عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2011, 01:42 PM   #9
عضو نشيط


الصورة الرمزية تراب أقدام المهدي
تراب أقدام المهدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 250
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 08-18-2020 (04:52 PM)
 المشاركات : 34 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أقول:نعم، عليٌّ ما علي وما أدراك ما علي ثم ما أدراك ما علي،رجلٌ باعَ نفسَه لله واشترى رضوانه، فأَحَبَّه اللهُ تبارك وتعالى و فَضَّلَه و قَرَّبَه إليه..
مبيت الإمام عليّ في فراش النبي(صلى الله عليهما وآلهما) ليلة الهجرة

*المستدرك(ج3)كتاب الهجرة في أوله: ...عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: شَرَى عليٌّ نفسَه، ولبس ثوبَ النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه، وكان المشركون يرمـون رسول الله صلى الله عليه وآله وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله أَلْبَسَه بردةً وكانت قريش تريد أن تقتل النبي صلى الله عليه وآله فجعلوا يرمون عليًّا ويرونه النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم وقد لبس بردة... .
*المستدرك(ج3)كتاب الهجرة في أوله:...عن علي بن الحسين قال:
إنَّ أوَّلَ مَن شرى نفسَه ابْتغاءَ رضوان الله عليُّ بن أبي طالب،وقال عليٌّ عند مبيته على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله:
وقيتُ بنفسي خيْرَ مَن وطئ الحصا ومَن طاف بالبيت العتيـق وبالحجر

رسول إلهٍ خافَ أن يمكروا بــه فنجاه ذو الطول الإلهُ مِن المكــر

وبات رسولُ الله في الغـار آمـنًا موقى وفي حفـظ الإله وفي ستــر

وبِـتُّ أراعيهـم ولم يتهموننـي وقد وطَّنتُ نفسي على القتل والأسر
*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس في قوله {وإذ يمكر بك الذين كفروا لِيُثْبِتُوك} قال: تشاورت قريش ليلةً بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فاثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، وقال بعضهم: بل اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله عز وجل نبيَّه على ذلك، فبات عليٌّ على فراش النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليًّا يحسبونه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليًّا ردّ الله مكرهم. فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري. فاقتصّوا أثره، فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمرّوا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال.
أقول: تدل أحاديثُ المبيت على عظيم إيمان الإمام عليٍّ وشديدِ يقينه، وشجاعته ودفاعه عن الإسلام بِدِفَاعِه عن النبي صلى الله عليه وآله،بحيث أنه لا يخاف في الله لومةُ لائم:
قال الحاكم في المستدرك (ج3) فضائل أمير المؤمنين علي: ...عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
شَكَىَ عليَّ بنَ أبي طالب الناسُ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فَقَامَ فينا خطيبًا فسمعتُه يقول:
[أيها الناس لا تَشْكُوا عليًّا فواللهِ إنه لأَخْشَنُ في ذاتِ اللهِ، وفي سبيلِ الله].
أقول:قال الإمامُ عليُّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام: (ما أبْقَى لِي الحَقُّ مِن صديق). إنَّ أغلب الناس يريدون ما يشتهون وليس ما يُحِبّه اللهُ ورسولُه، فلا عَجَبَ إذا لم يَمِيلُوا إلى الإمامِ عليٍّ،لأنه لا يوافِق أطماعَهم.
مبارزة الإمام عليّ لعمرو بن ود

*المستدرك(ج3) كتاب المغازي والسرايا. ذِكْر مُبَارَزَة عليٍّ رضي الله عنه عمْرَ بنَ ودّ: عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جَدّه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[لَمُبَارَزَةُ عليِّ بن أبي طالب لِعَمْرِو بن ودٍّ يوْمَ الخنْدق أفْضَل مِن أعمال أُمَّتِي إلى يوم القيامة].
وقال الحاكمُ بعده بِأَسْطُر:...سمعتُ يحيى بنَ آدم يقول:
مَا شَبَّهْتُ قَتْلَ عليٍّ لِعمْرو إلا بِقَوْلِ الله عز وجل:{وقَتَلَ داودُ جالوتَ فَهَزَمُوهم بِإذْنِ الله}.
أقول:لاحظوا الثواب الذي حصل عليه الإمام عليٌّ في هذه المبارزة فقط:
لا يَصِل إليه كلُّ المسلمين بِأجمعهم إلى يوم القيامة!
الله أكبر..ما هذا الثواب الجزيل ؟!
كيف استحقّ كلَّ هذا الأجر العظيم؟!
كيف لا يكون هو الأوّل بعد رسول الله وهو مَن هو ؟!
صلى الله عليك يا علي..صلى الله عليك يا أمير المؤمنين.
تحطيم الأصنام

أقول:كان دَأْبُ النبي صلى الله عليه وآله الاستعانة بالإمام عليّ في شدائد الأمور:
*المستدرك(ج3)كتاب الهجرة في أوله:...عن علي رضي الله عنه قال: لَمَّا كان الليلة التي أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وآله أنْ أبِيتَ على فراشه وخرجَ من مكة مهاجرًا انطلق بي رسولُ الله صلى الله عليه وآله إلى الأصنام فقال: [اجلِسْ] فجلستُ إلى جنب الكعبة ثم صَعَدَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله على منكبي ثم قال [انهَضْ] فنهضتُ به فلمَّا رأى ضعفي تحته قال [اجلس] فجلستُ فأنزلته عني وجلس لي رسولُ الله صلى الله عليه وآله ثم قال لي: [يا علي..اصعَدْ على منكـبي] فصعدتُ على منكبيه ثم نهَضَ بي رسولُ الله صلى الله عليه وآله وخُيِّل إليّ أني لو شئتُ نِلْتُ السماءَ، وصعدتُ إلى الكعبة وتنحَّى رسولُ الله صلى الله عليه وآله فألقيتُ صنمَهم الأكبرَ وكان مِن نحاس مُوَتَّدًا بأوتاد مِن حديد إلى الأرض، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وآله [عَالِجْه] فعالجتُ فما زلتُ أعالجه ويقول رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ايه ايه] فلم أزل أعالجه حتى استمكنتُ منه فقال: [دُقَّهُ]فدَققتُه فكسَرتُه ونزلتُ.
*مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج1) مِن مُسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه:...عن علي رضي الله عنه قال: انطلقتُ أنا والنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم حتى أتيْنا الكعبة فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: [اجلس] وصعد على منكبي، فذهبتُ لأنهض به فرأى منّي ضعفًا،فنَزل وجلس لي نبيُّ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم وقال:
[اصعد على منكبي].قال:فصعدتُ على منكبيه.قال: فنهض بي. قال: فإنه يُخيّل إليّ أني لو شئتُ لنلتُ أفقَ السماء حتى صعدت على البيت،وعليه تمثال صفر أو نحاس، فجلعتُ أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومِن خلفه حتى إذا استمكنتُ منه. قال لي رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: [اقذف به]،فقذفتُ به فتكسّر كما تتكسر القوارير،ثم نزلتُ، فانطلقتُ أنا ورسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم نسْتَبِق حتى توارينا بالبيوت خشيةَ أن يلقانا أحدٌ مِن الناس.
الرايَة يوم خيبر

*صحيح البخاري(ج5) كتاب المغازي. باب غزوة خيبر: ...قال: أخبرني سهلُ بن سعد رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال يوم خيبر:[لأُعْطينَّ هذه الرَّاية غَدًا رجلاً يَفتَح اللهُ على يَدَيْه، يُحِب اللهَ ورسولَه ويحبه اللهُ ورسولُه]
قال(الراوي): فبَاتَ الناسُ يدوكون ليلتهم أيّهم يُعْطاها،فلمَّا أصبَحَ الناسُ غَدَوْا على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، كلّهم يَرْجُو أنْ يُعْطاها، فقال(النبيُّ صلى الله عليه وآله): [أين علي بن أبي طالب؟]
فقِيل: هو يا رسول الله يَشتَكِي عيْنيْه، قال: [فأَرْسِلوا إليه]، فأَُتِيَ به، فبَصَقَ رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فـي عيْنيْه، ودَعَا له، فبَرَأَ حتَّى كأَنْ لم يَكُن به وَجَعٌ،فأَعْطاه الرَّايةَ، فقال عليٌّ: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال عليه (وآله) الصلاة والسلام:[اِنْفِذْ عَلى رسْلِك حتى تَنْزل بسَاحتهم ثم ادْعُهُم إلى الإسْلام وأَخْبِرْهم بمَا يَجب عليهم مِن حَقِّ اللهِ فيه، فوالله لأنْ يَهْدي اللهُ بِك رجلاً واحدًا خيرٌ مِن أنْ يكون لك حُمْر النَّعَم].
ورواه أيضًا بعده ببضعة أحاديث،وروى قبله مثلَه،ورواه في بداية باب دعاء النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى الإسلام والنبوة... (ج4) عن سهل بن سعد، ورواه في باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم مِن باب مناقب علي. والروايةُ السابقة وشبهها رواها مسلمٌ في صحيحه في الجزء السابع في كتاب فضائل الصحابة في باب (من فضائل علي).
*مسند أحمد بن حنبل (ج3) مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:...عبد الله بن عصمة العجلي قال: سمعتُ أبا سعيد الخدري يقول: إنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أخذَ الرايةَ فهزَّها ثم قال:
[مَن يأخذها بِحقِّها؟]
فجاء فلانٌ فقال: أنا. قال:[أمط]، ثم جاء رجلٌ،فقال: [أمط]، ثم قال النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم:
[والذي كرَّم وجْهَ محمدٍ لأعطينّها رجلاً لا يفِرّ،هاكَ يا عليُّ]
فانطلق حتى فتَح الله عليه خيبرَ وفدَك، وجاء بعجوتهما وقديدهما. قال مصعب: بعجوتها وقديدها.
*مسند أحمد بن حنبل (ج4) حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:...اياس بن سلمة قال أخبرني أبي قال: بارز عمي يوم خيبر مرحب اليهودي فقال مرحب:
قد علمت خيبر أني مرحب*شاكي السلاح بطل مجرب

*إذا الحروب أقبلت تلهب*

فقال عمي عامر:
قد علمت خيبر أني عامر*شاكي السلاح بطل مغامر

فاختلفا ضربتين فوقع سيفُ مرحب في ترس عامر، وذهب يسفل له فرجع السيف على ساقه، وقطع أكحله، فكانت فيها نفسه.قال سلمة بن الأكوع: لقيت ناسًا مِن صحابة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فقالوا: بَطَلَ عملُ عامر(فقد) قتَلَ نفسَه. قال سلمة: فجئتُ إلى نبي الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أبكي، قلتُ: يا رسول الله.. بطل عمل عامر؟
قال: [مَن قال ذاك؟]قلتُ: ناسٌ مِن أصحابك. فقال رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم: [كذب مَن قال ذاك، بل له أجره مرتين]. إنه حين خرج إلى خيبر جعل يرجز بأصحاب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وفيهم النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يسوق الركاب، وهو يقول: تالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا إنّ الذين قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا ونحن عن فضلك ما استغنينا، فثبِّت الأقدامَ إن لاقينا وأنزلن سكينة علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: [مَن هذا؟] قال عامر: أنا يا رسول الله. قال: [غفر لك ربك ]، قال: وما استغفر لإنسان قطّ يخصّه إلا استشهد،فلمّا سمع ذلك عمرُ بن الخطاب قال: يا رسول الله لو متعتنا بعامر، فقدم فاستشهد. قال سلمة: ثم إن نبي الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أرسلني إلى عليٍّ،فقال:
[لأعطينّ الراية اليوم رجلاً يحب الله ورسوله (أو) يحبه الله ورسوله] قال: فجئتُ به أقوده أرمد، فبصق نبي الله صلى الله عليه(وآله) وسلم في عينه، ثم أعطاه الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه، فقال:
قد علمت خيبر أني مرحب*شاكي السلاح بطل مجرب

*إذا الحروب أقبلت تلهب*

فقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
أنا الذي سمتني أمي حيدره*كَلَيْث غابات كريه المنظره

أُوفِيهُمُ بالصاع كيْلَ السندرة*



ففَلَق(الإمامُ عليٌّ) رأسَ مرحب بالسيف، وكان الفتحُ على يديه.

*مسند أحمد بن حنبل (ج5) حديث أبي مالك سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه:...أخبرني سهل بن سعد أنّ رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم قال يوم خيبر:
[لأعطين هذه الراية غدًا رجلاً يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله]
قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيّهم يُعْطاها، فلمّا أصبح الناس غدَوا على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كلّهم يرجو أن يعطاها، قال فقال (النبي صلى الله عليه وآله):
[أين علي ابن أبي طالب؟]
فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه.قال: [فأرسلوا إليه].
فأُتِي به فبصق رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في عينيه، ودعا له، فبرَأ حتى كأنْ لم يكن به وجَعٌ، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال:
[انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم].
*مسند أحمد بن حنبل (ج6) حديث أبي رافع رضي الله عنه:...عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خرجنا مع عليٍّ حين بعثه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بِرَايَته، فلمّا دنا مِن الحِصْن خرج إليه أهله، فقاتلهم فضربه رجلٌ مِن يهودٍ فطرح تُرْسَه مِن يده فتناول عليٌّ بابًا كان عند الحصن فتَرَّسَ به نفسَه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ. فلقد رأيتُنِي في نَفَرٍ معي (سبعة إناثًا منهم) نجْهَد على أن نقلب ذلك البابَ فما نقلبه.
*مسند أحمد بن حنبل (ج6) حديث أبي بريدة الأسلمي رضي الله عنه:...عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة الأسلمي قال: لمـّا نزل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم اللواءَ عمر بن الخطاب ونهض معه من نهض من المسلمين فلقوا أهل خيبر، فقال رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم:
[لأعطينّ اللِّواءَ غدًا رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله]
فلمّا كان الغد دعا عليًّا وهو أرمد، فتفل في عينه وأعطاه اللواء ونهض الناس معه فلقي أهل خيبر، وإذا مرحبٌ يرتجز بين أيديهم وهو يقول:
لقد علمت خيبر أني مرحب*شاكي السلاح بطل مجرب

أطعن أحيانًا وحينًا أضـرب*إذ الليوث أقبلت تلهـب

قال: فاختلف هو وعليٌّ ضربتَيْن، فضربه(عليٌّ) على هامته حتى عضّ السيف منها بأضراسه، وسمع أهلُ العسكر صوتَ ضربته،قال: وما تتام آخر الناس مع عليّ حتى فتح له ولهم.
*مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج1) مِن مُسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه:...فقال(الإمام علي عليه السلام): إنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله)وسلم بعث إليّ وأنا أرمد العين يوم خيبر فقلتُ يا رسول الله إني أرمد العين، قال:فتفل في عيني وقال:[اللهم أذهب عنه الحر والبردفما وجدت حرًّا ولا بردًا منذ يومئذ، وقال [لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ليس بِفَرَّار] فتشرّف لها أصحاب النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم فأعطانيها.
*مسند أحمد بن حنبل (ج2) مسند أبي هريرة رضي الله عنه:...عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوم خيبر:
[لأدفعنّ الراية إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله عليه]،قال: فقال عمرُ: فمَا أحببتُ الامارةَ قبل يومئذ، فتطاوَلْتُ لها واسْتَشْرَفْتُ رَجَاءَ أنْ يدفعها إليّ،فلمّا كان الغدُ دعا عليًّا عليه السلام فدفعَها إليه،فقال:
[قاتِل، ولا تلتفت حتى يفتح عليك]، فسارَ قريبًا ثم نادى: يا رسول الله علام أقاتل؟ قال: [حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابُهم على الله عز وجل].
*المستدرك (ج3) فضائل علي بن أبي طالب:...حدثنا مالك بن دينار قال: سألتُ سعيدَ بنَ جبير فقلتُ:
يا أبا عبد الله مَنْ كان حامِل رَايَةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله؟ قال(الراوي): فنظرَ إليَّ وقال: كأنك رَخِيّ البَال...كان حامِلُها عليًّا رضي الله عنه، هكذا سمعتُه مِن عبدِ الله بن عباس.
وقال بعده: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ولِهذا الحديث شاهِدٌ مِن حديثِ زنفل العرفي وفيه طُولٌ فلمْ أُخْرِجْه.
*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس أنَّ راية النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم مع علي بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وكان إذا استحر القتل كان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ممّن يكون تحت راية الأنصار.

أقول: النبي صلى الله عليه وآله أشجع الناس فإذا اشتدّ القتال يكون مع راية الأنصار ويترك الراية الأخرى لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وحده، لأنه يعلم بأنه الأشجع مِن بعده صلى الله عليهما وآلهما.


 

رد مع اقتباس