عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2011, 01:32 PM   #4
عضو نشيط


الصورة الرمزية تراب أقدام المهدي
تراب أقدام المهدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 250
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 08-18-2020 (04:52 PM)
 المشاركات : 34 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



إذن هناك الكثير مِن رواياتِ بَعْضِيَّتِهما مِن بعضٍ أو بعضيَّتِه مِن أهل البيـت عليهم الصلاة والسلام، على لِسَانِه هو صلى الله عليه وآله..
حديث التبليغ والبَعْضِيَّة

*البخاري (ج4) (كتاب بدء الخلق. باب مناقب علي ابن أبي طالب): قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لعلي:
[أنت منِّي وأنا مِنْك].
ورواه البخاري في(ج3)كتاب الصلح(أكثر مِن مرّة).
ورواه الترمذي في صحيحه (ج5) كتاب المناقب (نُسْخَةُ مطبعةِ البابي الحلبي وأولاده بمصر).
ورواه الحاكمُ في المستدرك(ج3 كتاب معرفة الصحابة. فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب). وغيرهم.
*المستدرك(ج3 كتاب المغازي والسير) بعد ذكره للأنفال والغنائم وفضيلة العتاق ووفاة أبي ذر، قال الحاكمُ:...جميع بن عمير الليثي قال:أتَيْتُ عبدَ الله بن عمر رضي الله عنهما فسألتُه عن عليٍّ رضي الله عنه،فانْتَهَرَنِي، ثم قال: ألا أُحَدِّثك عن عليٍّ: هذا بيْتُ رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد و هذا بيْتُ عليٍّ رضي الله عنه. إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله بَعَثَ أبا بكر وعمرَ رضي الله عنهما بِبَرَاءَةَ إلى أهل مكة،فانطلقا فإذا هما برَاكِبٍ، فقالا: مَن هذا؟ قال: أنا عليٌّ يا أبا بكر، هَاتِ الكتابَ الذي معك. قال(أبو بكر): وَمَا لِي؟! قال: والله ما علمت إلا خيرًا، فأَخَذَ عليٌّ الكتابَ فذهَبَ به، وَرَجَعَ أبو بكر وعُمَرُ رضي الله عنهما إلى المدينة فقالا:مَا لنا يا رسول الله؟! قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[مَا لكما إلا خير، ولكن قِيلَ لِي: إنَّه لا يُبَلِّغ عنك إلا أنتَ أو رَجُلٌ مِنك].
*المستدرك (ج3كتاب المغازي والسير) بعد ذكره للأنفال والغنائم وفضيلة العتاق ووفاة أبي ذر:... عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله بَعَثَ أبا بكر، وأمَرَه أنْ يُنَادِي بهؤلاء الكلمات، فأَتْبَعَه عَلِيًّا، فَبَيْنَا أبو بكر بِبَعض الطريق إِذ سَمِعَ رُغَاءَ ناقَةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله، فَخَرَجَ أبو بكر فَزِعًا فَظَنَّ أنه رسولُ الله صلى الله عليه وآله، فإذا عَلِيٌّ، فَدَفَعَ إليه كتابَ رسولِ الله صلى الله عليه وآله... .
ورواه الترمذي(ج4) (ح 5086) عن ابن عباس.
*الترمذي (ج4) أبواب تفسير القرآن. ومِن سورة التوبة: (ح5085) عن أنس بن مالك قال: بَعَثَ النبيُّ صلى الله عليه (وآله) وسلم بِبَرَاءة مع أبي بكر، ثم دَعَاه فقال (النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أنْ يُبَلِّغ هذا إلا رَجُلٌ مِن أهْلِي]، فَدَعَا عَلِيًّا فأَعْطاها إيَّاه.
*ابن ماجة (ج1) فضل علي: عن حبشي بن جنادة قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول:
[عليٌّ منِّي وأنا منه،ولا يُؤَدِّي عنِّي إلا عليٌّ].
*الترمـذي (ح3803): عن حبشي بن جنادة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:
[عليٌّ منِّي وأنا منه،ولا يُؤَدِّي عنِّي إلا أنا أو عَلِيٌّ].
*مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج3) مُسند أنس بن مالك رضي الله عنه: ... عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه فلمَّا بَلَغ ذا الحليفة، قال عفان (قال النبي صلى الله عليه وآله):
[لا يبلغها إلا أنا أو رجلٌ مِن أهل بيتي]، فبعَثَ بها مع عليّ.
*مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج3) مُسند أنس بن مالك رضي الله عنه:... عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، قال: ثم دعَاه فبعث بها عليًّا، قال(النبي صلى الله عليه وآله):
[لا يبلغها إلا رجلٌ مِن أهلي].
*المستدرك (ج2) عن علي بن أبي طالب قال: بعَثَني رسولُ الله صلى الله عليه وآله حِينَ أُنْزِلَت براءة (سورة التوبة) بِأَرْبَع: لا يَطُوف بالبَيْت عريان، ولا يَقْرب المسجدَ الحرامَ مُشركٌ بعد عامهم هذا، ومَن كانت بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله عَهْدٌ فهو إلى مُدَّته ، ولا يَدخل الجنةَ إلا نفسٌ مسلمة.
أقول:هذه الرِّوَايةُ صريحةٌ فيما نراه نحن الإماميَّة مِن أنَّ الذي نَادَى بسورة براءة هو الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام، بعد أنْ نُحِّيَ عن النِّدَاء بها أبو بكر، ومِمَّا مَضَى يمكن أن نفهم روايةَ البخاري هذي:(ج5)ص202عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في المُؤَذِّنِين بَعَثَهم يوم النحر يؤذنون بِمِنَى: أَلا يَحجّ بعد العام مشركٌ، ولا يطوف بالبيت عريان. قال حميد: ثم أَرْدَفَ النبيُّ صلى الله عليه(وآله) وسلم بِعَلِيٍّ وأمَرَه أنْ يُؤَذِّنَ ببراءة، قال أبو هريرة: فأذَّنَ معنا عليٌّ في أهل منى يوم النحر ببراءة وأن لا يحج بعد العام مشركٌ، ولا يطوف بالبيت عريان.
أقول: ويمكننا أن نُدْرِك مِن أحادِيث البَعْضِيَّة بين النبي الأكرم والإمام عليٍّ ما رواه الحاكمُ في المستدرك(ج2)تحت عنوان (تواضعه صلى الله عليه وآله): أخبرني الحسين بن علي التميمي ... عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول لِعَلِيٍّ:
[يا علي الناسُ مِن شَجَرٍ شَتَّى وأنا وأنتَ مِن شجرةٍ واحدةٍ]، ثم قرَأَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله: {وجنات مِن أعنابٍ وزرع ونخيل صنْوان وغير صنوان يُسْقَى بماءٍ واحد}.
أقول: وكذلك نَعِي ونفهم مَا صَدَرَ في حَقِّ الإمام الحسين صلوات الله عليه:
رَوَى الحاكمُ في المستدرك (ج3) تحت عنوان: (فضائل أبي عبدالله بن علي الشهيد رضي الله عنهما): عن يعلى العامري أنه خَرَجَ مع رسولِ الله صلى الله عليه وآله ... (إلى أنْ قال): فقال (النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[حسينٌ مِنِّي وأنَا مِنْ حسينٍ، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حسينًا، حسينٌ سِبْطٌ مِن الأسْبَاط].
*مسند أحمد بن حنبل (ج4) حديث يعلى بن مرة الثقفي رضي الله عنه: ... عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى طعامٍ دُعُوا له، قال: فاسْتَمْثَلَ رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم(قال عفان: قال وهيب): فاسْتَقْبَلَ رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أمَامَ القوم وحسينٌ مع غلمانٍ يلعب،فأراد رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أن يأخذه،قال: فطفق الصبي ههنا مرة وههنا مرة فجعل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يضاحكه حتى أخذه، قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه،فقبّله،وقال:
[حسين منِّي وأنا من حسين، أحبَّ الله مَن أحب حسينًا، حسين سبط مِن الأسباط].
أقول: كَوْنُ النبيِّ الأعظم مِن الإمام الحسين مع أنه ابنُ ابْنتِه يدلُّ على أنَّه كَمَا أنَّ الإمامَ الحسين يُمَثِّل عقيدةَ النبيِّ الأكرمِ و وَعْيَه الدِّينِي وفِكْرَه الرَّبَّاني كذلك النبيُّ يُمَثِّل ما عند الإمام الحسين مِمَّا ذكرنا، وهذا هو قِمَّة التَّقَارُبِ بينهما مِن ناحية الوظيفة الإلهية في الدعوة إلى الله تعالى، مع فارِق النبوة عند النبي محمد صلى الله عليه وآله، وهذا إثْبَاتٌ لإمامة الحسين بن عليٍّ، ولو حِين يَأْتِي دَوْرُه الطبيعي بعد الإمام الحسن بن علي صلوات الله عليهم.
وهذا المعنى هو المقصود مِن الأحاديث السابقة في حقِّ الإمام عليٍّ صلوات الله عليه، فالسّبَبُ في انْحِصَار تبليغ سورة براءة بالنبي و به أنه يُمَثِّلُه،فيكون هو الخليفةُ والإمامُ بعده صلى الله عليه وآله.
وليس السببُ أنه مِن أَرْحَامِه إلا بالمعنى الذي تُصَرِّح به آيةُ التطهير { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا }الأحزاب(33)،وبهذا نفسِّر ما في بعض أحاديث التبليغ التي تَذْكر أنَّ السبب في ذلك هو: [لا يبلِّغها إلا أنا أو رجلٌ مِن أهل بيتي] و[لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أنْ يُبَلِّغ هذا إلا رَجُلٌ مِن أهْلِي].
* فائدة في معنى(السبط):
ذَكَرَ العالمُ المحدِّث والفقيه المفسر فخرُ الدين الطريحي في كتابه (مجمع البحرين ومطلع النيرين) في (ج2ص326) في باب حرف السين عندما تعرَّضَ لكلمة (سبط)، قال:
(...والأسباطُ أولادُ الولد، جَمعُ سِبْطٍ، مثل حمل وأحمال. والأسباط في بني يعقوب(النبي) كالقبائل في ولد إسماعيل،وهم اثنا عشر ولدًا ليعقوب، وإنما سُمُّوا هؤلاء بالأسباط وهؤلاء بالقبائل لِيُفصَل بين ولد إسماعيل وولد إسحاق. وقد بُعث منهم عدة رُسُل كيوسف وداود وسليمان وموسى وعيسى.
وعن ابن الأعرابي:الأسباطُ خاصَّةُ الأولاد.
وفي الحديث: (الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله)، أي: طائفتان وقطعتان.
وفي الخبر:(الحسين سبطٌ من الأسباط)،أي:أُمَّة مِن الأمَم في الخير.
ويُحتمل أن يُرادَ بالسبط القبيلةُ، أي: يَتَشَعَّبُ منهما نَسْلُه يعني يتشعب من الحسنين نسلُ النبي صلى الله عليه وآله. انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
نعود إلى صلب الموضوع:
أقول: بل أصبح التَّلازُم بين النبي وأهل البيت صلى الله عليهم إلى حدّ الاتِّحاد في نتيجة المواقِف:
روى الترمذي (ح3962): عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لِعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين:
[أنا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم،وسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُم].
ورواه عنه بنفس الألفاظ (ج5) تحت عنوان (ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنها). وروى هذا الحديثَ الحاكمُ في المستدرك (ج3) مناقب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه (وآله) عن زيد بن أرقم و عن أبي هريرة. ورواه ابنُ ماجة في سُنَنِه (صحيحه) (ج1 فضل علي بن أبي طالب)هكذا:عن زيد بن أرقم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لِعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين:
[أنا سِلْمٌ لمَن سَالمَكم، وحرْبٌ لمن حَارَبكم].
أقول: وكلُّ ما سيأتي مِن أحاديث في الإمامَين الحسن والحسين، فإنه يُعَيِّن أنَّ الخلافة في أهل البيت صلوات الله عليهم،وأنَّ للصديقة الزهراء نفس المقام وإنْ لم تُصْبِح مِن الأئمة، وذلِك لِلحكمة الإلهية.
*المستدرك(ج3) مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله: ...عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قال: خُذُوا عنِّي قبْلَ أنْ تُشَابَ الأحاديث بالأباطيل، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله:
[أنَا الشجرةُ،وفاطمةُ فرْعُها، وعليٌّ لقاحُها، والحسنُ والحسينُ ثَمَرَتُها، وشِيعتُنا وَرَقُها، وأَصْلُ الشجرةِ في جَنةِ عدن، وسائرُ ذلك في سائرِ الجنة].


 

رد مع اقتباس