الموضوع
:
كلامهالامام الحسن لابن ملجم
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-29-2011, 08:51 PM
نـــائب المدير
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
118
تاريخ التسجيل :
May 2011
فترة الأقامة :
5137 يوم
أخر زيارة :
10-30-2012 (10:36 PM)
المشاركات :
1,850 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
كلامهالامام الحسن لابن ملجم
كلامهالامام الحسن
لابن ملجم
قال المجلسي : قال الشعبي . . . فلما جاؤوا به [ ابن ملجم ] أوقفوه بين يدي أمير المؤمنين
فلما نظر إليه الحسن
قال له : يا ويلك يا لعين يا عدو الله أنت قاتل أمير المؤمنين ومثكلنا إمام المسلمين هذا جزاؤه منك حيث آواك وقربك وأدناك وآثرك على غيرك ؟ وهل كان بئس الإمام لك حتى جازيته هذا الجزاء يا شقي ؟ قال : فلم يتكلم بل دمعت عيناه ! فانكب الحسن
على أبيه يقبله ، وقال له : هذا قاتلك يا أباه قد أمكن الله منه ، فلم يجبه وكان نائما ، فكره أن يوقظه من نومه ، ثم التفت إلى ابن ملجم وقال له : يا عدو الله هذا كان جزاؤه منك بوأك وأدناك وقربك وحباك وفضلك على غيرك ؟ هل كان بئس الإمام لك حتى جازيته بهذا الجزاء يا شقي الأشقياء ؟ فقال له الملعون : يا أبا محمد أفأنت تنقذ من في النار ؟ فعند ذلك ضجت الناس بالبكاء والنحيب ، فأمرهم الحسن
بالسكوت ، ثم التفت الحسن
إلى الذي جاء به حذيفة ( رضي الله عنه ) ، فقال له : كيف ظفرت بعدو الله وأين لقيته ؟ فقال : يا مولاي إن حديثي معه لعجيب ، وذلك إني كنت البارحة نائما في داري وزوجتي إلى جانبي وهي من غطفان ، وأنا راقد وهي مستيقظة ، إذ سمعت هي الزعقة وناعيا ينعي أمير المؤمنين
وهو يقول : " تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله أعلام التقى ، قتل ابن عم محمد المصطفى ، قتل علي المرتضى ، قتله أشقى الأشقياء " .
فأيقظتني وقالت لي : أنت نائم وقد قتل إمامك علي بن أبي طالب ؟ ! فانتبهت من كلامها فزعا مرعوبا وقلت لها : يا ويلك ما هذا الكلام رض الله فاك لعل الشيطان قد ألقى في سمعك هذا أو حلم ألقي عليك ، يا ويلك إن أمير المؤمنين ليس لأحد من خلق الله تعالى قبله تبعة ولا ظلامة ، وإنه لليتيم كالأب الرحيم ، وللأرملة كالزوج العطوف ، وبعد ذلك فمن ذا الذي يقدر على قتل أمير المؤمنين وهو الأسد الضرغام والبطل الهمام والفارس القمقام ؟ فأكثرت علي وقالت : إني سمعت ما لم تسمع وعلمت ما لم تعلم . . . فقال الحسن
[ بعد الإتيان بابن ملجم إلى حضرته ] .
الحمد لله الذي نصر وليه وخذل عدوه ، ثم انكب الحسن
على أبيه يقبله وقال له : يا أباه هذا عدو الله وعدوك قد أمكن الله منه ، فلم يجبه وكان نائما ، فكره أن يوقظه من نومه ، فرقد ساعة ثم فتح
عينيه وهو يقول : إرفقوا بي يا ملائكة ربي فقال له الحسن
: هذا عدو الله وعدوك ابن ملجم قد أمكن الله منه وقد حضر بين يديك قال : ففتح أمير المؤمنين
عينيه ونظر إليه وهو مكتوف وسيفه معلق في عنقه ، فقال له بضعف وانكسار صوت ورأفة ورحمة : يا هذا لقد جئت عظيما وارتكبت أمرا عظيما وخطبا جسيما أبئس الإمام كنت لك حتى جازيتني بهذا الجزاء ؟ ألم أكن شفيقا عليك وآثرتك على غيرك وأحسنت إليك وزدت في إعطائك ؟ ألم يكن يقال لي فيك كذا وكذا فخليت لك السبيل ومنحتك عطائي وقد كنت أعلم أنك قاتلي لا محالة ؟ ولكن رجوت بذلك الاستظهار من الله تعالى عليك يا لكع وعل أن ترجع عن غيك ، فغلبت عليك الشقاوة فقتلتني يا شقي الأشقياء ، قال : فدمعت عينا ابن ملجم لعنه الله تعالى وقال : يا أمير المؤمنين أفأنت تنقذ من في النار ؟ قال له : صدقت ثم التفت
إلى ولده الحسن
وقال له : إرفق يا ولدي بأسيرك وارحمه ، وأحسن إليه وأشفق عليه ، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أم رأسه ، وقلبه يرجف خوفا ورعبا وفزعا ، فقال له الحسن
: يا أباه قد قتلك هذا اللعين الفاجر وأفجعنا فيك وأنت تأمرنا بالرفق به ؟ ! فقال له : نعم يا بني نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلا كرما وعفوا . . . .
زيارات الملف الشخصي :
167795
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.36 يوميا
المعارف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى المعارف
البحث عن المشاركات التي كتبها المعارف