04-24-2012, 03:48 PM
|
#2
|
المراقبين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 15
|
تاريخ التسجيل : Apr 2011
|
أخر زيارة : 04-23-2023 (08:33 PM)
|
المشاركات :
4,993 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
حقائق علمية عن الأرض و دورانها: تبلغ سرعة الأرض في دورانها حول نفسها أي في الدوران المحوري بسرعة تزيد على 1830 كيلومتر في الساعة، و هي سرعة تعادل ضعف سرعة أي طائرة مدنية! أما سرعتها في دورانها المداري حول الشمس فتصل إلى أكثر من 100000 كيلومتر في الساعة الواحدة لتقطع المدار الهائل حول الشمس الذي يصل إلى ما يربوا عن :148 مليون ميل، و مع ذلك لا يحس المرء فوقها بأي ارتجاج أو اضطراب مما دفع بعض من تخلف بهم ركب العلم إلى أن يزعموا أن الأرض ثابتة جامدة لا تتحرك بدليل عدم إحساسهم بدورانها!! مع أنه ثبت أنه لا يوجد في الكون أي شيء ثابت لا يتحرك بل كل في فلك يسبحون،.و مثل هؤلاء يريدون أن يؤولوا الآيات القرآنية في الأنفس و الآفاق ببضاعة مزجاة من العصور الغابرة، معتدين ببعض آراء وتخيلات بعض المفسرين القدامى، و النظر في آيات الأنفس و الآفاق بتلك الأدوات القديمة والبدائية يشبه إجراء عملية جراحية دقيقة بأدوات أبي قراط الإغريقي! ليس طعنا في أبي قراط الذي كان عبقري زمانه بل هو أب الطب، و لا طعنا في الطبري ولا ابن كثير و لا بن عطية ،فقد كانوا عباقرة زمانهم، بل وقد سبقوا بمعرفتهم جيلهم. و لكن عيبي على الذين كلت عقولهم عن البحث العلمي والمعرفي و عميت أبصارهم عن رؤية آيات الله المبثوثة في الأنفس و الآفاق،و لم يتزودوا من العلوم الحديثة بقليل ولا كثير، ثم أخذوا يبررون كسلهم و تخلفهم العلمي بالاتكال على آراء و تخيلات من سبقهم منذ مآت السنين يوم كانت العلوم الطبيعية و الكونية ما تزال كسيحة تحبوا على أرض البدائية و التخلف.في انفصام كامل ما بين ركب العلوم و مستوى تفكيرهم.
لقد أصبح معروفا في علم طبقات الأرض أن الأرض مكونة من عدة طبقات عدها البعض سبع طبقات، و بعضهم أقل ، وأبرز هذه الطبقات هي لب الأرض و ينقسم إلى جزئين - اللب الداخلي Inner core و للب الخارجي Outer coreو يمتدان بمسافة 3496 كيلومتر ثم تليهما طبقتان هما الوشاح الداخليGutenburg Discontinuity و الوشاح الخارجي Mohorovicic Discontinuityو يمتدان لمسافة: 2742 كيلومتر ثم طبقة الغلاف الصخري Mantle الممتدة لمسافة 100 كيلومتر و تليها طبقة القشرة القاريةAsthenosphere الممتدة لمسافة 40 كيلومتر.و أخيرا طبقة القشرة الأرضية crust و معدل سمكها 3 كيلومترات.
و هذا ما جعل كثيرا من المشتغلين بعلم الإعجاز العلمي في القرآن و السنة يؤولون الآية التي ذكرت أن الأراضي سبعة في العدد بهذه الطبقات الأرضية وهو تفسير و تأويل ذو وجاهة علمية و قرائن عدة من الحديث النبوي تؤيده ، لكني لا أحبذ الاقتصار بهذا التأويل على هذا المعنى خصوصا و أن الجزء المدرك من الكون من حولنا لا يعد شيئا إذ ما قورن بما نجهله فهناك مآت البلايين من المجرات، و كل مجرة بها بلايين النجوم و أضعاف ذلك من الكواكب، بعضها يبعد عنا بملايين السنوات الضوئية فكيف يمكن الحسم في هذه المسألة، و ليس هناك من يستطيع أن ينفي علميا و جود كواكب أخرى تماثل الأرض في أي جزء آخر من هذا الكون المتسع. لم لا يصح أن يكون من بين تريليونات الكواكب في هذه المجرات البليونية كواكب أخرى تشبه الأرض في حجمها و غلافها الغازي و توفرها على مقومات الحياة !؟ لم لا يصح أن يأتي اليوم الذي يكتشف فيه الإنسان مزيدا من الآيات الباهرة لهذا الكتاب العظيم، فإن عجائبه لما تزال تتكشف في كل عصر و لكل جيل.
تتكون الجبال بطرق جيولوجية عدةتختلف أنواع الجبال و أحجامها تبعا للطريقة التي تكونت بها، أشهرها يرجع إلى حركات الصفائح التكتونية التي تغلف الأرض كلها، ونظرا للنشاط المحموم الذي تشهده الطبقات الداخلية للأرض فإن هذه الصفائح تتحرك في اتجاهات عدة.
لماذا تتحرك الصفائح:
السبب يعود إلى أن القشرة الأرضية الخارجية و الجزء الأعلى في الطبقة الصخرية mantle تتكون من مواد أخف و أقل كثافة من الجزء الذي تحتها، و تؤدي تيارات الحمل الحراري المتقلبة صعودا و هبوطا إلى حركات بطيئة تدريجية لهذه الصفائح- بالرغم من أن معدل هذه الحركة يساوي معدل نمو الأظافر إلا أن تراكم هذا المعدل عبر ملايين السنين، و انتشاره في الأرض كلها يؤدي إلى تغيير هائل ، و إلى صعود سلاسل جبلية وضمور أخرى، وتحول قيعان المحيطات والبحار إلى قمم جبلية، و قمم جبلية إلى قيعان لمحيطات! و هكذا فأعلا قمم في العالم يوجد بها مخلفات بحرية مترسبة في صخورها، و مبثوثة في ترابها!!- و تعود الحرارة الباعثة على هذه الحركة إلى الحرارة المتبقية من مسار تشكل الأرض، ومن ضغط الجاذبية ، و من الإشعاع النووي الناجم عن تحلل العناصر بفعل الضغط الهائل و الحرارة التي تزيد في باطن الأرض عما هي عليه على سطح الشمس! . وهكذا فإن تيارات الحمل الحراري في باطن الأرض تشكل في الأساس آلية حركة الصفائح.
وحركة الصفائح تؤدي إلى الصدام و التدافع مع بعضها مما يؤدي إلى أن تنزلق إحداها إلى الأسفل نحو الطبقة الصخرية الذائبة، و أخرى
نحو الأعلى فتتكون السلاسل الجبلية العديدة فوق الأرض ، فسلسلة جبال الهيمالايا مثلا تكونت بفعل تدافع صفيحتي المحيط الهندي و صفيحة قارة آسيا، و كذلك سلسلة جبال الألب و غيرها في أوروبا تكونت بفعل تدافع الصفيحة الإفريقية مع الصفيحة الأوروبية، و سلسلة جبال الأنديز في أمريكا الاتنية تكونت من اصطدام صفيحة نازكا مع صفيحة أمريكا الجنوبية و هكذا،و هذا التصادم يؤدي في الغالب إلى صدوع تتسرب من خلالها تيارات الضغط و كميات هائلة من الصهارة البركانية مما يؤدي إلى تكون سلسلة من الجبال البركانية تعرف بالحزام البركاني الذي يمتد عبر معظم حدود المحيط الهادي مثلا ويعرف بحزام النار، بحيث تكثر فيه البراكين النشطة و أخرى خاملة ، كما و تكثر فيه الزلازل. فسبب جيولوجي آخر لتكون الجبال هو تسرب الضغط عبر الصدوع في القشرة الأرضية و خروج كميات هائلة من الصخور المذابة فيما يعرف بالصهارة و التي يؤدي بروزها على سطح الأرض و ملامستها للهواء إلى برودها و تحولها إلى صخور.
هناك نوع آخر من الجبال تدعى Dome Mountainsأوحرفيا جبال القبة أو الجبال التلية التي تشبه التل في مظهرها واتساع قممها،وانبساط آفاقها، و تتكون بسبب اندفاع كميات هائلة من الصخور المذابة نحو السطح لكنها لا تتمكن من اختراق ما فوقها فتخمد بعد أن تتجمد و تبرد لقربها من السطح، و انفراج الضغط الهائل عنها ، فتصبح لذلك أساسا صخريا صلبا لهذه الجبال.
ونوع آخر من الجبال اسمه الجبال الهضبية Plateau Mountains و هي تلك الجبال المنبسطةوتضم أراضي منبسطة كبير ومتسعة في مستوياتها المرتفعة.
و نوع رابع يدعى بالجبال الصدع الكتلية Fault Block mountain و هي التي تتكون بسبب ارتفاع كتل هائلة من الأرض بسبب الصدوع الجيولوجية الهائلة.
هذه نظرة خاطفة عن أنواع الجبال و العوامل الجيولوجية المساهمة في ظهورها ، وحركات الصفائح، و ما ينتج عنها من زلازل و براكين، و الآن دعنا نسأل:
هل الجبال حقا تضرب بجذورها في باطن الأرض؟
نسألكم خالص الدعاء
|
|
|
|