال المسلّمات جموعٌ من نياقد فنّ الحديث في باب الفضائل، وتبجّحَ به زرافاتٌ من حَمَلةِ العلم ونقّاده في مؤلّفاتهم.
وهنالك لفيفٌ لا يستهان بعدّتهم، ولا يغمزُ في شي ئ من تثبّتهم وضبطهم من صيارفة القول، وصاغة القريض، وزُبناء الشعر، بين عالمٍ ضليعٍ، وأديبٍ بارعٍ، وشاعرٍ مبدعٍ، تصدّوا لإثبات هذه الفضيلة فيما أفرغوه في بوتقة النظم، أو حاكوه على نول الحقيقة.
فسار ذكرها مع الرُّكبان، وانتشر نشرها مع مهبّ الريح، كما مرّ عن الحميريّ، والسّرخسي، والشفهينيّ، والحرّ العاملي، والأفنوني، وغيرهم.
وإليك ذكر آخرين منهم، وهم كما وصفناه لك من المكانة الراسية من العلم والأدب:
قال العلّامة الكبير الورع الشيخ، حسين نجف، المتوفى "1252 ه" من قصيدة ع لويّة مثبّتة في ديوانه المخطوط:
جعلَ اللَّهُ بيتَه لعليٍّ++
مَوْلِداً يا لَه عُلاً لا يضاهى
لم يشاركهُ في الوِلادة فيهِ++
سيّدُ الرسل لا ولا أنبياها
علمَ اللَّهُ شوقَها لعليٍّ++
علمه بالذي بهِ مَن هَواها
إذ تمنّت لقاءَهُ وتمنّى++
فأراها حبيبَهُ ورآها
ما ادّعى مدّعٍ لذلكَ كلّا++
مَن ترى في الورى يرومُ ادّعاها؟
فاكتست مكّةٌ بذاك افتخاراً++
وكذا المشعران بعدَ مِناها
بل بهِ الأرضُ قد علت إذ حوتْهُ++
فغدت أرضُها مَطافَ سماها
أو ما تنظرُ الكواكبُ ليلاً++
ونهاراً تطوفُ حولَ حِماها؟
وإلى الحشر في الطواف عليهِ++
وبذاكَ الطواف دامَ بقاها
[ديوانه المخطوط.]
وللمولى محمّد مسيح المعروف ب "مسيحا" الفَسويّ الشيرازيّ، المتوفى سنة "1127 ه" من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين عليه السلام:
ما كان ربّاً ولكن ليسَ من بشرٍ++
وليسَ يشغلُهُ شأنٌ عن الشانِ
هو الذي كان بيتُ اللَّه مَوْلِدُهُ++
فطهّرَ البيتَ من أرجاس أوثانِ
هو الذي من رسول اللَّه كانَ لَهُ++
مقامُ هارونَ من موسى بن عمرانِ
هو الذي صار عرشُ الربّ ذا شَنَفٍ
[الشَّنف الذي يلبس في أعلى الأُذن، والذي في أسفلها القُرط. لسان العرب- شنف- 183:9.]++
إذ صارَ قُرطيه ابناهُ الكريمانِ
[وردت هذه الأبيات في الغدير 29:6 و 370:11.]
وهو من أعاظم علماء الشيعة، جمع المعقول والمنقول، من تلمذة المحقّق الخوانساري، ترجمه وأثنى عليه الشيخ عليّ الحزين في "تذكرته" والميرزا محمد عليّ الهندي في "نجوم السماء" والعلّامة الأميني المعاصر في "الغدير في الكتاب والسنّة والأدب".
وللعلّامة المدرّس السيّد نصر اللَّه الحائري الشهيد سنة "1154 ه" من قصيدة علوية ما نصّه:
مَن شُرِّفَ البيتُ بميلادهِ++
وحِجرُهُ والحَجَرُ الأنورُ
وقد صفا عيشُ الصفافيه وال++
-مَرْوة أضحت بالهنا تحظرُ
[توجد في ديوانه المخطوط.]
والرجل من أعاظم علماء الشيعة، له في المعاجم تراجم ضافية الذيول، وثناء بليغ، وتجد ترجمته المبسوطة في كتابه "شهداء الفضيلة" للعلّامة المعاصر الأميني.
وقال حامل لواء الفضيلة والشرف الشريف الرضيّ، محمد بن فلاح الكاظمي في قصيدته الكراكرية المربية على أربعمائة بيت، المقرَّظة من ثمانية عشر رجلاً من علماء عصره وأُدبائه، نظماً ونثراً:
ولدتهُ فاطمةٌ ببيت اللَّه يا++
طُوبى لطاهرةٍ أنت بِمُطهَّرِ
ونشا بِحِجْرِ المصطفى طفلاً فأد++
دَبَهُ بآدابِ العليِّ الأكبرِ
لولاهُ ما طافَ الحجيجُ به وذا++
ك الهَدي لولا سيفُهُ لم يُنْحَرِ
قد كان أوّل طائفٍ فيهِ ومُع++
تَكِفٍ بهِ ومحلّقٍ ومُقَصِّرِ
عقمت فلم تلد الحرائرُ مِثْلَهُ++
بل قد عَقَمْنَ فلم يَلِدنَ كقَنْبَرِ
وقال الشاعر المفلق ميرزا عباس الدامغاني المتخلص "بنشاط" الهزارجريبي الدامغاني، المتوفى سنة "1262 ه":
اى زاده تو در ميان كعبه++
از مادر پاك جان كعبه
اى كعبه شَرف گرفته از تو++
نه تو شَرف از ميان كعبه
اى بنده خانه زاد ايزد++
وى خاجه بندگان كعبه
اى قدوه خاندان طه++
اى نخبه دودمان كعبه
اى از شَرف ولادتِ تو++
طوقى كه بر آستان كعبه
وقال البارع المفضال الشيخ حسين بن محمّد بن علي بن محمد التقيّ بن بهاء الدين الفتوني الهمداني الآملي الحائري في اُرجوزته المسماة ب "الدوحة المهديّة" في تواريخ أئمة الهدى عليهم السلام، وفرغ منها سنة "1278 ه" وعن خطّه نقلتُ:
وفي ضُحى الجمعة قد تولّدا++
مُطهّراً مُكرّماً مُسدّداً
وكن ذا في كعبة الرحمنِ++
لسبعةٍ خلونَ من شعبانِ
وقد روي أنّ الإمامَ المنتَجب++
مولدُه ثالث عشرٍ من رجَب
وقيل في الثامن منه وُلِدا++
وذا ضعيفٌ لم يكن معتمدا
وقد رووا في رمضان مولدُه++
في نصفه وكان يروى سندُه
مولدُه بعد ثلاثين سنه++
من مولد النبيّ يقفو سُننه
وللعلّامة السيد محمد تقي القزويني، من علماء عصر شيخ الطائفة الإمام الأنصاري من "اُرجوزة" له، قوله:
بعدَ النبيّ سيّدِ الموالي++
بنصّه هو العَليُّ العالي
هو الذي مولده البيتُ وفي++
حِجر النبيّ المصطفى قد اصطُفي
ولسيد فلاسفة الاسلام السيّد محمد باقر بن محمد الحسيني الاسترآبادي الشهير "بالداماد" المتوفى سنة "1041 ه" أبيات فارسية، ضمنها قصة الميلاد الشريف بكل صراحة، منها قوله:
در مرحله علىّ نه چون است و نه چند++
در خانه حقّ زاده بجانش سوگند
بى فرزندى كه خانه زادى دارد++
شك نيست كه باشدش بجاى فرزند
وله قدس سره:
در كعبه "قُل تَعالَوا" از مام كه زاد؟
از بازوى "باب حِطّه" خيبر كه گشاد؟
بر ناقه "لا يؤدّي عنّي" كه نشست؟
بر دوش نبى پاى گرامى كه نهاد؟
وقال الشاعر الفارسي المفلق محمد اليزدي الملقّب في شعره "بجيحون" والمتوفى حدود سنة "1318 ه":
از كنز نهائى كنون كعبه مشرّف++
كز اوست عيان سرّ "فأحببَتُ أن أعرف"
زين كنز خفى طنز جلى زد بفلك أرض++
كش خاك بشد پاك چو افلاك مشرّف
ذرّات بكرّات چو أفواج كه از حاج++
بستند و گشادند بى طوف حرم صَف
عقل آمد و "لبيّك" زنان حلقه بدر زد++
تا چون بود احباب ورا باز مكلّف
شاهِ همه او بود چون او پرده بر افكند++
هر ذرّه برش بنده صفت گشت موقّف
وقال الشاعر الفارسي المجيد المولى رضا ابن المولى محمد الرضتي الملقب في شعره "بمحزون" في مثنويٍّ له:
باز خواهم درفشانى سر كنم++
ياد از شير خدا حيدر كُنم
چون خداوند رحيمش ياد شد++
كعبه يكجا مطلع الأنوار شد
از كريم لا يزالى شد كرم++
مادرش آورد بيرون از حرم
در بغل آن كعبه مقصود را++
برد سوى خانه آن مولود را
وقال الحاج محمد خان الفارسي الملقب في شعره "بدشتي" من اُمراء العهد النصاري، المتولد سنة "1246 ه" في ديوانه المطبوع، من بائية علوية سمّاها 'فصل الخطاب':
كعبه مى بايد كه مُحرِم آيد اندر اين حرم++
با سر و پاى برهنه گشته عريان از ثياب
صاحب اين خانه در آن خانه خود خانه خدا است++
كان بنا از بهر مولودش خدا كرد انتخاب
ولعلّامة فِهر ونابغة مُضَر الحجة الظاهرة والآية الباهرد الحاج ميرزا إسماعيل، ابن عمّ الإمام المجدّد الشيرازي الأمير السيّد رضي قدّست أسرارهم، المتوفّى سنة "1305 ه" موشّحةٌ في مولد الإمام عليه السلام، يروقني إيرادها هاهنا، وهي من القصائد السائرة، قال:
رغدَ العيشُ فزدهُ رَغدا++
بسلافٍ منك تُشفي سَقَمي
طرَ الصبُّ على وصل الحبيب++
وهَنا العيشُ على بُعد الرقيب
وفنى من أكؤس الراح النصيب++
واسقنيها توأماً لا مفردا
فالهَنَا كلّ الهَنا في التوأمِ++
آتني الصَهباء ناراً ذائبه++
كلّلتها قَبستاتٌ لاهبه
واسقنيها والندامى قاطبه++
فلعمري إنّها ريّ الصدا
لفؤادٍ بالتصابي مُضرَمِ++
ما اُحَيلي الراح من كفّ المِلاح++
هي روحٌ هي روحٌ هي راح
فأدِرها في غُدوٍّ ورواح++
كذُكاء تتجلّى صَرْخَدا
[صرخد: موضع ينسب إليه الشراب لسان العرب- صرد- 251:3.]
رصّعتها حببٌ كالأنجمِ++
حبّذا آناء أُنسٍ أقبلت++
أدركت نفسي بها ما أمّلت
وضعت اُمّ العُلا ما حملت++
طاب أصلاً وتعالى مَحتدا
مالكاً ثقل ولاء الاُممِ++
آنست نفسي من الكعبة نور++
مثلما آنسَ موسى نارَ طور
يوم غشّى الملأ الأعلى سرور++
قرعَ السمعَ نداءُ كَنِدا
شاطى ء الوادي طُوى من حَرَمِ++
وَلَدَت شمسُ الضحى بدرَ التمام++
فانجلت عنّا دياجيرُ الظلام
نادِ يا بُشراكمُ هذا غلام++
وجههُ فِلْقَةُ بدرٍ يُهتدى
بِسَنا أنواره في الظلمِ++
كُشف السترُ عن الحقِّ المبين++
وتجلّى وجهُ ربِّ العالمين
وبدا مصباحُ مشكاة اليقين++
وبدت مشرقةً شمسُ الهدى
فانجلى ليلُ الظلام
[في الغدير: الضلال.] المظلمِ++
نُسخ التأبيد من نفي ترى++
فأرانا وجهه ربُّ الورى
ليتَ موسى كان فينا فيرى++
ما تمنّاهُ بطورٍ مُجهَدا
فانثنى عنه بِكَفّي مُعدمِ++
هل درت اُمُّ العُلا ما وضعت++
أم درت ثديُ الهدى ما أرضعت؟
أم درت كفُّ النُّهى ما رفعت++
أم درى ربُّ الحِجَا ما ولدا؟
جلَّ معناهُ فلمّا يُعلمِ++
سيّدٌ فاقَ عُلاً كلَّ الأنام++
كان إذ لا كائنٌ وهوَ إمام
شرَّفَ اللَّهُ به البيتَ الحرام++
حينَ أضحى لعُلاهُ مَولِدا
فوطا تربتَهُ بالقدمِ++
إن يكن يُجعلُ للَّهِ البنون++
وتعالى اللَّهُ عمّا يصفُون
فوليدُ البيت أحرى أن يكون++
لوليّ البيتِ حقّاً وَلَدا
لا عُزَيرٌ لا ولا ابنُ مريم++
هو بعدَ المصطفى خيرُ الورى++
من ذُرى العرش إلى تحت الثَّرى
قد كست علياؤُه اُمَّ القُرى++
عزّةً تحمي حماها أبدا
حيثُ لا يدنوهُ من لم يُحرِم++
سبقَ الكونَ جميعاً في الوجود++
وطوى عالَمَ غيبٍ وشُهود
كلّما في الكون من يُمناه جُود++
إذ هُوَ الكائنُ للَّه يدا
ويدُ اللَّه مدرُّ الأنعمُ++
سيّدٌ حازت به الفضلَ مُضَر++
بِفخارٍ قد سما كلّ البَشَر
وجههُ في فلك العَليا قَمَر++
فبه لا بالنجومِ يُهتدى
نحو مغناه لنيل المَغنَم++
هو بَدْرٌ وذراريه بُدُور++
عقمت عن مثلهم اُمُّ الدُهور
كعبةُ الوفّادِ في كلّ الشُهور++
فازَ من نحوَ فَناها وَفَدا
بمطافٍ منه أم مستَلَم++
ورثوا العَلياءَ قِدماً من قُصَي++
ونزارٍ ثمَّ فِهرٍ ولُؤَي
لا يبارى حَيُّهم قَطُّ بِحَي++
وهُمُ أزكى البرايا مَحتدا
وإليهم كلُّ فَخرٍ ينتمي++
أيّها المُرجَى لقاهُ في الممات++
كلُّ مَوتٍ فيه لُقياك حَياة
ليتَما عجّلَ بي ما هُو آت++
علّني ألقى حَياتي في الرّدى
فائزاً منه بأوفى النِعَمِ
[وردت هذه القصيدة في الغدير 29:6-32.]++
وقال علّامة المجاهدين سيّدنا الحجّة الحاج السيد المصطفى بن الحسين الكاشاني النجفي، دفين الكاظمية، المتوفى سنة "1336 ه" المترجم في "نقباء البشر" و "العذب النمير" وغيرهما، من قصيدة علويّة:
أنتَ شرّفتَ زمزماً والمصلّى++
بل وركنَ الحطيم والمستجارا
حازت الكعبة التي خارها الل++
-هُ بِميلادك السعيدِ فَخارا
ولباقعة
[الباقعة: الذكي العارف الذي لا يفوته شي ء. أقرب الموارد- بقع- 54:1.] الفضل والأدب، ميرزا محمد تقي التبريزي الشهير بحجّة الإسلام والملقّب في شعره "بنيّر" صاحب كتاب "صحيفة الأبرار" وغيره، المتوفّى سنة "1312 ه" من لامية علويّة:
سر حنانيك في البلاد وباحث++
عن بُطون الكرام جيلاً فجيلا
فانظرن هل ترى لتيمِ بن مرّ++
أو عديٍّ يا سعدُ فيها محلّا
لا ومَن شقّ جانبَ البيت حتّى++
دخلت فيه اُمّهُ وهي حُبلى
فتخلّت عن أسجحٍ هاشميٍّ++
بُوركت حامِلاً وبُورك حَملا
وسما غارب النبيّ فنحّى++
عنهُ أصنامَهم وحَسبُكَ نُبلاً
[الديوان: 20.]
وفي الصفحة 196 من الديوان المذكور:
اى آنكه حريم كعبه كاشانه تو است++
بطحا صَدَفِ گوهر يكدانه تو است
گر مولد تو بكعبه آمد چه عجب++
اى نجل خليل خانه خود خانه اوست
وإلى قوله: 'لا ومن شق...' ألمحتُ بقولي من رائية علويّة عند تعداد معاجزه صلوات اللَّه عليه:
من البيت الحرام شَقَقتَ حملاً++
لاُمّك يومَ مولدكَ الجدارا
فحلَّت فاطمٌ منهُ مَقاماً++
لصِنو محمّد تَخِذَتهُ دارا
[الديوان: 196.]
وإلى معنى شعره الفارسي السابق أُوعز بقولي من مقطوعة في أهل البيت عليهم السلام:
وليس ولادهُ في البيت بِدعاً++
فإبراهيمُ شادَ له دِعامَهُ
وهذا البيتُ بيتُ أبيهِ قدماً++
وفاطمةٌ به وضعت غُلامَه
ولنابغة طبرستان الشيخ محمد الصالح، المتولّد سنة "1297 ه" صاحب المؤلفات الجمّة في المعقول والمنقول، وديوانه العربيّ والفارسيّ، من علويّة:
بالبيتِ قد وضعتهُ فاطمةٌ++
رفعاً له قد شُرِّفت وضعا
للَّهِ أُمٌّ أرضعت أسداً++
رضعَ النبيّ علومَه رضعا
تاللَّهِ لو كُشِفَ الغِطاء رأت++
نوراً ومُلتقماً لها ضرعا
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|