غذ عقلك بالعلم ، وقو لسانك بالمنطق


يقول الإمام علي امير المؤمنين عليه السلام: للإنسان فضيلتان: عقل و منطق: فبالعقل يستفيد، وبالمنطق يفيد .

ما أروعها من كلمة جامعة .. ومعبرة في وقت واحد ..

وفي كلمة مماثلة يقول علي العلم غذاء العقل ) اخذ وعطاء .. فإذا أرتوى عقلك بالعم .. انطلق لسانك بالمنطق والبيان .

من هنا ندرك، ان أطرقة اللسان، متوقفة على ارتوى العقل ..

وبتعبير ىخر.. إذا كانت هناك خلفية علمية وفكرية لدى الخطيب فإنه سرعان ما يجد الكلام، متدفقاً على لسانه كالسيل الجارف.

إذن:فالنتيجة واضحة.. لطلاقة اللسان.. علينا ان نهتم أولاً بتغذية عقولنا بالعلم والفكر و الوعي .

وطريقة التغذية العقلية، تتلخص في التركيز أثناء القراءة و المطالعة .

والتركيز يعتمد على ذكاء القارئ، وقوة الملاحظة في راسه .

فليس من القراءة في شيء، ان يأخذ الواحد منا ، كتاباً ويقرأه للتسلية، وإضاعة الوقت، دون ان بفكر فيما يقرأ.

إن أول آية نزلت في القرآن المجيد.. تعلمنا كيف نقرأ، وكيف نستوعب ما نقرأ.

الاية قالت: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّك..} ولم تقل أقرا باسم الله مثلاً - وانما جاءت بكلمة الرب، لأنها مشتقة من التربية، بمعنى ان القراءة المركزة الواعية ، هي القراءة التي تكون في إطار تربوي.. فإذا عرفنا ذلك.. ادركنا الأهمية البالغة في القراءة المركزة.

ولكي تجيء القراءة واعية، لا تفكر بآخر الكتاب، وإنما فكر في الصفحة التي انت فيها.. بل ركز فكرك على السطر الذي تقراه دون غيره من الأسطر.. فإذاأستوعبت الموضوع، الذي بين يديك وفهمته،انتقل بعده مباشر إلى موضوع آخر ،وهكذا.

ومن الفضل ان تصحب معك، دفتر صغيراً للجيب، تدون فيه افكارك الجديدة التي حصلت عليها من خلال القراءة المركزة.

أسال الله تعالى التوفيق لما يحب ويرضى
اتمنى للجميع اطيب الاوقات مع نقلتي
تحياتي العطرة
نور جهان

</B></I>