عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-09-2011, 09:00 PM
عضو نشيط
عباس عذيب الصالحي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 309
 تاريخ التسجيل : Oct 2011
 فترة الأقامة : 5005 يوم
 أخر زيارة : 11-05-2011 (01:56 PM)
 المشاركات : 77 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اخلاق اهل البيت



اخلاق اهل البيت
علاج سوء الخلق :
وحيث كان سُوء الخُلق مِن أسوَأ الخِصال وأخسّ الصفات ، فجديرٌ بمَن يرغب في تهذيب نفسه ، وتطهير أخلاقه ، من هذا الخُلق الذميم ، أنْ يتّبع النصائح التالية :

(1) - أنْ يتذكّر مساوئ سُوء الخُلُق وأضراره الفادحة ، وأنّه باعِثٌ على سخط اللّه تعالى ، وازدراء الناس ونفرتهم .

(2) - أنْ يستعرض ما أسلفناه من فضائل حُسن الخُلق ، ومآثره الجليلة ، وما ورَد في مدحه ، والحثّ عليه ، مِن آثار أهل البيت ( عليهم السلام ) .

(3) - التريّض على ضبط الأعصاب ، وقمع نزَوَات الخُلق السيّئ وبوادره ، وذلك بالترّيث في كلّ ما يصدر عنه من قول أو فعل ، مستهدياً
بقول الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه وآله ) :
( أفضل الجهاد مَن جاهد نفسَه التي بينَ جنبيه ) .
يتبّع تلك النصائح من اعتلت أخلاقه ، ومرضت بدوافع نفسيّة ، أو خُلقيّة . أما مَن ساء خُلقه بأسباب مرضيّة جسميّة ، فعلاجه بالوسائل الطبيّبة ، وتقوية الصحّة العامّة ، وتوفير دواعي الراحة والطمأنينة ، وهدوء الأعصاب .

**الصـدق**

وهو : مطابقة القول للواقع ، وهو أشرف الفضائل النفسيّة ، والمزايا الخُلقيّة ، لخصائصه الجليلة ، وآثاره الهامّة في حياة الفرد والمجتمع .
فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح ، وسبب النجاح والنجاة ، لذلك مجّدته الشريعة الإسلاميّة ، وحرضت عليه ، قرآناً وسنةّ .
قال تعالى :
( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ) . ( الزمر : 33 - 34 )
وقال تعالى :
( هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ) . ( المائدة : 119 )
وقال تعالى :
( أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) . ( التوبة : 119 )
وهكذا كرَّم أهلُ البيت ( عليهم السلام ) هذا الخُلق الرفيع ، ودعوا إليه بأساليبهم البليغة الحكيمة :
قال الصادق ( عليه السلام ) :
( لا تغترّوا بصلاتهم ، ولا بصيامهم ، فإنّ الرجل ربّما لهج بالصلاة والصوم حتّى لو تركه استوحش ، ولكن إختبروهم عند صِدق الحديث ، وأداء الأمانة ) .
وقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) :
( زينةُ الحديث الصدق ).
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
( الزموا الصدق فإنّه منجاة ) .
وقال الصادق ( عليه السلام ) :
( مِن صدَق لسانُه زكى عملُه ) .
أي صار عمله ببركة الصدْق زاكياً نامياً في الثواب ؛
لأنّ اللّه تعالى ( إنّما يقبل من المتّقين ) ، والصدق من أبرز خصائص التقوى وأهمّ شرائطه.






رد مع اقتباس