:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

:: منتديات السيد عدنان الحمامي :: (http://www.adnanalhamame.com/vb/index.php)
-   قسم عاشوراء الحسين عليه السلام (http://www.adnanalhamame.com/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   الإمام الحسين عليه السلام يوضح تكليف الأمة (http://www.adnanalhamame.com/vb/showthread.php?t=3305)

شرف الشمس 11-28-2011 05:59 PM

الإمام الحسين عليه السلام يوضح تكليف الأمة
 

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجه وسهل وخرجه يااا كريم

سار ركب الإمام عليه السلام والحر وجيشه يسير على الطرف الآخر، حتى إذا وصل إلى منطقة البيضة، خطب الإمام عليه السلام إحدى أهم خطبه بأصحابه وجيش الحر، وهي الخطبة التي تضمنت أقوى الأدلة على أن المسلمين جميعاً أمام تكليف عام بوجوب النهوض لمواجهة السلطان الجائر المستحل لحرم الله، فبعد أن حمد الله وأثنى عليه قال عليه السلام :
"أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال "من رأى منكم سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسُنة رسول الله صلى الله عليه وآله ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله، ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطلوا الحدود، واستأثروا بالفي‏ء، وأحلّوا حرام الله وحرموا حلاله، وأنا أحق من غيري، وقد أتتني كتبكم، وقدمت عليّ رسلكم ببيعتكم: أنكم لا تسلموني ولا تخذلوني، فإن تممتم على بيعتكم تصيبوا رشدكم..
فأنا الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، نفسي مع أنفسكم، وأهلي مع أهلكم، فلكم فيّ أسوة، وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري ما هي لكم بنُكر، لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم، والمغرور من أغترّ بكم، فحظكم أخطأتم ونصيبكم ضيعتم، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه، وسيغني الله عنكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
ثم واصل ركب الإمام الحسين عليه السلام المسير وجيش الحر يسايره، فقال الحر للإمام عليه السلام : "يا حسين، إني أذكرك الله في نفسك، فإني أشهد لئن قاتلتَ لتُقتلنّ، ولئن قوتلتَ لتهلكنّ فيما أرى".
فأجابه الإمام عليه السلام:
"أبالموت تخوفني؟. وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني ؟، ما أدري ما أقول لك ؟. ولكن أقول كما قال أخو الأوس لابن عمه حين لقيه وهو يريد نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: أين تذهب فإنك مقتول ؟ فقال:
سأمضي وما بالموت عار على الفتى‏ إذا ما نوى حقاً وجاهد مسلما واسى الرجال الصالحين بنفسه‏ وفارق مثبوراً يغشّ ويرغما
فلمّا سمع ذلك منه الحر تنحى عنه وكان يسير بأصحابه في ناحية، والإمام عليه السلام من ناحية أخرى، حتى انتهوا إلى عذيب الهجانات، فإذا بنفر قد اقبلوا من الكوفة وهم: عمرو بن خالد الأسدي الصيداوي ومولاه سعد، مجمع بن عبد الله العائذي وابنه عائذ وجنادة بن الحرث السلماني ومولاه واضح التركي، وغلام لنافع بن هلال الذي التحق بركب الإمام عليه السلام قبلهم ومعه فرس نافع، فلمّا انتهوا إلى الإمام عليه السلام أنشدوا بعض الأبيات التي تُبين زهدهم بالحياة فداءً له، قال عليه السلام :
"أما والله إني لأرجو أن يكون خيراً ما أراد الله بنا، قتلنا أم ظفرنا "
فأقبل إليهم الحر بن يزيد فقال: "إن هؤلاء النفر الذين من أهل الكوفة ليسوا ممن أقبل معك، وأنا حابسهم أو رادهم "
فرد الإمام عليه السلام عليه: "لأمنعهم مما امنع منه نفسي، إنما هؤلاء أنصاري وأعواني، وقد كنت أعطيتني ألا تعرض لي بشي‏ء حتى يأتيك كتاب من ابن زياد "
فأجاب الحر: "أجل، ولكن لم يأتوا معك ؟ "
فأكد الإمام عليه السلام عليه:
"هم أصحابي، وهم بمنزلة من جاء معي، فإن تممت على ما كان بيني وبينك وإلا ناجزتك "
فكف عنهم الحر.
وقد سأل الإمام عليه السلام الملتحقين به عن حال الناس وراءهم، فرد عليه مجمع بن عبد الله العائذي: "أما أشراف الناس فقد أعظمت رشوتهم وملئت غرائرهم، يستمال ودهم ويستخلص به نصيحتهم، فهم ألبٌ واحد عليك. وأما سائر الناس فإن أفئدتهم تهوي إليك وسيوفهم غداً مشهورة عليك "
فسألهم عن رسوله قيس بن مسهر، فأخبروه أن ابن زياد امره أن يلعنك وأبيك، فصلى عليك وعلى أبيك، ولعن ابن زياد وأبيه، فألقاه ابن زياد من على القصر..
فتمتم الإمام بالآية الشريفة: "منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً "
ونجد هنا أن الإمام عليه السلام ، وعلى الرغم من الأخبار التي أنبأته من أكثر من جهة عن خذلان القوم له، إلا أنه أصر على التوجه إلى الكوفة قائلاً:
"إنه كان بيننا وبين هؤلاء القوم قول لسنا نقدر معه على الانصراف "
ذلك أنه كان يدرك انه له أنصار بانتظاره، أولئك الأنصار الذين رمى ابن زياد بعضهم في السجون، وقتل البعض الاخر..
وقد تجلت بشكل مفجع اثار حب الدنيا وكراهية الموت في سبيل الله في لقاء الإمام عليه السلام مع عبيد الله بن الحر الجعفي الذي دعاه الإمام عليه السلام لنصرته، فأجابه: "والله يا ابن بنت رسول الله، لو كان لك بالكوفة أعوان يقاتلون معك لكنتُ أشدهم على عدوك، ولكني رأيتُ شيعتك بالكوفة وقد لزموا منازلهم خوفاً من بني أمية وسيوفهم، فأنشدك الله أن تطلب مني هذه المنزلة، وأنا أواسيك بكل ما أقدر عليه، وهذه فرسي ملجمة، والله ما طلبت عليها شيئاً إلا أذقته حياض الموت، ولا طلبتُ عليها فلحقت، وخذ سيفي هذا فوالله ما ضربت به إلا قطعت".
فقال له الإمام الحسين عليه السلام:
"يا ابن الحر ما جئناك لفرسك وسيفك، إنما أتيناك لنسألك النصرة، فإن كنت قد بخلت علينا بنفسك فلا حاجة لنا في شي‏ء من مالك، ولم اكن بالذي اتخذ المضلين عضداً، لأني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول: من سمع داعية أهل بيتي ولم ينصرهم على حقهم إلا أكبّه الله على وجهه في النار "
وكان الإمام عليه السلام خلال مسيره يعجل الركوب ويحاول تفريق أصحابه غير أن الحر يردهم بانتظار كتاب عبيد الله بن زياد الذي وصله والركب في نينوى، وفيه: "أما بعد، فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي ويقحم عليك رسولي، فلا تنزله إلا بالعراء، في غير حصن وعلى غير ماء، وقد أمرت رسولي أن يلزمك ولا يفارقك حتى يأتيني بإنفاذك أمري ، والسلام "
فأخذ الحر القوم بالنزول إلى مكان لا ماء فيه، وطلب زهير بن القين من الإمام بقتال الحر وجيشه، فرفض الإمام أن يكون أول من يبدأ القتال.


خادم العترة الطاهرة
شرف الشمس

سيد عدنان الحمامي 11-28-2011 10:20 PM

عظم الله اجوركم بمصاب ابي عبد لله الحسين ع
ربي ايبارك بجهودكم ويعافيكم


خادم خدام الزجيه 11-29-2011 11:25 AM

عظم الله لكم الأجر بمصاب سيد الشهداء اباعبد لله الحسين روحي لمقدمه الفداء

موضوع جميييييييييل وهوه في غايه الأهتامام

في الموضوعيه كيف الامام الحسين يسير الأمه في منهج الثوري

ونحن نسير بقافلة الولاء العشق الأحمدي

ونسئل الله ان يعجل ظهور صاحب العصر والزمان

اللهم امييييييييييييييييييييييييين يارب العالمين

وسئل الله لك الامن والأمان بحق غربة اباعبدلله الحسين ع

تحياتي ودعائي


الساعة الآن 05:50 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team