:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

:: منتديات السيد عدنان الحمامي :: (http://www.adnanalhamame.com/vb/index.php)
-   قسم أهل البيت عليهم السلام (http://www.adnanalhamame.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   القاسطون وموقفهم مع الإمام علي ( عليه السلام ) (http://www.adnanalhamame.com/vb/showthread.php?t=3438)

نورجهان 12-16-2011 09:50 PM

القاسطون وموقفهم مع الإمام علي ( عليه السلام )
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
http://www.iraqup.com/up/20111126/8L..._797953144.gif


القاسطون وموقفهم مع الإمام علي ( عليه السلام )
القاسطون هم الظالمون ، لأن الفعل حينما يأتي مجرداً : قَسَطَ ، يقسِط ، بمعنى : جَارَ ، يَجور ، أي : ظَلم ، يظلم ، وعلى هذا سمَّاهم الإمام علي ( عليه السلام ) بالظالمين .
والقاسطون فئة دخلت الإسلام ظاهرياً لمصالحها الخاصة ، ولم تكن تعترف بحكومة الإمام علي ( عليه السلام ) أساساً ، ولم تُجدِ نفعاً كل الأساليب التي انتهَجها الإمام ( عليه السلام ) معهم .
والتَفّتْ تلك الفئة حول محور بني أمية ، الذي كان معاوية بن أبي سفيان أبرز شخصية فيه ، ثم يأتي من بعده مروان بن الحكم ، والوليد بن عقبة ، وغيرهم الذين شَكّلوا جبهة رفضت التفاهم والاتفاق مع الإمام علي ( عليه السلام ) .
ما بعد حرب الجَمَل :
بعد حرب الجمل غادر الإمام علي ( عليه السلام ) البصرة مع قواته المسلحة ، مُتّجها إلى الكوفة ليتخذها عاصمة ومَقرّاً له .
وفور قدومه ( عليه السلام ) إليها ، أخذ يستعد لمناهضة عدوّه معاوية في الشام ، والذي كان يتمتّع بقوى عسكرية هائلة .
وقبل أن يعلن الإمام ( عليه السلام ) الحرب على غول الشام ، أوفدَ لِلُقْيَاه جرير بن عبد الله البجلي ، يدعوه إلى الطاعة والدخول فيما دخل فيه المسلمون من مبايعته .
وقد زوّده ( عليه السلام ) برسالة إلى معاوية ، دعاه فيها إلى الحق والحكمة الهادية لمن أراد الهداية .
وانتهى جرير إلى معاوية فسلّمه رسالة الإمام ( عليه السلام ) ، وألحّ عليه في الوعظ والنصيحة ، وكان معاوية يسمع منه ولا يقول له شيئاً ، وإنما أخذ يطاوله ويسرف في مطاولته ، فكان لا يجد لنفسه مهرباً سوى الإمهال والتسويف .
ورأى معاوية انه لن يستطيع التغلب على الأحداث ، إلا إذا انضمّ إليه داهية العرب عمرو بن العاص ، فيستعين به على تدبير الحِيَل ، ووضع المُخَطّطات التي تؤدي إلى نجاحه في سياسته ، فراسله طالباً منه الحضور إلى دمشق .
ولما انتهت رسالة معاوية إلى ابن العاص تَحيّر في أمره ، وظل ليله ساهراً يفكر في الأمر ، ولم يسفر الصبح حتى آثر الدنيا على الآخرة ، فاستقرّ رأيه على الالتحاق بمعاوية ، فارتحل إلى دمشق .
ولما التقى ابن العاص بمعاوية فتح معه الحديث في حربه مع الإمام علي ( عليه السلام ) فقال ابن العاص : ( أما علِي فَوَ الله لا تساوي العرب بينك وبينه في شيء من الأشياء ، وإن له في الحرب لَحَظّاً ما هو لأحد من قريش ، إلا أن تَظلمه ) .
واندفع معاوية يبيّن دوافعه في حربه للإمام ( عليه السلام ) قائلاً : ( صدقْتَ ، ولكنّا نقاتله على ما في أيدينا ، ونلزمه قَتَلَة عثمان ) .
واندفع ابن العاص ساخراً منه ، واستيقن معاوية أن ابن العاص لا يُخلص له ، ورأى أنّ من الحِكمة أن يستخلصه ويعطيه جزاءه من الدنيا .
فصارحه قائلاً : أَتُحبّني يا عمرو ؟
فقال عمرو : لماذا ، للآخرة ؟! فو الله ما معك آخرة ، أم للدنيا ؟! فو الله لا كان حتى أكون شريكك فيها .
فقال معاوية : أنت شريكي فيها ؟
فقال عمرو : اكتب لي مِصر وكورها .
فأجابه معاوية : لكَ ما تريد .
وهكذا سجّل معاوية ولاية مصر لعمرو ، وجعلها ثمناً لانضمامه إليه في مناهضته لوصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد ظفر بداهية من دواهي العرب كان قد درس أحوال الناس ، وعرف كيف يتغلب على الأحداث .
رَدّ جرير :
ولما اجتمع لمعاوية أمره ، وأحكم وضعه ، رَدّ جرير وأرسل معه إلى الإمام رسالة حمّله فيها المسؤولية في إراقة دم عثمان ، وعَرّفه بإجماع أهل الشام على حربه إن لم يدفع له قتلة عثمان ، ويجعل الأمر شورى بين المسلمين .
وارتحل جرير إلى الكوفة فأنبأ الإمام ( عليه السلام ) بامتناع معاوية عليه ، وعظم له أمر أهل الشام .
فرأى الإمام ( عليه السلام ) أن يقيم عليه الحُجّة مرّة أخرى ، فبعث له سفراء آخرين يدعونه إلى الطاعة ، والدخول فيما دخل فيه المسلمون .
إلاّ أنّ ذلك لم يُجدِ شيئاً ، فقد أصرّ معاوية على غَيّه وعناده حينما أيقن أن له القدرة على مناجزة الإمام ومناهضته .
قميص عثمان :
وألهب معاوية بمكره وخداعه قلوب السُذَّج والبُسَطاء من أهل الشام ، حزناً وأسىً على عثمان .
فكان ينشر قيمصه الملطخ بدمائه على المنبر ، فَيضجّون بالبكاء والعويل ، واستخدم الوُعّاظ فجعلوا يهولون أمره ، ويدعون الناس إلى الأخذ بثأره .
وكان كلما فَتَر حزنهم على عثمان ، يخرج إليهم قميص عثمان فيعود لهم حزنهم ، وقد أقسموا أن لا يَمسّهم الماء إلا من الاحتلام ، ولا يأتون النساء ، ولا ينامون على الفراش حتى يقتلوا قَتَلَة عثمان .
وكانت قلوبهم تَتَحرّق شوقاً إلى الحرب للأخذ بثأره ، فقد شحن معاوية أذهانهم بأن علياً ( عليه السلام ) هو المسؤول عن إراقة دَمه ، وأنه قد آوى قَتَلَة عثمان ، وكانوا يستنهضون معاوية للحرب ، ويستعجلونه في ذلك . أتمنى أن ينال أعجاب الجميع

ولكم مني خالص دعائي
تحياتي نورجهان





سيد عدنان الحمامي 12-17-2011 07:56 AM

اسئل الله ان يرزقنا واياكم شفاعة

الامام علي بن ابي طالب ع

موضوع جميل

احسنتم





http://www.al-wed.com/pic-vb/21.gif

نور جهان

لكم منا دعاء بالعافيه

والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع

احسنتم واحسن الله اليكم

ابو مجتبى البدراوي 12-17-2011 10:25 AM

دائــماً متميزه بمواضيعك الرائــعه
سلمت يمناك على هذه الكلمات الرائعه
ولاتحرمينا جديدك المبهر
تقبلي مروري في صفحتك المنيره


نورجهان 12-17-2011 03:55 PM

http://forum.sedty.com/imagehosting/...1288035090.gif

خادمة الشفيع 12-17-2011 04:43 PM

كل ما يقال في سيرة الامام علي ع ابداع في ابداع بارك الله فيك

نورجهان 12-18-2011 01:08 AM


جزيتي الف خير عزيزتي الف شكر لكي على مرورك المبارك ولا حرمنا الله من تواجدك الطيب دمتي بالف خير
تحياتي لك حبيبتي اختك نورجهان

http://media.learn4arab.com/thanks/444-Thanks.gif

محمد أبورغيف 12-22-2011 12:22 AM

مشكورة اختي الفاضلة
نور جيهان
على الطرح الطيب
وفقكم الله لكل خير


الساعة الآن 01:22 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team