الموضوع
:
آاهات الألم ستبقى
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-08-2011, 11:26 AM
عضو مميز
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
123
تاريخ التسجيل :
Jun 2011
فترة الأقامة :
5130 يوم
أخر زيارة :
04-21-2016 (11:12 AM)
المشاركات :
1,336 [
+
]
التقييم :
10
بيانات اضافيه [
+
]
آاهات الألم ستبقى
بسم
الله
الرحمن الرحيم
وصلى
الله
على
محمد وآله
الطاهرين
آاااه لن تخبوا ولن تتلاشى وسيبقى صداها يدوي ليُظهر للعالم جيلاً بعد جيل بأن مصيبة كربلاء لم تكن في زمن ما حدثت ومن ثم تلاشا أثرها كما هي الوقائع والأحداث التي وإن ذُكرت فللعلم فقط ولا تحمل في طياتها الأحزان والأتراح
مصيبة كربلاء هزت عرش الجبار وأبكت كل مخلوف على هذا الكون ، فهي أعظم المصائب التي مرت على البرية منذ خلق آدم وإلى أن تزول الدنيا وتفنى
نعم ستبقى كربلاء وأثرها الأليم مطبوعاً في قلوب الأحرار وستبقى شعلة تُضيء لتهدي العباد إلى طريق الكرامة ذلك الطريق الذي لا يسلكه إلا من عرف من أجل ماذا ضحى سيد الشهداء بنفسه ، ولم تعقبته سيوف الغدر في أرض جده ولاحقته في حرم الله وجعجعت به إلى تلك الأرض القاحلة لتُجبره على خوض غمار الحرب بقلة قليلة من الأهل والأصحاب ولم تكتفي بذلك العمل الشنيع الذي كادت أن تفنى الدنيا بقتله بأبشع ما يكون القتل ، بل تعدته إلى التمثيل به بعد موته وتركه من دون مواراة ، ليبقى جسده ثلاثة أيام مطروحاً على الرمضاء ، ورأسه يُطاف به في الأمصار ، وعائلته تذل وتهان يتفرج عليهم القريب والبعيد والدني والشريف ، ومن ثم يوقفوا في مجالس الأرجاس ، ليكونوا عرضة للشتم والسباب من قبل سلاطين الجور وعباد الأوثان
أما من لم يعرف لم صار للحسين ما صار بسبب التضليل والتعتيمإليه الجواب أن الحسين عليه السلام أراد من كل ذلك إقامة الإعوجاج وإصلاح الشرخ الواقع في دين الله ، فقد كاد أن يفنى ويموت على أيدي الطغاة البغاة ، فلم يجد الحسين سبيلاً لذلك إلا أن يضحى بمهجته ويرضي بأن تكون السيوف مهوىً لجسده والرماح مستقرة في بدنه ليروي من خلالها بدمائه الزكية ذلك الدين ويُعيد إليه الحياة ، فكان له ما أراد ليبقى بعد تمزيق جسمه ومن ثم ذبحه مرمياً ومن معه من خيرة الأصحاب على رمضاء كربلاء بلا غُسل ولا أكفان لتصلي عليهم ملائكة السماء ويتبرك بجثامينهم الطاهرة وحوش الصحراء ويقام على روحه العزاء من قبل الأنبياء والرسل يعزون به رسول الله وأمير المؤمنين والحسن والزهراء عليهم جميعاً الصلاة والسلام ، ولتنوح عليه سيدة النساء ، بلطم الهام وضرب الصدر ونشر الشعر تصبغه بدمائه الزكية لتبدي بها ظلامتها وظلامة أبنائها عند مليك السماء ، وبعد أن تنتهي مراسيم العزاء يأذن الله لحجته على أرضه الإمام السجاد عليه السلام بمواراة والده ليُدفن مرملاً بالدماء من دون غسل ولا أكفان ، فتطوى له الأرض ليصل إلى كربلاء ليجد أناساً قد حاروا في دفن والده وخيرة صحبه لأنهم بلا رءوس تُميزهم فيخبرهم زين العباد بأنه الإمام عليهم وأنه يعرف جيداً لمن تعود تلك الأجساد فيامرهم بحفر القبور فتُحفر ليضع فيها الأجساد الطواهر ويبدأ بإنزال والده في قبره بطريقة لم تكن لأحد من الناس ، حيث أمر بإحضار بارية فجمع فيها أوصاله المُمزقة ورفعه ووضعه في ملحودته وبكى عليه أياً ما يكون البكاء ثم أهال عليه الترب وخط على قبره هذا قبر الحسين ابن علي المظلوم العطشان ، ثم وارى أجساد الشهداء في حفرة واحدة وأفرد لحبيب قبراً ولعمه العباس قبراً ثم عاد إلى حيث السبا في الكوفة فأخبر عمته بدفنه لوالده ليتجدد حزنها وافتجاعها على أخيها وما جرى عليه من ظلم وجور على أيدي جيش الفساق ، لتبقى آااهات الألم تتجدد والعزاء لا ينقطع أبداً على ذلك المصاب
فآااااهٌ آااااه بقيت تدوي لتُسمع العالمين بأن الحسين أرتكبت في حقه أبشع الجرائم لا لشيء إلا لأنه أراد الإصلاح في دين الله آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر الذي كان في عهد يزيد شارب الخمور وناقض العهود واللاعب بالقرود والمتعدي الحدود عليه ومن أطاعه ونفذ أوامره للقضاء على دين الله وخيرة خلق الله لعائن الله والملائكة والناس أجمعين في كل عصر لى قيام يوم الدين
صــ
آل محمد ــداح
زيارات الملف الشخصي :
158092
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.26 يوميا
صداح آل محمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صداح آل محمد
البحث عن المشاركات التي كتبها صداح آل محمد