اخلاق اهل البيت...... الموضؤع الثالث
أخلاق أهل البيت
أنواع الكذب :
للكذِب صورٌ شوهَاء ، تتفاوت بشاعتها باختلاف أضرارها وآثارها السيّئة ، وهي :
الأُولى : اليمين الكاذبة//
وهي مِن أبشع صور الكذِب ، وأشدّها خطراً وإثماً ، فإنّها جنايةٌ مزدوجة : جرأةٌ صارخة على المولى عزَّ وجل بالحِلف به كَذِباً وبُهتاناً ، وجريمةٌ نكراء تمحق الحقوق وتهدر الكرامات .
من أجل ذلك جاءت النصوص في ذمّها والتحذير منها :
قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) :
( إيّاكم واليمين الفاجرة ، فإنّها تدَع الديار مِن أهلها بلاقع ) .
وقال الصادق ( عليه السلام ) :
( اليمين الصُّبْر الكاذبة ، تورث العقب الفقر ) .
الثانية : شهادة الزور//
وهي كسابقتها جريمة خطيرة ، وظلمٌ سافرٌ هدّام ، تبعث على غمط الحقوق ، واستلاب الأموال ، وإشاعة الفوضى في المجتمع ، بمساندة
المجرمين على جرائم التدليس والابتزاز .
أنظر كيف تنذر النصوص شهود الزور بالعقاب الأليم :
قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) :
( لا ينقضي كلام شاهد الزور من بين يدَي الحاكم حتّى يتبوّأ مقعده مِن النار ، وكذلك مَن كتم الشهادة ) .
ونهى القرآن الكريم عنها فقال تعالى :
( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ )(الحجّ : 30 )
أضرار اليمين الكاذبة وشهادة الزور :
وإنّما حرُمت الشريعة الإسلاميّة اليمين الكاذبة ، وشهادة الزور ، وتوعّدت عليهما بصنوف الوعيد والإرهاب ، لآثارهما السيّئة ، وأضرارهما الماحقة ، في دين الإنسان ودنياه ، من ذلك :
(1) - أنّ مقترف اليمين الكاذبة ، وشهادة الزور ، يُسيء إلى نفسه إساءةً كُبرى بتعريضها إلى سخط اللّه تعالى ، وعقوباته التي صوّرتها النصوص السالفة .
(2) - ويُسيء كذلك إلى مَن سانده ومالأه ، بالحِلف كذِباً ، والشهادة زوراً ، حيث شجّعه على بَخس حقوق الناس ، وابتزاز أموالهم ، وهدر كراماتهم .
(3) - و يَسيء كذلك إلى مَن اختلق عليه اليمين والشهادة المزوّرتين ، بخذلانه وإضاعة حقوقه ، وإسقاط معنويّاته .
(4) - ويسيء إلى المجتمع عامّة بإشاعة الفوضى والفساد فيه ، وتحطيم قِيمه الدينيّة والأخلاقيّة .
(5) - ويسيء إلى الشريعة الإسلاميّة بتحدّيها ، ومخالفة دستورها المقدّس ، الذي يجب اتّباعه وتطبيقه على كلّ مسلم .
آخر تعديل محمد أبورغيف يوم
10-17-2011 في 03:26 PM.
|