عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-19-2011, 12:51 AM
عضو مميز
صداح آل محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 123
 تاريخ التسجيل : Jun 2011
 فترة الأقامة : 5130 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2016 (11:12 AM)
 المشاركات : 1,336 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أم البنين ومطالبي



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
مولاتي أم البنين ها أنا ذا أطرق بابكِ متطلعاً لى المكانة العظيمة التي أولاكِ الله إياها والنعمة الكبرى التي تفضل بها عليكِ نظير ما قدمتي من ولاء خالص لذلك البيت الطاهر الذي أذن الله أن يُرفع ويُذكر فيه اسمه بمن فيه من مصابيح زاهية تُضيء الكون بشعاع نورها وتهدي الأمة من ظلام الجهل موطئة نفسكِ لخدمتهم ومسخرة أبناءكِ ليكونوا عبيداً لهم يأتمرون بأوامرهم ويعلمون على راحتهم ويفتدونهم بأنفسهم ليكونوا لهم أوفياء لا يخذلونهم ولا يحيدون عنهم طرفة عين أبداً وقد تجلى ذلك في ساحة الوغى في كربلاء حيث تسابقوا لحتفهم من أجل من به تعلموا كيف يعيشون بكرامة أو يموتون بعزة فأبلوا من أجله بلاءاً حسناً حتى نالوا رضا إمامهم وارتحلوا إلى بارئهم شهداء راضين مرضيين أحياء عند ربهم يرزقون
نعم سيدتي بالأمس وقفتُ على باب ابنكِ العباس عليه السلام طالباً منه النظر إلي بعين الرحمة التي يُبصر بها محبيه وطرقتُ ذلك الباب العظيم لأجد نفسي ضيفاً كريماً عند إنسان جاد بنفسه في سبيل الله فلم يُضيره أن يجود على من أوده وسلك مسلكه في ولائه الخالص لأخيه الحسين عليه السلام ، نعم لقد وجدت الباب مُشرعاً والمطالب وإن كانت كثيرة إلا أنها سهلة مُيسرة لا تحتاج إلى عناء منه لكي يمررها لأهنأ ببركاتها بل هي مُهيأة ومعدة عند ذلك الباب فما كان مني لا أن طرقته لأجد مبتغاي أمامي يُسعد نفسي ويُزيل آلامي ويُبهج روحي ويكشف ضرائي وقد نلت ما أريد بانتخائي إليه بجاه مكسورة الأضلاع التي ستوفي له ما قدم من أجل ولدها الحسين عليه السلام في محكمة الله حيث تخرج كفيه وتطلب من العدل الحكيم أن يأخذ حقها ممن قطعهما لتكن أول شكاية لها في ذلك الموقف الرهيب , وأقسمتُ عليه بمن استطالت أعناقهم ترقباً لقدومه إليهم حاملاً معه الماء ليرفع عنهم لهيب العطش وحرقة الظمأ ، فطال ترقبهم حيث استشهد قبل أن يتمكن من إيصال الماء ، واستشفعته بحق الحسين في لحظة قدومه إليه مكسور الظهر يُنادي بصوت حزين الآن انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمت بي عدوي ، ليراه صريعاً مُرملاً فيأخذه في حجره ويمسح عن رأسه التراب فيأبى إلا أن يكون مواسياً له ليلقى الله وهو مُرمل الرأس مواساة مواسياً له حيث سيكون بعده بساعة مرملاً الجسم بلا راس ، فنلتُ بذلك مطالبي وقضيت ببركاته حاجاتي
والآن كان لزاماً مني أن أطرق بابكِ طمعاً في جودكِ فمطالبي كثيرة وحاجاتي لا تنتهي فكلما قضيت لي حاجة وجدتُ نفسي محتاجاً إلى كرمكِ لأنال من بركاتكِ الخير وأهنأ بالثواب الجزيل وهي من أعظم الحاجات التي أبتغيها منكِ سيدتي
فمني علي بما من الله به عليكِ لأكون منكِ قريباً أتأسى بكِ وأسير على منهاجكِ وأهنأ بودكِ وألقى الله وهو عني راضياً ببركات رضاكِ عني ، وبعد: أرتجي منكِ أن تمسحي على نفسي لتبتعد عن المعاصي المبغضة لله وتقترب من الطاعات التي فيها رضاه ، طعميها بجمال يمانكِ وقوة عقيدتكِ لتكون لها منعة من الوقوع في شراك الشيطان
فأنتِ بما قدمتي من عطاء جميل لأولياء الله الصالحين نلتِ رضا الرحمن لتكوني كما ابنكِ باباً يطرق فيُفتح بمخزون الخيرات لينال المؤمن طلبته بعزة وكرامة ويهنأ بعطيته من دون تعب أو شقاء ، فجودي على من هام في حبكِ ولا تعرضي بوجهكِ عنه ون كان مُذنباً فأشهد الله أن ولائه لكِ ولمواقفكِ خير معين له على التخلص من الآثام
فانظري لي سيدتي واقبليني ضيفاً عندكِ ولا تُغلقي عني ذلك الباب فهو سبيلي لمرضاة ربي وهو سبيلي للفوز والفلاح بمجاورة من جاورتيهم في حياتكِ وتنعمتِ بمجاورتهم بعد الممات
السلام عليكِ سيدتي ومن الله عليكِ الرحمات
ننخاك يا أم البنين
لاترجعينا خائبين
بجاه سادات الورى
المصطفى والمرتضى
بفاطمة مولاتنا
أم النجوم الزاهرة
وبالسلالة الطاهرة
ملاذنا في الآخرة
نقدم حاجاتنا
بين يديك آملين
ننخاك يا أم البنين
لاترجعينا خائبين
من بين حرات النساء
اختارك خير البشر
لكي تكوني منبتا
إلى النجوم والقمر
حتى يكونوا عضدا
للسبط في يوم العسر
بقلب مفعم
بحقهم مستشفعين
ننخاك يا أم البنين
لاترجعينا خائبين


صــ آل محمد ــداح




رد مع اقتباس