الموضوع: النور الثامن
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-08-2011, 12:28 AM
عضو مميز
صداح آل محمد غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 123
 تاريخ التسجيل : Jun 2011
 فترة الأقامة : 5130 يوم
 أخر زيارة : 04-21-2016 (11:12 AM)
 المشاركات : 1,336 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي النور الثامن



بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
اخوتي الأفاضل يسرني في هذه اللحظات الطيبة أن أتقدم لكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمناسبة عظيمة في ليلة جميلة أزهرت فيها لآلئ النور ولبست السماء حلة مُضيئة تناثرت فيها النجوم لتبرق على أرجاء الدنيا مُعلنةً إشراقة نور من أنوار الهدى ومصباح لا ينطفئ أبداً يهدي الناس بشعاعه البراق إلى الصراط المستقيم ليصلوا آمنين إلى دار العزة والنعيم يدخلوها فرحين وبرضا المولى مُتنعمين ليخلدوا فيها بسلام عند المتفضل عليهم بالسلام
إنه نور عاشر خيرة الورى وثامن أئمة الهدى مولانا ضامن الجنان الإمام علي بن موسى الرضا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي أزهرت أنواره في مثل هذه الليلة في الحادي عشر من ذي القعدة سنة 148ه. ليبدأ بمولده الزاهر عهد جديد حافل بالعطاء لما فيه صلاح الدين وخدمة عباد الله المؤمنين بما يمتلك من خُلقٍ عظيمٍ وعلمٍ غزيرٍ من عليم حكيم ، ليرفع به راية الحق مرفرفة في سماء المجد رغماً عن الفراعنة المتجبرين الذين حاولوا اسكاته من خلال تنصيبه ولياً للعهد في دولتهم ليكون ذريعة لمشروعية سلطانهم لكنهم خابوا وخسروا ولم يجدوا منه إلا العامل بأمر الله والسالك لنهج جده رسول الله والحائد عن ملذات الحياة ليُفشل بذلك مخططهم بما يحمل من نفس زكاها الله وعصمها من أن تكون ألعوبة في أيدي السلاطين ، فهو ولي من أولياء الله ووصي من أوصياء نبي الله ومدرسة زاخرة بالعلم وباب من أبواب الحكمة المتمثلة في نبي الله وخير خلقه جده المصطفى الأمين صلى الله عليه وآله
نعم لقد أضاء الله الكون في هذه الليلة بنور من صار للجنة ضامناً لمن آمن به بعد إيمانه بوحدانية الله العظيم ، فقد روي عنه عليه السلام قوله وهو في طريقه إلى خراسان ( كلمة لا إله إلا الله حصني ومن قالها دخل حصني ومن دخل حصني امن من عذابي ) ثم قال عليه السلام ( ولكن بشروطها وأنا من شروطها )
فهنيئاً لمن آمن به وسار على منهاجه وتبرأ من أعدائه وتعنى إلى زيارته عارفاً بحقه إلى حيث غربته التي استقبل ثراها جسده وطاب بطيب مرقده لتكن تلك البقعة روضة من رياض الجنان تُحيط بها الرحمة والرضوان وتهوي إليها ملائكة الرحمن لتتطيب بأنفاس المؤمنين الزائرين له وتستغفر لهم ليكونوا بذلك للجنة مستحقين كرامة لمن كان للجنة ضامناً سلام الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الميامين

صــ آل محمد ــداح




رد مع اقتباس