![]() |
بعد أن كان حبيب صار في الكوفة غريب
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الأحزان تتوالى على قلب سيد الشهداء والأحبة تتهاوى في أحضان الحور العين في رياض الجنان بعد أن أدت ما عليها من دورٍ عظيم أعانت به نصرة المظلوم واليوم شيعة الإمام الحسين عليه السلام على موعد وذلك الموقف الرهيب الذي انتهى بمأساة فطرت القلوب وأدمعت العيون ، وأحزنت النفوس ، بدأت خيوطها حينما تخلت الكوفة عن ضيفها وتركته للوحوش بعدما استقبلته بكرم ليس له حدود ضيف عظيم ومبعوث كريم لسبط خير المرسلين يدعوهم لأخذ البيعة والولاء للمولى الحسين عليه السلام ، فاسُتقبل بحفاوة وبويع من قبل 18000 نسمة أو يزيدون متعهدين له بمحاربة أعداء الدين نصرة لولي الله وخليفة رسول الله القائم بالعدل والإحسان رغماً عن بطش الظالمين ، وما هي إلا أيام وإذا بتلك النفوس قد انقلبت على الأعقاب وأنقضت العهد خوفاً من الإرهاب ، فتخلت عن ضيفها ليرى نفسه وحيداً في الأزقة ، مطلوباً من ولاة الجور ، غريباً في مدينة لا يعرف لها قرار تائهاً محتار ، تلاحقه أيدي البطش والطغيان ، فسار بلا هدى وأقفته الأقدار على بيت طوعة الحاملة للإيمان نعم إنه سفير الحسين وثقته مسلم بن عقيل عليهما السلام قد وجد نفسه بين عشية وضحاها غريباً وحيداً لا يجد من يدله على جادة الطريق بعد أن كان قائداً لـ18000 رجل بايعوه على أن يكونوا أنصاراً لابن عمه الحسين ، فأعياه التعب وأضناه الظمأ ليجد نفسه واقفاً بلا هدى على بيت إمرأة جليلة اسمها طوعة فضيفته في بيتها بعد ما عرفت أنه سفير سبط خير الأنام ، فأخبر ابنها بضيافة أمه له والي سلطة الجور ، لتبدأ خيوط نهاية تلك القصة العجيبة بالهجوم الكاسح لجيش الضلال على بيت طوعة ، فقاومهم ببسالة بني هاشم الشجعان فأبان الضعف فيهم وأنهكهم وكاد أن يبيدهم لولا الغدر والحيلة ، أوقعته في الحفيرة ، ليؤخذ إلى حيث ابن زياد ، فدخل عليه بعزة ولم يُبدي له السلام ، فغضب اللعين وأمر به إلى أن يقطع رأسه ويرمى مع الجثمان ، من سطح القصر إلى الأرض ومن ثم يُسحب في الأسواق ، لينتهي فصلٌ غريب من فصول الشهادة على يدي ابن الأدعياء ، ليكون أول شهيد أُزهقت روحه إحياءاً لدين الله ونصرة لمولانا الحسين عليه أقضل الصلاة والسلام فسلام على من شارك الحسين في غربته وشاركه في عطشه وشاركه في عدد من قُتل من أبنائه في أرض الخلود والشهادة أبا طاهر مسلم بن عقيل http://c.shia4up.net/uploads/13226328201.jpg صــ آل محمد ــداح |
احسنتم كثيراً وربي يتقبل منكم هذا الجهد الموفق وشكرا عالطرح الرائع المميز وننتظر منك كل جديد من المواضيع الهادفة والولائية تقبلو تحياتي وخالص التقدير والاحترام |
اقتباس:
التبجيل لك والإحترام لمرورك وزينة كلماتك عزيزي محمد أبو رغيف لك ودي |
الساعة الآن 01:20 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010