كما مربنا عند ولادة الامام الكاظم عليه السلام فان الامام الصادق عيسه السلام قد اشار الى اصحابه بانه الحجة من بعده وانه صاحبهم
نجد في المرويات بان اعدائهم كانوا يعلمون بان موسى بن جعفر هو الامام الحق ،
وفي الاحتجاج للطبرسي اعلى الله مقامه ص392 -393 وفي ذيل حديث للمامون العباسي :
وروي ان المامون قال لقومه :اتدرون من علمني التشيع ؟
فقال القوم :لا والله مانعلم ذلك .
قال علمنيه الرشيد! قيل له وكيف ذلك والرشيد يقتل اهل البيت ؟
قال :كان الرشيد يقتلهم على الملك ،لان الملك عقيم ،ثم قال :
انه دخل موسى بن جعفر عليه السلام على الرشيد يوما فقام اليه ،واستقبله واجلسه في الصدر وقعد بين يديه ،وجرى بينهما اشياء .ثم قال موسى بن جعفر عليهما السلام لابي :
ان الله عز وجل قد فرض على الولاة عهده :ان ينعشوا فقراء هذه الامة ،ويقضوا عن الغارمين ،ويؤدوا عن المثقل ،ويكسوا العاري ،ويحسنوا الى العاني ،وانت اولى من يفعل ذلك .
فقال :افعل ياابا الحسن .
ثم قام فقام الرشيد لقيامه .وقبل بين عينيه ووجهه ثم اقبل علي وعلى الامين والمؤتمن فقال :ياعبد الله !ويامحمد !وياابراهيم !امشوا بين يدي ابن عمكم وسيدكم ،خذوا بركابه وسووا عليه ثيابه وشيعوه الى منزله ،
فاقبل اليّ أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام سراً بيني وبينه فبشرني بالخلافة ،وقال لي :
(( اذا ملكت هذا الامر فأحسن الى ولدي )).
ثم انصرفنا وكنت اجرأ ولد ابي عليه ،فلما خلا المجلس قلت :
ياامير المؤمنين ومن هذا الرجل الذي أعظمته وأجللته ،وقمت من مجلسك اليه فاستقبلته واقعدته في صدر المجلس وجلست دونه ،ثم امرتنا باخذ الركاب له ؟
قال :هذا امام الناس وحجة الله على خلقه ،وخليفته على عباده .
فقلت ياامير المؤمنين اوليست هذه الصفات كلها لك وفيك ؟؟
فقال :انا امام الجماعة في الظاهر بالغلبة والقهر ،وموسى بن جعفر امام حق ،والله يابني انه لآحق بمقام رسول الله مني ومن الخلق جميعاً،ووالله لو نازعتني في هذا الامر لاخذت الذي فيه عيناك ،لان الملك عقيم .
|