:: منتديات السيد عدنان الحمامي ::

:: منتديات السيد عدنان الحمامي :: (http://www.adnanalhamame.com/vb/index.php)
-   قسم أهل البيت عليهم السلام (http://www.adnanalhamame.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ( علم الإمام عليه السلام بما كان ويكون ) (http://www.adnanalhamame.com/vb/showthread.php?t=2809)

نورجهان 10-15-2011 03:46 AM

( علم الإمام عليه السلام بما كان ويكون )
 

( علم الإمام عليه السلام بما كان ويكون )



أن الله سبحانه لما أراد أن يخلق هذا العالم خلق اللوح والقلم وكتب فيه من الغيب ما يتعلق بهذا العالم وبذلك ، ورد الأثر من قوله : جف القلم بما هو كائن ( 1 ) وقوله : فرغ الله من حساب خلقه ، ثم بعث إليهم من الهداة والولاة ، وأوحى إلى كل نبي ورسول ما يحتاج إليه أهل زمانه من العقائد والشرائع ، مما قضاه وقدره مما يعرف منه ويعبد ، حتى ختم الوجود بمحمد كما افتتح به الوجود ، والفاتح الخاتم يجب أن يكون عنده علم ما كان وما يكون ، لأنه منه البداية وإليه النهاية ، لأن الواحد أول العدد ومنتهاه ، فوجب أن يكون عنده علم ما كان وما يكون ، مما كتب في اللوح وإلا لزم العبث أو الظلم . فجملة ما صار إلى الأنبياء وما خفي عنهم مما كتب اللوح ، وجرى به القلم صار إلى سيد الأولين والآخرين ، وجميع ما صار إليه وحيا وإلهاما ومشاهدة في المقام الأعلى والخطاب الرباني بغير واسطة صار إلى وصية القائم بدينه أمير المؤمنين عليه السلام ، ثم إلى عترته الأبرار وخلفائه الأطهار ، وقد صرح القرآن بذاك من قوله : ( وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ) ( 2 ) ودل عليه قوله الحق : أعطيت ألف مفتاح من العلم يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف عهد ، وصار ذلك في الأوصياء من بعدي إلى آخر الدهر ( 3 ) . فمن أنكر بعد هذا الشاهد الحق علم الغيب للإمام ، وخالف بعدما وضح من البرهان المبين ، فقد كذب بالقرآن ، وكفر بالرحمن ، وكفى بجهنم سعيرا .

فصل يؤيد هذا المدعى والشاهد قوله سبحانه : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وقوله : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) ( 4 ) ، قال : فيها يقدر الله ما يكون من الحق والباطل في تلك السنة ، وله فيها المبدأ ‹ صفحة 212 › والمشية ، يعني النسخ يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ، من الأعمار والأرزاق والبلايا ، ثم يوحيها إلى الروح الأمين ، فينزل بها إلى الرسول ثم يلتفت الرسول إلى أمير المؤمنين ثم إلى الأوصياء حتى ينتهي إلى صاحب الأمر والزمان ويشترك له فيها البداية والمشية ، لأن حكمه حكم الله ، ومقامه مقامه ، فهو مالك ومملوك ، لأنه سيد الخلق وعبد الحق ، وليلة القدر باقية والحجة باقية ، وأمر ليلة القدر في كل سنة ينتهي إليه ، لأن ما دامت الدنيا باقية فليلة القدر باقية لا تزول ، والمشية والحكم الإلهي لا يزول ، والولي باق لا يزول ، ووصول الغيب إليه باق لا يزول ، ولا يزول ، صدق القرآن ودوام حكم الرحمن ، وهذا مقام الولي المطلق . وعن محمد بن سنان عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال له : يا مفضل من زعم أن الإمام من آل محمد يغرب ( 1 ) عنه شئ من الأمر المختوم يعني مما كتب العلم على اللوح ، فقد كفر بما نزل على محمد ، وإنا لنشهد أعمالكم ولا يخفى علينا شئ من أمركم ، وإن أعمالكم لتعرض علينا ( 2 ) . وإذا كانت الروح وارتاض البدن أشرقت أنوارها ، وظهرت أسرارها ، وأدركت عالم الغيب ، ولا ينكر هذا إلا الجاهل البليد فكيف تنكر أنت إحاطة روح الأرواح بعالم الغيب ؟ وإذا قيل لك : إن عليا يعلم الغيب ، وإذ كان الفضل بالعلم والسبق ، وكان في العباد من هو أسبق ، من آل محمد إلى العلم بأعمال العباد ، فهو أفضل من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

دمتم بعين الله
تحياتي نورجهان




[/color]

سيد عدنان الحمامي 10-15-2011 04:18 AM


محمد أبورغيف 10-15-2011 11:25 PM


الاخت الكريمة
نور جهان
بوركتم وجزاكم الباري الف خير
على النقل الموفق لا حرمنا مواضيعم النيرة
ولكم منا كل تقدير

المعارف 10-16-2011 12:00 AM

http://www14.0zz0.com/2010/05/10/21/397981294.gif


الساعة الآن 10:16 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010

Security team